الخميس 25، إبريل 2024
10º
منذ 4 سنوات

جائحة كورنا .. طقوس استثنائية لاحد الشعانين

جائحة كورنا .. طقوس استثنائية لاحد الشعانين
حجم الخط

شبكة وتر-أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح (عيد القيامة) قبل البدء بأسبوع الآلام الذي يتضمن قداديس خميس الأسرار والجمعة العظيمة وسبت النور، ، وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوا السيد المسيح فارشين ثيابهم وأغصان أشجارالنخيل.



تصنع شعنينة الأطفال من سعف النخيل أو أغصان الزيتون أو الشموع، وتزيّن بالورود والإكسسورات الأنيقة، يحملها الأطفال من كل عام في "أحد الشعانين" للمشاركة في الاحتفال.

طقوس إستثنائية فرضتها علينا جائحة فيروس كورونا التاجي للإحتفال بأحد الشعانين بمنازلنا ,أطفالنا لم يزينوا شعنينتهم ككل عام,المؤمنين والمؤمنات لم يتمكنوا من الذهاب الى الكنيسة بسبب الحظر الصحي المنزلي وغير قاديرين حضور القداس الإلي المقدس في الكنائس , حيث قامت الكنائس بإلغاء جميع الإحتفالات داخلها لمنع التجمعات وللحد من إنتشار فيروس كورونا وذلك تنفيذا للإجراءات الوقائية الصحية والإحترازية لكن قام آباء الكنائس بتوزيع الماء المقدس وأغصان أشجار الزيتون للعائلات المسيحية للإحتفال بطقوس أحد الشعانين من منازلهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

أعلنت البطريركية اللاتينية في الأردن عن برنامج الاحتفالات بالاسبوع المقدس لعام 2020 من أحد الشعانين الذي يصادف 12نيسان ولغاية الأحد المقبل 19 نيسان لعيد الفصح المجيد وحددت الإحتفالات للأسبوع المقدس لإقامة الطقوس وبثها مباشرة على الشاشات التلفاز ومواقع التواصل الإجتماعي ..

السنة الماضية وكباقي السنوات السابقة من أحد الشعانين تشهد كنائسنا مشاركة واسعة للمؤمنين والمؤمنات لحضور القداس الإلهي المقدس للإحتفال مع عائلتنا وأصدقاءنا ونحضر شعنونة أطفالنا من فروع أشجار الزيتون والنخيل أو الشموع المزينة.

بعد القداس نشرب القهوة السادة وتوزع أغصان الزيتون على الجميع وتقام مواكب مزينة بالفرح ترافقها فرق الكشافة والمرشدات للعزف في ساحة الكنيسة ..

. إلا إننا بالحقيقة نعيش هذا العام الإحتفال بأحد الشعانين إحتفالا مميزا وفريدا بجدارة حيث توحدت العائلة الاردنية الكبيرة بروح واحدة لحضور القداس الإلهي من المنازل عبر شاشات التلفاز ومواقع التواصل الإجتماعي ,إحتفال عائليَ بإحتراف والشعور بالتكافل الإجتماعي والتعاون ,تبادل يد المساعدة وتوزيع المسؤليات والأدوار في العائلة الواحدة المتينة حيث أعطيت فرصة لبث روح الألفة والمحبة بين أفراد العائلة الواحدة .



لا نستطيع أن ننكر حقيقة الوضع الراهن بأننا في أزمة استثنائية اعاقت عجلة الحياة الإقتصادية اليومية إلا أنه كان زمنا عائليا بامتياز , ونحن في الاردن بفضل الجهود المبذولة من القوات العسكرية ,الأمنية ,الصحية سجلنا انجازا مميزا لمواجهة فيروس كورونا التاجي، فالانسان أغلى ما نملك ترجم واقعا وبطرق حضارية توصل المشاعر دون الحاجة الى الاختلاط.



حمى الله الوطن الأردن بلدا عزيزا شامخا في قلوب المؤمنين والمؤمنات من كل شر، عاش الاردن بلدا حرا عربيا وعاش شعب الاردن شامخا بوطنيته وصدق انتماء ابنائه وبوجود جيشة الابي واجهزتة الامنية الوطنية الصادقة بقيادة هاشمية حكيمة ومتفردة وصاحبة شرعية تاريخية ودينية.

المصدر:
عن "الرأي" الأردنية