الثلاثاء 23، إبريل 2024
18º
منذ 3 سنوات

التسامح يلغي الكراهية

التسامح يلغي الكراهية
حجم الخط

شبكة وتر- ان الغفران والتسامح يقويان العلاقات السليمة ويساعدانناعلى تقبل الاخرين، ولكن يتساءل البعض هل يوجد حدود للتسامح؟

في الواقع في عالمنا نجد رياح التعصب تعصف وتزيد فيها العنصرية والتحامل العرقي والقبلية والتطرف الديني وغيرها، وما نشاهده يوميا في العالم يؤكد ان الكراهية بلغت اوجها بين الشعوب ، والتسامح اصبح قيمة نادرة في ايامنا يجب تعزيز تلك القيمة حتى تلغي البغضاء المتأصلة في هذا العالم .

لكن الكراهية والتعصب ليسا جديدين في هذا العالم فقد ساد التعصب المجتمع في ايام سيدنا يسوع المسيح وخصوصا بين اليهود والسامريين الذين كرهوا بعضهم بعضا . يوحنا 4 : 9 ( فقالت له المرأة السامرية . كيف تسألني ان اسقيك وانت يهودي ، وانا امرأة سامرية .لان اليهود لا يخالطونالسامريين .)

كما ان القادة الدينيين اليهود ازدروا عامة الشعب . يوحنا 49:7 (اما هؤلاء الرعاع الذين لا يعرفون الشريعة فهم ملعونون ) ولكن كم اختلف يسوع عن مقاوميه! كان صبورا ولطيفا ومتسامحا وكانت المحبة دافعه الاساسي للتعامل مع الناس. حتى انهم قالوا عن المسيح يرحب بالخطاة ويأكل معهم . لوقا 15 : 2 فكان الفريسيون والكتبة يتذمرون فيقولون : هذا الرجل يستقبل الخاطئين ويأكل معهم .

اذا هنالك عنصر مهم واساسي للتسامح وهو المحبة التي تساعدنا ان نكون اكثر تسامحا ونتقبل الاخرين وان اختلفوا عنا بالطبع والآراء. كولوسي 13:3 ( احتملوا بعضكم بعضا واصفحوا بعضكم عن بعض ان كان لاحد شكوى من احد. فكما صفح عنكم الرب اصفحوا انتم ايضا .)

لكن السؤال هل من حدود للتسامح؟

ان المجتمعات تضع قوانين وانظمة من اجل ضبط سلوك افرادها. وهذه الانظمة والقوانين تكون معقولة. تقول كورنتوس الاولى 5:13 ( والمحبة لا تفعل ما ليس بشريف ولا تسعى الى منفعتها ، ولا تحنق ولا تبالي بالسوء .) والسيد المسيح مثالنا في التسامح لم يتغاضَ يوما عن الوقاحة والنفاق حيث قال ان : ( كل من يعمل السيئات يبغض النور فلا يقبل الى النور لئلا تفضح اعماله ) يوحنا 20:3

ويفترض بالمسيحيين الحقيقيين الذين يسترشدون بالكتاب المقدس ان لا يقبلوا اي نوع من التعصب بينهم. اشعيا 22:33.( لان الله قاضينا . الله مشترينا . الله ملكنا . فهو يخلصنا .)

اعزلوا الشرير من بينكم كورنتوس الاولى 5: 11-12 ( بل كتبت اليكم الا تخالطوا يدعى اخا وهو زان او جشع او عابد اوثان او شتام او سكير او سراق . بل لا تؤاكلوا مثل هذا الرجل .)

والسؤال الاهم هل يحتمل الله البشر الى ما لا نهاية؟

فعندما انتاب القلق النبي حبقوق صلى الى الله قائلا: لماذا تتحمل رؤية الظلم؟

اينما التفت اشهد امامي جورا واغتصابا. ويثور حولي خصام ونزاع. لماذا تريني السوءوتبصر الشقاء ؟ لم السلب والعنف قدامي ؟ لماذا يحدث الخصام ويجري النزاع ؟ (لقد اكد له الله انه سيحاسب الشرير وسيتم ذلك اتماما ولا يتأخر لان الرؤيا بعد الى الوقت المعين . وتسرع الى النهاية ولا تكذب ان تأخرت فترقبها. لانها تتم اتماما ولن تتأخر .

حتى ذلك الوقت لدي الاشرار فرصة كي يتركوا مسلكهم الرديء .

يقول الله: هل أُسَر بموت شرير ... وليس بأنيرجع عن طرقه فيحيا؟ بينما يتوجه الى السامع له فيسكن في امن ويطمئن من رعب البلية .

ويؤكد مزمور 27: 11-10 انه بعد قليل لا يكون الشرير... اما الحلماء فيرثون الارض ويتلذذون في كثرة السلام .