السبت 20، إبريل 2024
18º
منذ 6 سنوات

احتدام الخلافات بين الشرطة ونتنياهو ومقربيه وليبرمان يعلن دعمه له

احتدام الخلافات بين الشرطة ونتنياهو ومقربيه وليبرمان يعلن دعمه له
حجم الخط

شبكة وتر-وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادا لاذعا للشرطة الاسرائيلية في حين قالت وسائل الإعلام انها تستعد لرفع توصية بتوجيه التهمة له في قضية فساد.

وتراكمت الضغوط على نتنياهو مع امتداد فترة التحقيق معه من قبل الشرطة والتي وصلت لسبع مرات، ومع استعداد الشرطة لرفع توصياتها الى النائب العام الاسبوع المقبل.

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الخميس انه من المتوقع ان توصي الشرطة بتوجيه الاتهام الى رئيس الوزراء بالرشوة والاحتيال واساءة الائتمان. ورفضت السلطات الاسرائيلية التعليق على هذه التقارير.

ومن المتوقع ان يستغرق النائب العام اسابيع او اشهراً ليقرر كيفية المضي قدما بهذه القضية بعد تسلمه توصيات الشرطة.

وانتقد نتانياهو مساء الاربعاء على صفحته على الفيسبوك مفوض الشرطة روني الشيخ الذي قال في مقابلة ان محققين خاصين يستهدفون محققي الشرطة المكلفين استجواب نتانياهو.

وقال نتنياهو “ان فكرة وجود محققين خاصين في مثل هكذا مهمة امر سخيف “.

واعرب نتانياهو عن صدمته من الشرطة وقال انه “لامر مروع ان يقوم مفوض الشرطة ويكرر امام الاعلام ان رئيس الوزراء بعث محققين خاصين ضد ضباط الشرطة الذين يقومون باستجوابه.”

واعتبر نتنياهو ان المفوض العام للشرطة ادلى “بتلميحات كاذبة توحي بان رئيس الوزراء كان متورطا في شكوى مزاعم للتحرش الجنسي ضد رئيس وحدة التحقيق معه ومحاولة تشويه سمعة رئيس الوحدة”. واعتبر تلميحات مفوض الشرطة خطيرة.

وتساءل نتانياهو كيف يمكن ان يكون رئيس وحدة التحقيق ضد رئيس الحكومة ويشارك شخصيا في صياغة توصيات الشرطة ضده، ذلك بعد اجباره على الاستقالة من منصبه في قضايا تحرش”.

وتابع نتنياهو “كل شخص منطقي يجب ان يسأل نفسه كيف يمكن للاشخاص الذين يقولون امورا كاذبة عن رئيس الوزراء ان يحققوا معه بموضوعية وتقديم توصية غير متحيزة ضده”.

وقال المفوض العام للشرطة الاسرائيلية روني الشيخ الاثنين في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي “ان المحققين الذين يستجوبون نتانياهو استهدفوا من قبل محققين خاصين للبحث عما يدينهم”.

وجرى التحقيق مع نتانياهو في أكثر من قضية وهو يشتبه بانه تلقى بطريقة غير شرعية هدايا مثل سيجار باهظ الثمن من شخصيات ثرية جدا بينها الملياردير الاسترالي جيمس باكر ومنتج في هوليود يدعى ارنون ميلتشان، وان زوجته تلقت زجاجات من الشامبانيا الوردية وقدرت وسائل الاعلام القيمة الاجمالية لهذه الهدايا بعشرات آلاف الدولارات.

ويجري تحقيق آخر لتحديد ما اذا كان نتانياهو حاول ابرام اتفاق سري مع مالك صحيفة “يديعوت احرونوت” لتأمين تغطية مؤيدة له من قبل الصحيفة الواسعة الانتشار.

وطال تحقيق اخر منفصل اثنين من المقربين من نتانياهو خضعا مرات عدة للاستجواب من قبل محققي الشرطة في عمليات اختلاس مشبوهة تتعلق ببيع المانيا لاسرائيل ثلاث غواصات من انتاج المجموعة العملاقة “تيسنكروب”.

وحتى الآن، لم يتهم رئيس الوزراء رسميا.ولكن هذه القضية شكلت ضغوطا عليه .

واكد نتنياهو باستمرار انه بريء من هذه الاتهامات وانه ضحية حملة لاقصائه عن السلطة. كما اكد طوال الوقت انه لن توجه اليه اتهامات بقضايا فساد استجوبته الشرطة في شأنها.

ويترأس نتانياهو (68 عاما) الحكومة منذ 2009 بعد ولاية أولى من 1996 الى 1999.

وامضى نتنياهو الذي لا يهدده اي خصم واضح على الساحة السياسية حاليا، في السلطة حتى الآن اكثر من احد عشر عاما، ويمكنه ان يتقدم على ديفيد بن غوريون مؤسس دولة اسرائيل من حيث مدة بقائه في الحكم، اذا ظل حتى نهاية الولاية التشريعية الحالية في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

والاربعاء حث رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود اولمرت نتانياهو بانهاء ولايته بسرعة وبصورة سليمة وعلى نحو ملائم، في اول ظهور علني له بعد الافراج عنه بتهم فساد، في مؤتمر صحافي في تل ابيب.

واولمرت اول رئيس للحكومة يدخل السجن في اسرائيل عندما دخل سجن في مدينة الرملة في 15 من شباط/فبراير 2016.

وفي ايار/مايو 2014 حكمت محكمة بالسجن ست سنوات مع النفاذ على اولمرت (70 عاما) الذي شغل منصب رئيس الحكومة من 2006 الى 2009، لادانته بتهمتي رشوة في فضيحة عقارية ضخمة في القدس عندما كان رئيسا لبلدية المدينة.

ومجمع “هولي لاند” الذي يضم أبراجا سكنية مطلة على المدينة المقدسة يعتبره الكثير من الاسرائيليين تجسيدا ملموسا لفساد النخب.

وتجري مظاهرات أسبوعية في تل ابيب تطالب باستقالة ومحاكمة نتنياهو.