الخميس 25، إبريل 2024
18º
منذ 6 سنوات
بتسيلم تخاطب الاحتلال

قتلُ العُزّل يحاكم عليه القانون

قتلُ العُزّل يحاكم عليه القانون
حجم الخط

شبكة وتر- ناشدت منظمة "بتسيلم" جنود الاحتلال الاسرائيلي أن يرفضوا أوامر إطلاق النّار على المتظاهرين في غزّة، مؤكدة ان إطلاق النّار على المتظاهرين العزّل مخالف للقانون والأوامر الصادرة تستند لتعليمات مخالفة بوضوح للقانون.


وتطلق منظّمة بتسيلم، يوم الخميس 5/4، في حملة تحت عنوان "آسف أيّها القائد لن أطلق النّار"، ستشمل الحملة إعلانات في الصحف توضح للجنود أنّ عليهم رفض إطلاق النّار على المتظاهرين العزّل، تخرج بتسيلم في هذه الخطوة الاستثنائية في أعقاب الأحداث الدمويّة في يوم الجمعة الماضي حيث أطلق جنود النيران الحيّة على متظاهرين عزّل وقتلوا 17 منهم 12 على الأقلّ قتلوا أثناء المظاهرات إضافة إلى مئات الجرحى.


واوضجت بتسيلم، ان جنود الاحتلال يستعدون لهذه المظاهرات لكنّه بدلاً من محاولة تقليص عدد المصابين، أوضح مسؤولون اسرائيليون مسبقًا أنّ الجنود سوف يطلقون النّار على المتظاهرين الذين سيتواجدون على بُعد مئات الأمتار من الجدار.


وكانت بتسيلم قد حذّرت من النتائج المتوقّعة لمثل هذه السياسة والآن - إذ تقترب مظاهرات يوم الجمعة القادم تعود وتوضّح أنّ إطلاق النّار على المتظاهرين العزّل مخالفٌ للقانون وأن الأمر بتنفيذه يستند لتعليمات مخالفة بوضوح للقانون.


وتساءلت بتسيلم، من يتحمّل المسؤولية عن إصدار هذه التعليمات المخالفة للقانون وعن النتائج الفتّاكة المترتّبة على تطبيقها هم واضعو السياسات وعلى رأسهم رئيس الحكومة ووزير الأمن وقائد الأركان، مثلما يقع عليهم واجب تعديل هذه التعليمات فورًا قبل مظاهرات يوم الجمعة القادم وذلك لأجل تجنّب مقتل وإصابة المزيد من الناس، في الوقت نفسه الانصياع لتعليمات مخالفة بوضوح للقانون تعتبر مخالفة جنائيّة، لذلك إذا تلقى الجنود في الميدان أوامر بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين العزل فعليهم يقع واجب رفض الانصياع لها.


ورات منظمة بتسيلم، ان توضح أنّ لا قانونيّة هذه التعليمات "ليست شكليّة أو خفيّة أو نصف خفيّة" (وفقًا لتعبير القاضي بنيامين هليفي في قضيّة كفر قاسم) بل على العكس هي تعليمات "غير قانونيّة بالتأكيد وبالضّرورة ولا قانونيّتها تظهر في سِمات التعليمات نفسها في طابع جنائيّ ظاهر فيها أو في أفعال تأمر التعليمات بالإقدام عليها. لا قانونيّة تُعمل في العين وخزًا وفي القلب طعنًا إن لم تكن العين عمياء والقلب أصمّ أو فاسدًا".


خلافًا لما يُفهَم من أقوال ضبّاط كبار في الجيش ووزراء في الحكومة فإنه لا يحقّ للجيش أن يتصرّف تبعًا لأهوائه وإسرائيل ليست مخوّلة أن تحدّد بنفسها ما المسموح والممنوع في مواجهة المتظاهرين. إسرائيل مثلها كمثل أيّة دولة أخرى في العالم ملزَمة التصرّف بموجب أحكام القانون الدولي التي تقيّد استخدام السّلاح عمومًا والنيران الحيّة خصوصًا وتسمح باستخدامه فقط ردًّا على خطر محقّق وداهم يهدّد حياة أيّ من الناس وفقط إذا انعدمت الوسائل الأخرى لدرء هذا الخطر. لا تستطيع إسرائيل أن تقرّر لوحدها أنّ هذه الأحكام لا تسري عليها.


واكد المنظمة ان إطلاق النيران الحيّة محظور وكم بالحريّ عندما يطلقها جنود يتواجدون بعيدًا جدَّا داخل إسرائيل على متظاهرين يتواجدون داخل قطاع غزّة في الجهة الأخرى من الجدار، كذلك لا يجب إصدار الأوامر للجنود بإطلاق النّار على من يقتربون من الجدار أو يمسّون به أو حتّى يحاولون اجتيازه، بالطبع يمكن للجيش أن يمنع هذه الأفعال بل ويُسمح له اعتقال من يحاولون الإقدام عليها ولكن هنالك حظر قاطع يمنع إطلاق النّار لهذه الأسباب وحدها.