الجمعة 26، إبريل 2024
10º
منذ 6 سنوات
ضمن محاولات دعائية بائسة لإفشال مسيرات العودة

مردخاي بثياب الواعظين: الكوشوك سيضركم والبصل الأخضر لن ينفعكم

 مردخاي بثياب الواعظين: الكوشوك سيضركم والبصل الأخضر لن ينفعكم
حجم الخط

شبكة وتر-ينطبق عليه بيت الشعر القائل "برز الثعلب يومًا في ثياب الواعظينا"، أطل ما يسمى منسق عام شئون المناطق الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية "يوآف مردخاي" مرتديًا ثوب النصح لمتظاهري مسيرة العودة بعدم حرق الإطارات على الحدود الشرقية لقطاع غزة يوم غد الجمعة، بدعوى "خطورتها الصحية".

ويعكف "مردخاي" والناطق باسم الجيش "آفيخاي أدرعي" ضمن حملة دعائية منظمة، بنشر تغريدات وفيديوهات متعددة للتحريض على الحراك السلمي لمسيرات العودة التي انطلقت في القطاع الجمعة الماضية، في محاولات بائسة لإفشالها.

وادعى مردخاي في تغريدة على صفحته في "فيسبوك" الخميس، أن "المخطط لإقامة حريق إطارات كبير بغزة من أجل صنع دخان أسود، والذي يريدون به حجب رؤية الجيش الإسرائيلي، لكنهم لن يتضرروا منه".

وبمحاولة لقلب الضرر، تساءل قائلاً: "كل من يقف قرب الإطارات المشتعلة ويستنشق دخانها المحترق- هذا الدخان الخطر والمسرطن، سيستنشقه الأطفال والنساء والشباب والبالغين إلى رئاتهم".

ويجري في قطاع غزة منذ الأحد الماضي استعدادات شبابية وشعبية للموجة الثانية من فعاليات مسيرة العودة الكبرى قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة يوم الجمعة، إلا أنها تختلف عن سابقتها من حيث التجهيز والاستعداد، وبرزت إطارات السيارات التالفة "الكوشوك" كأحد الأساليب المزمع تكثيف استخدامها.

الشبان المشاركون سلميًا في مسيرة العودة الجمعة الماضية تعرضوا لقنص متعمد ومباشر من قوات الاحتلال، ما أدى لاستشهاد 19 وإصابة المئات؛ ما دفعهم للبحث عن أدوات تعيق جنود الاحتلال عن استهدافهم.

وانطلقت الجمعة الماضية فعاليات مسيرة العودة الكبرى-التي تشكل حدثًا فارقًا في التاريخ الفلسطيني المعاصر-والمقرر تواصلها لحين اجتياز السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة وتحقيق العودة في 15 مايو المقبل.

إشعال الإطارات التالفة، هذا ما اهتدى إليه الشبان بعد مداولات واستحضار مراحل تاريخية مهمة للنضال الفلسطيني، أبرزها الانتفاضة الأولى عام 1987، التي استخدمت فيها الكوشوك بشكل مكثف لذات الهدف.

وتماشيًا مع ما اهتدوا إليه، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اسم #جمعة_الكوشوك على الجمعة المقبلة، في إطار سعيهم لإشعال عدد كبير منها لحجب الرؤية وحماية المتظاهرين السلميين الساعين للعودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل 70 عامًا.