الجمعة 26، إبريل 2024
10º
منذ 5 سنوات

بالفيديو : الفندق المحاط بالجدار يعلن اسماء الفائزين بمسابقته الفنية لاجل المستقبل باحتفال رسمي كبير

حجم الخط

شبكة وتر-في احتفال كبير حضره مجموعة من الشخصيات الوطنية والرسمية والثقافية الفنية احتفل فندق واليد اوف هوتيلز “فندق الجدار” بالاعلان عن الفائزين بمسابقة لاجل المستقبل التي اطلقها بداية العام الحالي وشارك فيها خمسة وثمانون فنانا فلسطينيا من مختلف انحاء فلسطين التاريخية والفلسطينيون في المنافى والتهجير بدول العالم .

وجرى الاحتفال وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور ايهاب بسيسو و وكيل وزارة السياحة الفلسطينية علي ابو سرور والسفير المالطي في فلسطين روبن غاوتشي وعدد من رؤوساء البلديات من محافظة بيت لحم الى جانب فراس الشوملي عضو المجلس الثوري لحركة فتح والعقيد سليم القيسي مدير المخابرات العامة في بيت لحم و العقيد عدنان نايف ممثلا عن قيادة قوات الامن الوطني بالمحافظة ومدير عام الشؤون المالية والادارية بمحافظة بيت لحم فؤاد سالم وممثلي المؤسسات المحلية والدولية والفنانون المشاركون وذويهم حيث تضمنت فعاليات الاعلان عن المسابقة جولة في المعرض.

تسليم الجوائز للفائزين الثلاث

وقام وزير الثقافة الدكتور ايهاب بسيسو و الفنان سليمان منصور ومدير الفندق وسام سلسع بتسليم الفائزين جوائزهم حيث فاز بالجائزة الاولى في المسابقة التي نظمت بعنوان لاجل المستقبل الفنان عبد الاله ضراغمة الذي فاز بدرع تقديري وجائزة مالية قيمتها ثلاثة الاف دولار امريكي فيما فاز بالمركز الثاني الفنان احمد ياسين الذي فاز بدرع وجائزة مالية قيمتها الفين دولار  وفاز الفنان وائل ابو يابسبالمركز الثالث وحصل على درع تقديري وجائزة مالية بقيمة الف دولار.

الوزير بسيسو: مسابقة لاجل المستقبل استكمال للنضال الثقافي الوطني 

من جهته قال وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور ايهاب بسيسو اننا نقف اليوم امام حدث فني ثقافي يحمل دلالات متعددة ومتنوعة كما اننا امام حالة فنية وطنية ثقافية تستحق منا الانتباه لانها مبادرة مهمة تظهر لنا القدرة على احداث التغيير باتجاه الحرية والفن والمستقبل بفلسطين رغما عن هذا الاحتلال.

وحول مبادرة الفندق بشان المسابقة قال بسيسو قد يبدو الفندق المحاط بالجدار بانه فندق متواضع قياسا بالمكان و بحجم التحديات التي يواجهها مع شعبنا لكن بالرغم من تواضع المكان الا انه يعكس متسع ويعكس انه يتسع للكثير من الفعاليات الثقافية التي تحمل نبض هذه الوطن وهذا الشعب في السعي للخلاص و الانعتاق من الاحتلال .

واكد بسيسو ان هذه المسابقة للفندق هي جزء من دور مهم و يمزج ما بين الرؤية والعمل والارداة لتحقيق معادلة الانتصار على البشاعة التي يحاول الاحتلال ترسيخها من خلال الجدار والاستيطان والاسلاك الشائكة حيث تسعى اللوحات المشاركة بالمسابقة  الانتصار للجمال الفني باعتباره مقاومة.

وشدد وزير الثقافة ان المقاومة الفنية تنتصر من خلال مختلف الاعمال التي يقدمها المبدعون والمبدعات مثمنا كل المشاركات وكل الجد والدور الذي يقوم به الفندق من اجل الارتقاء بالحالة الفنية مضيفا ان هذا الابداع ياتي من مدينة بيت لحم التي نستعد لان تكون عاصمة الثقافة العربية عام 2020 لتكون عنوان بارز للثقافة العربية حيث سيكون الرد بالانتصار من هذا المكان على البشاعة الاسرائيلية التي يحاول الاحتلال فرضها عليها لكننا قادرون على تحديها.

وعبر بسيسو عن تثمينه وتقديره لجهود ادارة الفندق ولكل العاملين والعاملات فيه لارادتهم في تحويل ادوات البشاعة الاحتلالية مثل الجدار والاسلاك الشائكة الى ادوات انتصار من خلال اللوحات الفنية مؤكدا على انه من حق فنانينا من غزة والشتات ان يكونوا هنا وليس من حق الاحتلال منعهم.

واكد الوزير بسيسو على اننا ومن خلال هذه اللوحات نرفع صوتنا لنعبر عن حالتنا وصورتنا ونقول ان هذه المسيرة التي بدات منذ عقود ومعمدة بدماء الشهداء والكتاب والفنانين الشهداء الذين وضعوا اسم فلسطين على خارطة الحضارة الانسانية ومراكمة الانجازات حيث تضاف المسابقة الى سجل المسيرة الوطنية الثقافية الفلسطينية واصفا اياها بانها معلم من المعلام على الوجود الفلسطيني كما انها حالة نضالية وطنية فلسطينية

الفندق يعلن عن بيع لوحات لمجموعة من الفنانين 

كما اعلن في الاحتفال عن نجاح ادارة الفندق والمعرض الخاص بالمسابقة ببيع خمس لوحات فنية لخمسة من المشاركين حيث وضعت ادارة المسابقة والمعرض والفندق اللوحات للفنانين الشباب من اجل بيعها من خلال المعرض وبالتالي مساعدة الفنانين على بيع اللوحات بما يساعدهم اقتصاديا على التطور في المجال الفني و بما يساهم بالتعريف بهم وبلوحاتهم الى جانب ان هذه اللوحات اداة مهمة للتعريف بالواقع الفلسطيني حيث يعكس الفن الواقع المحيط من خلال اشكال ورسومات مختلفة.

سلسع: المسابقة سنوية بهدف الاستمرار بتشجيع الفنانين

و قال مدير فندق وايلد اوف هوتيلز او الفندق المحاط بالجدار وسام سليع انه سعيد بمشاهدة هذه الحضور الكبير من مختلف الشخصيات الرسمية والاهلية للمشاركة باعلان النتائج معربا في الوقت ذاته عن تقديره بكافة المشاركين والمشاركات بالمسابقة الى جانب لجان التحكيم وكل من زار المعرض وشارك بالتصويت لان هذا الحضور والمشاركة يعكس شكلا من اشكال الدعم للفن والثقافة الفلسطينية.

واكد سلسع ان المسابقة كانت فرصة جديدة للابداع وفرصة جديدة لتسليط الضوء على واقع الحياة في فلسطين بشكل عام في ظل الاحتلال الاسرائيلي كما انها فرصة للتاكيد ان شعبنا يحب الحياة ولديه اصرار عليها وعلى مستقبل افضل للاجيال القادمة وهي رسالة حياة من فلسطين الى كل العالم.

كما اكد سلسع على ان شعبنا بدعمه للثقافة والفنون في ظل هذه الظروف الصعبة يؤكد ادراكه لصعوبة المسيرة ايضا لكنه يصر على خوضها باصرار وعزيمة حتى الانتصار مشيرا الى ان عنوان المسابقة لاجل مستقبل افضل حمل هذه المعاني .

كما اعلن سلسع  ان المسابقة سوف تكون مسابقة سنوية كجزء من الالتزام نحو مجتمعنا والفنانين الفلسطينين و هي فرصة للتحدي وتفتح افق عالمية لطرح افاق الفنانين وارائهم مرحبا بالحضور جميعا.

وعبر سلسع عن مشاعر الحزن والاسى لعدم تمكن فناني القطاع من المشاركة بالاحتفال النهائي بسبب الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى اننا نعيش في القرن الواحد والعشرين لكننا والعالم لا نزال نقف عاجزين امام ممارسة سلب الاحتلال الاسرائيلي الحقوق الفلسطينية

وحول المسابقة قال سلسع ان المسابقة تفاعلية اكثر منها تقييم اللوحات التي تعكس واقع فلسطيني معاش موضحا انه و في قوانين المسابقات هناك فائز وكان لا بد من الاعلان عنه مشيرا الى ان اللوحات جميعها فائزة بما حملته من رسائل في هذه المسابقة شاكرا كل المشاركين الذين ساهموا بايصال الرسالة الفلسطينية.

واشار الى ان المسابقة جزء من رسالة الفندق الذي يسعى من خلال المتحف والفندق والمعارض فيه الى ايصال صوت الفنانين الفلسطينين الى كل العالم متحدثا عن سلية من الجهود التي بذلها الفندق لتعزيز الرسالة الفلسطينية حيث قام الفندق برعاية مراكز فنية ومخيمات صيفية معربا عن امنياته ان يكون لديه القدرة لمزيد من المساهمات للمجتمع.

كما شكر مدير الفندق المحاط بالجدار كل الجهات التي دعمت المسابقة والفندق في عمله وعلى رساهم وزارتي الثقافة ممثلة بالوزير الدكتور ايهاب بسيسو والسياحة ممثلة بالوزيرة رولا معايعة معربا عن الامل بالمزيد من العمل من اجل نشر الوعي الثقافي الفني وايصال صوتنا الى العالم.

بداية الاحتفال بالحديث عن المسابقة وتفاصيلها

وكان الاحتفال باعلان النتائج قد افتتح بكلمة ترحيبية من عريفة الحفل ميس ابراهيم التي رحبت بالحضور وتحدثت عن الفكرة من وراء اطلاق المسابقة كما شكرت الحضور جميعا على حضورهم مؤكدة ان هذا الحضور يعكس مدى الاهتمام بتطوير الثقافة والفن الفلسطيني مشددة ان المسابقة كانت عبارة عن نشاط فني بهدف دعم المبادرات الفنية للفنانين من اعمار 18 حتى 35

وشكرت ابراهيم لجنة التحكيم الفنية التي تم اختيارها من مجموعة متميزة من الفنانين الفلسطينين وهم سلمان منصور و نبيل عناني وتيسير بركان و خالد حوراني وسمر غطاس ومنال محاميد وجورج الاعمى والدكتور حسني شحادة كما اشارت الى ان اهم ما ميز المسابقة هو منح الزوار للمعرض فرصة للتصويت لافضل ثلاثة اعمال فينة حيث صوت 2000 شخص خلال اربعون يوما وتم اخذ هذا التصويت بعين الاعتبار حيث بلغت نسبة المصوتين من العلامة 35 % في تحدجيد اللوحات الفائزة فيما كان الراي للجنة التحكيم بنسبة 65%.

لجنة التحكيم والفنانون يعبرون عن شكرهم للفندق على هذه المبادرة 

بدوره رحب الفنان نبيل عناني في كلمة القاها عن اللجنة الاستشارية وكلمة الفنانين الذين شاركوا في المعرض وشكر الجميع باسم الفنانين على حضورهم مثمنا دعم وزير الثقافة الدكتور ايهاب بسيسو والوزارة التي تعتبر هي الداعم الدائم  للفن والثقافة الفلسطينية

كما ثمن عناني ادارة الفندق الذي يدعم الفن في فلسطين مشيرا الى ان الفندق ومن خلال هذه المسابقة اضاف اضافة لفلسطين من خلال الانشطة والمعارض والمسابقات التي ينظمها الى جانب المتحف الذي يعطي فكرة عن القضية الفلسطينية والاهم وجوده بجانب الجدار البشع الذي يغلق علينا الرؤية ويشعرنا باننا في سجن.

واضاف عناني الى ان اللجنة اجتمعت عدة مرات للنظر في الاعمال المقدمة وفي النهاية استطعنا فرز المجموعات حتى وصلنا الى عشرين من اصل خمسة وثامنين ومن ثم تم اختيار ثلاث اعمال موضحا ان المستوى كان جيدا جدا وكان هناك اعمال قوية.

وشدد عناني على ان الفرحة في الاعلان عن نتائج المسابقة للفنانين الشباب لا تتعلق بالفوز المادي بقدر ما هي فرحة لاضافة كوكبة من الفنانين الفلسطينين من كل فلسطين في الداخل والشتات مشددا على ان المعرض جزء من المشروع لعكس الواقع الفلسطيني الى جانب توثيق هذه المعارض اصدار كتاب فني للمعرض الاول الخروج من الذات وبيت بيوت وهذه فرصة لشكر جميع من في الفندق الذين ساعدونا في الخروج بهذا المعرض

كما شكر عناني كل من عمل على اصدار الكتيب عن المعرض وكل من ساهم في توثيقه موضحا اهمية توثيق المعارض الفنية التي انطلقت في فلسطين منذ سنوات الثلاثينيات في القرن الماضي ولم تكن توثق حيث حارب الاستعمار التوثيق في فلسطين

وشدد على ان الفن يروي القصة للصراع السياسي ولكل فنان رؤية وجودية وهو جزء من الفن التشيكلي البصري موضحة ان المسابقة اعطتنا الفرصة ليتحدث مجموعة من الفنانين الشباب مع الفنانين الكبار

هذا وتخلل حفل الاعلان عن نتائج مسابقة لاجل المستقبل فقرات فنية للفنان الفلسطيني الموهوب الفنان بشارة مرزوقة الذي القى قصيدة انا تربيت و يعكس فيها طبيعة التربية الفلسطينية على حب الوطن كما تخلل الحفل تنظيم جولة فنية للوزير بسيسو بمعارض واقسام الفندق المحافظ بالجدار حيث عبر الوزير عن تقديره لهذه التجربة المتميزة والتي تحمل في ثناياها تفاصيل الرسالة الفلسطينية.