الخميس 25، إبريل 2024
18º
منذ 5 سنوات
ويضع اكليلا من الزهور على ضريح الشهيد عرفات نيابةً عنه

عباس يتغيب عن أداء صلاة العيد والحمد الله يؤديها بمقر الرئاسة

 عباس يتغيب عن أداء صلاة العيد والحمد الله يؤديها بمقر الرئاسة
حجم الخط

شبكة وتر-تغيب الرئيس محمود عباس اليوم ، عن أداء صلاة عيد الاضحى، فيما حضر أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم وأعضاء من اللجنة التنفيذية والمركزية بفتح، ورئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله، الذي وضع اكليلا من الزهور على ضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات نيابةً عن عباس.

وقال الحمد الله عقب أداء الصلاة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة: "باسم الرئيس محمود عباس أهنئ أبناء شعبنا في داخل الوطن والشتات بمناسبة حلول عيد الأضحى".

وأضاف: "وإن شاء الله العيد القادم أن تحرر البلاد وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وندعو بالرحمة لشهداء فلسطين، ونستذكر الأسرى ونقول لهم بأن همهم هو الأول لدى القيادة، ونتمنى الفرج القريب لهم، وملتزمون بدعم عائلاتهم".

وتقطع السلطة الفلسطينية مخصصات نحو 280 أسيرًا من قطاع غزة ضمن العقوبات التي فرضها الرئيس عباس على قطاع غزة في أبريل 2017 بذريعة تشكيل حماس لجنة إدارية لإدارة القطاع.

ورغم حل حماس اللجنة في سبتمبر 2017 إلا أن العقوبات زادت في أبريل 2018، وشملت مناحي الحياة كافة، ما أثر على قطاعات كبيرة من سكان القطاع.

وتابع الحمد الله: "نوجه التحية للإخوة المرابطين والاخوات المرابطات في المسجد الأقصى. القيادة تضع القدس على رأس أولوياتها، والحكومة بتوجيهات القيادة ستسعى لتوفير كافة مستلزمات أهلنا في المدينة المقدسة".

ووجه أيضًا التحية لأهلنا في "الخان الأحمر البوابة الشرقية للقدس، الذين يبطلون مخططات الاحتلال وصفقة العصر لفصل الضفة الغربية عن القدس وتقسيم الضفة الغربية، والقضاء على حل الدولتين".

واستدرك: "نحيي شابات وشبان مسيرات العودة في قطاع غزة، وتضحياتهم يجب أن تقابل برفع الحصار عن قطاع غزة وازالة الاحتلال، ونقول لهم أن صفقة العصر لن تمر، والأولويات لمقاومة صفقة العصر هي ألا نسمح بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وأن الحل الامثل لإزالة الاحتلال ورفع الحصار هو الوحدة الوطنية".

وجدد الحمد الله دعوة حركة حماس إلى الالتزام بمبادرة الرئيس عباس وتمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة، والتي هي جاهزة للقيام بكافة مسؤولياتها في القطاع.

وطرحت المخابرات المصرية في الآونة الأخيرة رؤية لتنفيذ المصالحة المتعثرة، ولاقى ذلك موافقة من حركة حماس على لسان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، إلا أن السلطة وحركة فتح تأخرت لنحو أسبوع في الرد عليها واضعة ملاحظات عليها.

وقال الحمد الله: "عندما نتحدث عن التمكين لا يجب أن يكون هناك جهاز قضائي في الضفة وجهاز قضائي آخر في القطاع، ونتحدث عن الأمن وعن الأراضي، وعن عودة الموظفين القدامى، والسيطرة الفعلية على المعابر، هذا هو الرد على محاولات الادارة الامريكية والاحتلال لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".

وأوضح أن "الإدارة الامريكية بدأت فعليا بتطبيق صفقة العصر، حيث اعترفت بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقلت السفارة إليها، وقلصت المساعدات وتحاول إلغاء الأونروا".

وأضاف: "ويسعون الآن لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ونعول على شعبنا في قطاع غزة لإفشال هذا المخطط".

ووجه رسالة لحماس بالقول: "نقول لحركة حماس أن البحث عن ممر مائي الى قبرص أو العريش ليس هو الحل، الحل هو الوحدة الوطنية الفورية، من أجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية".

وأضاف: "نحن نعول على الأخوة المصريين ونثق بهم لإفشال هذه المخططات التي تهدف لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، كان لدينا ميناء ومطار في قطاع غزة والآن نبحث عن ممر مائي هذا تقزيم للمشروع الوطني الفلسطيني بل هو قضاء عليه" حسب قوله.

وتشهد العاصمة المصرية منذ أسابيع جولات مباحثات ماراثونية بين المخابرات المصرية وحركة حماس، وانضمّت إليها الثلاثاء الماضي الفصائل الفلسطينية الأخرى لكونها ستكون ضمن السياق الوطني، وفق تصريحات قادة حماس.

وتهدف اللقاءات بحسب تقارير صحفية إلى الوصول إلى اتفاق تهدئة بين المقاومة والاحتلال، وإنجاز المصالحة الفلسطينية، والبحث عن حلول لتحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة المحاصر منذ 12 عامًا.

ومن المقرر أن تستكمل الفصائل برفقة حركة حماس تلك المباحثات في القاهرة عقب انتهاء إجازة العيد، حيث عادت الوفود أول أمس عبر معبر رفح البري.

وأشاد الحمد الله بنتائج ومقررات اجتماعات المجلس المركزي الأخيرة (لم يحضرها أبرز فصائل منظمة التحرير)، والتي ستكون الحكومة احدى أدوات تنفيذ هذه المقررات".

ولم تشارك الفصائل الكبيرة باجتماعات المجلس المركزي الذي اختتمت أمس، فتغيبت عنها الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين (ثاني وثالث أكبر فصائل المنظمة) والمبادرة الوطنية، إضافة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

والمجلس المركزي، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية تمثيلية للشعب الفلسطيني)، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".