السبت 20، إبريل 2024
10º
منذ 5 سنوات

اثنان وعشرين قتيلاً بهجوم للنظام بالمنطقة العازلة في سوريا

اثنان وعشرين  قتيلاً بهجوم للنظام بالمنطقة العازلة في سوريا
حجم الخط

شبكة وتر-قتل 22 عنصرًا في فصيل معارض، الليلة الماضية، الخميس الجمعة، إثر هجوم شنته قوات النظام في المنطقة المنزوعة السلاح المرتقبة في ريف حماة الشمالي المحاذي لمحافظة إدلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن “هذه الحصيلة هي الأكبر في المنطقة المنزوعة السلاح منذ الإعلان عن الاتفاق لإقامتها” في أيلول/ سبتمبر. وأشار إلى اندلاع اشتباكات عنيفة طوال الليل إثر الهجوم الذي شنته قوات النظام على موقع تابع لفصيل يطلق على نفسه مسمى “جيش العزة” في منطقة اللطامنة.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عشرات الجرحى في صفوف الفصيل، ولا تزال عملية البحث عن مفقودين مستمرة، وفق المرصد.

وتوصلت روسيا وتركيا في 17 أيلول/ سبتمبر، إلى اتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها بعمق 15 و20 كيلومترًا، بعدما لوحت دمشق على مدى أسابيع بشن عملية عسكرية واسعة ضد آخر معاقل الفصائل المعارضة و”الجهادية”.

وتمّ بموجب الاتفاق سحب غالبية الأسلحة الثقيلة من المنطقة المعنية، بينما لا يزال يُنتظر انسحاب الفصائل “الجهادية” منها، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) التي لم تصدر موقفًا واضحًا من الاتفاق الروسي التركي، برغم إشادتها بمساعي أنقرة.

وبرغم الاتفاق، تشهد المنطقة بين الحين والآخر، مناوشات وقصف متبادل بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ويفترض أن تشمل المنطقة المنزوعة السلاح جزءًا من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وقتل في الثاني من كانون الثاني/ نوفمبر، ثمانية أشخاص بينهم خمسة مدنيين في قصف لقوات النظام استهدف أحدى البلدات الواقعة في المنطقة.

وتعد إدلب التي تؤوي مع مناطق محاذية لها نحو ثلاثة ملايين نسمة، المعقل الأخير للفصائل المعارضة في سورية. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) على الجزء الأكبر منها.

وينشط فصيل جيش العزة، الذي يضم قرابة 2500 مقاتل، في منطقة سهل الغاب واللطامنة في ريف حماة الشمالي. وكان أعلن سابقًا رفضه للاتفاق الروسي التركي حول إقامة المنطقة المنزوعة السلاح، إلا أنه عاد والتزم بسحب سلاحه الثقيل من المنطقة المشمولة بالاتفاق.