الجمعة 19، إبريل 2024
18º
منذ 5 سنوات

تقرير للجامعة العربية يحذر من حملات تطهير عرقي بفلسطين

تقرير للجامعة العربية يحذر من حملات تطهير عرقي بفلسطين
حجم الخط

شبكة وتر-حذر تقرير للجامعة العربية من خطورة حملات تطهير عرقي ينفذها الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح التقرير الصادر عن قطاع فلسطين بالجامعة أن هذه الحملات تهدف للاستيلاء على أكبر مساحة من الارض الفلسطينية، وطرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين منها.

وأشار إلى ما تتعرض له الأراضي وبشكل جلي وواضح من بناء نظام فصل عنصري، بدأت حكومة الاحتلال بتطبيقه على الارض بالتدريج منذ سنوات بعد افتتاح شارع "الابرتهايد" في القدس، شارع "4370"، الذي يفصل بين السائقين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين.

وذكر أن سلطات الاحتلال قررت الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي 7 قرى جنوب مدينة نابلس، لشق طريق التفافي مخصص للمستوطنين يجنبهم المرور من بلدة حوارة.

وأوضح أن سلطات الاحتلال اصدرت قرارًا باستملاك نحو 406 دونمات من أراضي سبع قرى هي بورين، حوارة، بيتا، عورتا، يتما، الساوية، وياسوف جنوب نابلس، بهدف شق شارع التفافي يسلكه المستوطنون عوضًا عن شارع حوارة، وتم توقيع القرار من قبل ما يسمى "رئيس الادارة المدنية".

ولفت التقرير إلى مصادرة سلطات الاحتلال 385 دونمًا زراعيًا في طوباس وطمون وتياسير بالأغوار الشمالية في محافظة طوباس، بحجة شق طريق عسكري يمتد من قرية تياسير مرورًا بأراضي أم القبا ويرزا وسمرا التابعة لطوباس، إضافة لأراضي الرأس الأحمر والبقيعة الشرقية وأراضي طمون.

وذكر انه في العام 2014 أقرت حكومة الاحتلال مخططًا ضخمًا لشق عشرات الطرق والشوارع الالتفافية لمستوطنات الضفة الغربية تمتد على طول 300 كم، والاستيلاء على عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية لتعزيز سيطرتها على مناطق واسعة في الضفة والقدس، حسبما كشفت اذاعة جيش الاحتلال آنذاك.

وبين أن مشروع الطرق الالتفافية المقر منذ سنوات ينضوي تحت خطة تسمى " خطة درج" وتشمل 44 مخططًا، أقر منها أكثر من 24، فيما لا يزال المتبقي قيد الدراسة، ويبلغ طول الشوارع في المخططات التي أقرت 157 كم، فيما يبلغ طول المخططات التي لم تقر بعد 140 كم، وبالمجمل يدور الحديث عن 300 كم من الطرقات يتطلب شقها الاستيلاء على حوالي 25 ألف دونم.

وحذر التقرير من خطورة التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه ينوي فرض القانون الإسرائيلي بالتدريج على جميع المستوطنات في الضفة، بموافقة الولايات المتحدة، وتعهد الإبقاء على السيطرة الأمنية الإسرائيلية في أراضي الضفة وجعل الحكم الإسرائيلي على أكثر من 400.000 مستوطن في هذه الأراضي رسميًا.

واعتبر أن هذه التصريحات جاءت وسط تقارير تشير إلى أن ترمب سوف يدعمه بخصوص مسألة ضم المستوطنات والسيادة الاسرائيلية عليها، في حال رفض الفلسطينيين "صفقة القرن" المنتظرة.