الأربعاء 24، إبريل 2024
18º
منذ 4 سنوات

ماذا بررت إيران احتجازها للناقلة البريطانية؟

ماذا بررت إيران احتجازها للناقلة البريطانية؟
حجم الخط

شبكة وتر-قال مدير عام الموانئ والملاحة البحرية بإقليم هرمزجان في جنوب إيران، مراد عفيفي بور اليوم  إن الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو اصطدمت بقارب صيد إيراني قبل احتجازها، أمس.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن المسؤول قوله بشأن حادثة احتجاز الناقلة البريطانية "اصطدمت بقارب صيد إيراني... عندما أرسل القارب نداء استغاثة، تجاهلته السفينة البريطانية".

وأضاف عفيفي بور أن "الناقلة الآن في ميناء بندر عباس الإيراني، وسيبقى جميع أفراد الطاقم وعددهم 23 على متنها لحين انتهاء التحقيق".

وأشار في هذا الصدد إلى أن ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" تحمل العلم البريطاني ويتألف طاقمها من 23 شخصا، بينهم 18 هنديا والخمسة الباقون يحملون جنسيات روسيا والفيليبين وليتوانيا إضافة إلى آخرين، مضيفا: "من حيث السلامة، يجب على الطاقم البقاء على متن السفينة".

وكان مراد عفيفي بور قد أعلن أمس أن إيقاف الناقلة البريطانية جاء "بعد تلقي تقارير عن أضرار وأحداث يمكن أن تتسبب فيها الناقلة".

وأضاف عفيفي بور أنه بعد تلقي مصلحة الموانئ الإيرانية تلك التقارير "طالبنا القوات العسكرية باحتجاز الناقلة وسحبها إلى مرفأ بندر عباس، لإجراء التحقيقات اللازمة".

وعزا المسؤول الإيراني احتجاز الناقلة إلى "مخالفات" قال إنها ارتكبتها حين العبور من مضيق هرمز، مضيفاً أن هذه المخالفات "تتمثل في العبور من مسار غير مسار الملاحة في مضيق هرمز، وإطفاء أجهزة التتبع، وعدم التجاوب مع التحذيرات الإيرانية". ​

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، في بيان، أن قواته البحرية احتجزت، مساء الجمعة، ناقلة نفط بريطانية خلال عبورها مضيق هرمز، لـ"عدم مراعاتها القوانين والمقررات الدولية للملاحة البحرية".

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن مصدر عسكري قوله إن الناقلة أغلقت جهاز التتبع وتجاهلت تحذيرات من الحرس الثوري وأبحرت في الاتجاه الخاطئ في ممر ملاحي.

وأكد بيان الحرس الثوري أن الوحدة البحرية للمنطقة البحرية الأولى للحرس الثوري هي التي قامت بتوقيف الناقلة البريطانية، مضيفاً أنها تحمل اسم "ستينا إمبيرو"، وأن احتجازها جاء بطلب من منظمة الموانئ والإبحار في محافظة هرمزغان جنوبي إيران.

وعقب الإعلان الإيراني، أعلن عن عقد لجنة الطوارئ الحكومية في بريطانيا اجتماعاً لبحث حادث احتجاز ناقلة في الخليج.

وقالت بريطانيا إن احتجاز السفينة "أمر غير مقبول"، ودعت إلى حرية الملاحة في الخليج.

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، إن لندن ستردّ بطريقة مدروسة لكنها قوية، وحذّر من أن طهران ستكون الخاسر الأكبر إذا تم تقييد حرية الملاحة.

وقال هنت إنه تحدّث إلى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لمناقشة الوضع، وإنه يتوقع أن يتحدث إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.