الجمعة 29، مارس 2024
18º
منذ 4 سنوات

دراسة: 85% نسبة الخطأ في تشخيص المرض عبر الانترنت

دراسة: 85% نسبة الخطأ في تشخيص المرض عبر الانترنت
حجم الخط

شبكة وتر-رانس إن هذا يؤدي إلى تعقيد عمل مقدمي الرعاية الصحية ويطرح مشكلة في بعض الأحيان، وهي لذلك تنصح المتدربين بأن لا ينساقوا وراء المرضى.

ومن أجل تفادي الخطأ، تنصح بايارت بالاعتماد على الأعراض السريرية وتجاهل الباقي، مذكرة بأن أحد المرضى المصابين بحمى قال لها مرة والفصل شتاء إنه مصاب بالإنفلونزا، إلا أنها لم تكتف بذلك لتكتشف أنه يعاني من التهاب خطير في الكلية.

الإنترنت مصدر قلق

وتساءلت الصحيفة لماذا يحول المريض نفسه إلى طبيب مرتجل؟ لتأخذ الرد من فم رئيس اتحاد الأطباء في فرنسا جان بول هامون، الذي يقول إن الإنترنت جعلت المعلومات العلمية متاحة بنقرة واحدة، وإن الشخص أصبح عند أدنى عرض -وبمجرد العزف على لوحة مفاتيحه- قادرا على الولوج إلى المواقع ومنتديات النقاش.

ويشير هامون إلى أن هذه المعلومات أصبحت أكثر جودة من ذي قبل، إلا أن المواقع ليست دائما موثوقة، مما يزيد من القلق، وهي بالتالي سلاح ذو حدين فقد تكون أداة جيدة كما قد تكون هي الأسوأ.

وفي عصر التواصل المفرط هذا -كما تقول الصحيفة- تضاف مشاكل صحية، خاصة أن رابطات المرضى أصبحت جهات فاعلة قوية وتحديا كبيرا أمام ذوي المعاطف البيضاء، لأن المريض غدا أكثر تشددا في مطالبه، فهو يريد التشخيص الدقيق والعلاج الناجع في غضون أسابيع قليلة.

للعمل معا

ونبه الأمين العام لأطباء النجدة سيرج سمادجا إلى أن التشخيص الذاتي هذا يظهر اهتماما متزايدا بالصحة، وأن "المرضى يحاولون إرشادنا لمساعدتنا وليس لتجاوزنا، وليس مستبعدا أن يكونوا في بعض الأحيان على حق".

وتقول بايارت إن المرضى أصبحوا أقل خوفا من الطبيب ويجرؤون على استجوابه، خاصة أنهم هنا للعمل معا، مشيرة إلى أن هذه هي الحال في الأمراض المزمنة غالبا، حيث يكون الشخص خبيرا حقيقيا في مرضه.

ويختم هامون قائلا "نعلم أن التفسير الذي نقدمه سيتم التحقق منه، لأن الناس لم يعودوا يقدسون ما يقال لهم في المصحة، وهذا أمر جيد".