الجمعة 26، إبريل 2024
18º
منذ 4 سنوات

31 عامًا على إعلان وثيقة استقلال فلسطين

31 عامًا على إعلان وثيقة استقلال فلسطين
حجم الخط

شبكة وتر-يوافق اليوم الذكرى الـ 31 لإعلان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وثيقة استقلال فلسطين، وقيام الدولة الفلسطينية، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1988.

وقال عرفات أثناء إعلان الوثيقة في مدينة الجزائر "إن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف عرفات "تُهيب دولة فلسطين بالأمم المتحدة التي تتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب العربي الفلسطيني ووطنه، وتُهيب بشعوب العالم ودوله المحبة للسلام والحرية، أن تعينها على تحقيق أهدافها، ووضع حد لمأساة شعبها بتوفير الأمن له، وبالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".

وتابع أن دولة فلسطين دولة عربية، وهي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية؛ من تراثها وحضارتها، ومن طموحها الحاضر إلى تحقيق أهدافها في التحرر والتطور والديمقراطية والوحدة.

ونصت الوثيقة التي كتبها الشاعر الراحل محمود درويش على مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال وترسيخ السيادة والاستقلال، وتأكيد فلسطين التزامها بميثاق جامعة الدول العربية، وإصرارها على تعزيز العمل العربي المشترك؛ مناشدة أبناء أمتها مساعدتها على اكتمال ولادتها العملية، بحشد الطاقات وتكثيف الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقُوبل إعلان الاستقلال الفلسطيني، بالموافقة والتأييد من عدة دول حول العالم، فقد اعترفت أكثر من 80 دولة باستقلال فلسطين أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر/كانون أول عام 1988.

وشكل هذا الإعلان انعطافًا حادًا في سياسة منظمة التحرير الفلسطينية، حيث استند في شرعيته إلى قرار الأمم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين إلى دولتين، وبالتالي قبول منظمة التحرير لمبدأ حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس "الأرض مقابل السلام".

وكانت "إسرائيل" قبلت بقرار التقسيم سابقًا إلا أنها وبعد حصولها على الاعتراف باستقلالها من الأمم المتحدة، تنكرت للقسم الذي ينص على إقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب "إسرائيل".

وفي يوم 29 تشرين الثاني عام 2012، أصبحت فلسطين دولة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، إذ صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية بعد أن صوتت 138 دولة لصالح مشروع القرار في حين عارضته تسع دول، وامتنعت عن التصويت 41 دولة.

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 أيلول 2015 بتصويت أغلبية أعضائها رفع علم فلسطين في المقر الرئيس للمنظمة في نيويورك، لتكون المرة الأولى التي تقر فيها الجمعية رفع علم دولة مراقبة لا تتمتع بعضوية كاملة في المنظمة، وصوت لصالح مشروع القرار 119 دولة، فيما اعترضت ثماني دول، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، وتحفظت 45 دولة، بينها بريطانيا.

وحصلت فلسطين أيضًا على عضوية مؤسسات تابعة للأمم المتحدة، وانضمت إلى معاهدات ومنظمات دولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية عام 2014.

وفي يوم 31 كانون أول 2014، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار عربي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017.

ومنذ إعلان هذه الوثيقة، بدأت مرحلة جديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من أجل محاولة تثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، وتثبيت القدس عاصمة لها.   

وتأتي الذكرى ال31 لإعلان الاستقلال، وسط تصاعد إجراءات الاحتلال وممارساته بحق الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وذلك من خلال تضاعف الاستيطان وعمليات التهويد ومصادرة الأراضي والسيطرة على معظمها، الأمر الذي يحول دون إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وترفض "إسرائيل" وقف الاستيطان، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدامى في سجونها، وهو ما تسبب بتوقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014.

ووفقًا لإحصائيات رسمية صادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني في مايو/أيار عام 2016، فإن 85% من أراضي فلسطين التاريخية البالغة 27 ألف كيلو متر مربع، تخضع لسلطات الاحتلال.

ويعتبر يوم الاستقلال عطلة رسمية في الأراضي الفلسطينية، يحتفل فيه الفلسطينيون عبر تنظيم العديد من الفعاليات المختلفة، وللمطالبة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.