الجمعة 19، إبريل 2024
18º
منذ 4 سنوات

منصور يبعث رسائل متطابقة لمسؤولين أمميين حول الاستيطان

منصور يبعث رسائل متطابقة لمسؤولين أمميين حول الاستيطان
حجم الخط

شبكة وتر-بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (بلجيكا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مواصلة "إسرائيل" سعيها المسعور لمخططاتها الاستيطانية غير القانونية في دولة فلسطين المحتلة.

وأكد منصور في رسائله أن ذلك شجع "إسرائيل" على الإفلات من العقاب واستغلالها للوضع بعد عرض الخطة الأمريكية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

ونوه إلى أن الإعلان الإسرائيلي الأسبوع الماضي عن خطط لبناء أكثر من 14000 وحدة استيطانية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك بشكل خاص بالقدس المحتلة وبيت لحم والمناطق المحيطة بهما، مما أدى إلى قطع سلسلة متصلة من هذه المدن وعزلها عن بقية المناطق الفلسطينية المحيطة.

وأشار إلى قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعهد ببناء 3500 وحدة استيطانية غير قانونية جديدة في منطقة تسمى "E-1"، بهدف ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" غير القانونية بالقدس.

واعتبر أن هذه الخطط ليست فقط خرقًا خطيرًا لاتفاقية جنيف الرابعة، وبالتالي فهي تشكل جرائم حرب، ولكنها تهدد أيضًا بقطع الأجزاء الشمالية والجنوبية من الضفة الغربية تمامًا وعزل القدس تقريبًا، مما يقوض تمامًا تواصل الأراضي.

وشدد منصور على أن هذه السلسلة من الإعلانات الإسرائيلية هي إشارة واضحة أن "إسرائيل" ترى أن خطة الإدارة الأميركية بمثابة ضوء أخضر تسعى من خلاله لتحقيق طموحاتها التوسعية، والتي يسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى القيام من جانب واحد بتنفيذ ها على الأرض.

وأكد أن التقاعس الدولي وعدم محاسبة "إسرائيل" على أفعالها، قد شجعها على المضي قدمًا في هذه الخطط غير القانونية. 

ونوه الى أنه من الواضح أن "إسرائيل" ستواصل ازدراءها لإرادة بقية المجتمع الدولي، وفي سحق القانون وفرص التوصل إلى حل عادل. 

وأوضح أن التجاهل التام لحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف هو نتيجة لسنوات من التجريد المنهجي من إنسانية الشعب الفلسطيني الذي يعامله الاحتلال على أنه لا يستحق حقوق الإنسان الأساسية وكرامته.

وبين أن أحدث مظاهر القسوة والمعاملة الوحشية للفلسطينيين، تجلت في الصور الوحشية التي تم التقاطها يوم 23 شباط لجرافة عسكرية إسرائيلية وهي تسحب وتنكل بجثة الشاب الفلسطيني محمد علي النعيم (27 عامًا)، بعد قُتله مسبقا برصاص القوات الإسرائيلية.

ودعا منصور المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، الى الرد على هذا التحدي الإسرائيلي بحزم ورفض جميع الأعمال والاستفزازات غير القانونية.

وحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات وتدابير ملموسة لدعم القانون الدولي ولتحقيق الإجماع الدولي الذي طال أمده للتوصل إلى حل عادل على النحو المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.