الجمعة 29، مارس 2024
18º
منذ 4 سنوات

تقنيات محاربة كورونا ستستمر لسنين

تقنيات محاربة كورونا ستستمر لسنين
حجم الخط

شبكة وتر-حذر إدوارد سنودن -وهو المقاول الذي كشف عن أكبر نطاق تجسس لوكالة الأمن القومي الأميركية- من أن زيادة أنشطة المراقبة وسط أزمة فيروس كورونا يمكن أن تؤدي إلى آثار طويلة الأمد على الحريات المدنية.

وخلال مقابلة عبر الفيديو لمهرجان كوبنهاغن للأفلام الوثائقية، قال سنودن "من الناحية النظرية يمكن أن تظل الأساليب الجديدة التي طبقتها الدول لمكافحة تفشي فيروس كورونا حتى بعد انتهاء الأزمة".

وأضاف سنودن أن الخوف من الفيروس وانتشاره قد يعني أن الحكومات "ترسل طلبا إلى كل متتبع للياقة البدنية يمكنه الحصول على معلومة مثل النبض أو معدل ضربات القلب للوصول إلى هذه البيانات".

وقال "حتى بعد خمس سنوات من اختفاء فيروس كورونا ستبقى هذه البيانات متاحة لهم، وسيبدؤون في البحث عن أشياء جديدة، وإنهم يعرفون بالفعل ما تبحث عنه على الإنترنت، وهم يعرفون بالفعل أين يتحرك هاتفك، والآن يعرفون ما هو معدل ضربات قلبك، ماذا يحدث عندما يبدؤون في خلطها وتطبيق الذكاء الاصطناعي عليها؟".

وفي حين يبدو أنه لم تشر أي تقارير حتى الآن إلى أن الدول تطالب بالوصول إلى البيانات الصحية من الأجهزة القابلة للارتداء مثل ساعة آبل، إلا أن العديد من البلدان تبتكر بسرعة طرقا جديدة للمراقبة لكبح فيروس كورونا والحد من من انتشاره.

وأبرمت العديد من الدول الأوروبية -بما في ذلك إيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا- صفقات مع شركات الاتصالات لاستخدام البيانات لإنشاء خرائط حرارية افتراضية لحركات الأشخاص.

ومنحت إسرائيل وكالات التجسس التابعة لها سلطات لاختراق هواتف المواطنين دون أمر قضائي، كما ترسل كوريا الجنوبية تنبيهات نصية لتحذير الناس عندما يكونون على اتصال بمريض فيروس كورونا، بما في ذلك التفاصيل الشخصية مثل العمر والجنس.

وتستخدم سنغافورة تطبيقا للهواتف الذكية لمراقبة انتشار الفيروس من خلال تتبع الأشخاص الذين ربما تعرضوا للإصابة.

أما في بولندا فيتعين على المواطنين الخاضعين للحجر الصحي تنزيل تطبيق حكومي يفوضهم باستخدام  الصور الشخصية، وأدخلت تايوان نظام "السور الإلكتروني" الذي ينبه الشرطة إذا انتقل مرضى الحجر الصحي خارج منازلهم.