الخميس 25، إبريل 2024
18º
منذ 4 سنوات

الصحة الإسرائيلية تتجاهل فلسطينيي الداخل وشرقي القدس من فحوصات فيروس كورونا

الصحة الإسرائيلية تتجاهل فلسطينيي الداخل وشرقي القدس من فحوصات فيروس كورونا
حجم الخط

شبكة وتر-قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، إن الخريطة التي عرضتها وزارة الصحة الإسرائيلية بشأن أماكن المرضى بفيروس كورونا، تثير القلق، لعدم ظهور وجود اختبارات كافية للوباء في المجتمعات الفلسطينية بالداخل وكذلك في شرقي القدس.

وبحسب الصحيفة، فإن الخريطة تظهر نشاطًا أكبر لعمليات الفحص المخبري في المناطق اليهودية، على حساب المناطق الفلسطينية، مشيرةً إلى أن هناك انخفاضا نسبيا كبيرا في أعداد المرضى الذين تم تشخيصهم في المناطق الفلسطينية، وهي عمليات فردية فرعية وليست تكاملية ضمن جهود رسمية.

وقارنت الصحيفة في تقريرها بين ما نشر من إصابات وفحوصات مخبرية في المدن "اليهودية" وعددها، وبين العدد المنخفض جدًا في المناطق الفلسطينية والتي تظهر مدن رئيسية مثل الطيبة وقلنسوة وغيرها من أنه لم يتم إجراء أي فحص أو تسجيل أي إصابات فيها.

ولفتت الصحيفة إلى أن الفجوة الأكبر ملحوظة بشكل خاص في القدس، موضحة أن الأحياء الشرقية من المدينة التي يعيش فيها 330 ألف فلسطيني، لم يسجل فيها سوى 16 حالة إصابة.

وقال مسؤولون طبيون من شرقي القدس، إن وزارة الصحة الإسرائيلية لا تستعد بشكل صحيح لتفشي الفيروس في تلك المناطق، وأنها لا تجري أي اختبارات، ولا يتلقون التعليمات والإرشادات اللازمة من قبل الوزارة للحجر المنزلي، مشيرين إلى أن فرق نجمة داود الحمراء لا تدخل تلك الأحياء الفلسطينية وخاصةً التي تقع خارج الجدار الفاصل، ولم يتم فحص سوى عدد قليل من السكان في المستشفيات أو منازلهم.

وبحسب معطيات تسلمتها وزارة الصحة الإسرائيلية، فإنه تم حتى الآن التعرف على 38 إصابة في أوساط فلسطينيي الداخل، منهم 5 في دير حنا، و5 في سخنين، وحالات أخرى ما بين شفا عمرو، وأم الفحم وطمرة وبعض مناطق النقب، مشيرةً إلى أن عدد المرضى الذين تم تشخيصهم في أوساط الفلسطينيين منخفض للغاية بالنسبة لعددهم من عموم السكان.

ورأت الصحيفة أنه قد يكون هناك أسباب أخرى لا تشير لوجود إصابات لدى الفلسطينيين بالداخل وشرقي القدس، منها ما يتعلق بانخفاض نسبة الفلسطينيين العائدين من الخارج مقارنةً بالإسرائيليين.

وما يقلق بعض الأطباء في الوسط الفلسطيني هو الخوف من تفشي الفيروس على نطاق واسع، ما سيضع الجميع تحت الضغط، وسط دعوات للصحة الإسرائيلية بزيادة معدل الفحص المخبري قبل فقدان السيطرة.