الخميس 25، إبريل 2024
18º
منذ 3 سنوات

كورونا لم تُوقف جرائم المستوطنين بموسم قطف الزيتون

كورونا لم تُوقف جرائم المستوطنين بموسم قطف الزيتون
حجم الخط

شبكة وتر-قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن جائحة "كورونا" لم تكبح جماح جرائم المستوطنين في موسم قطاف الزيتون الفلسطيني.

وأضاف المكتب في تقريره الأسبوعي  أن المستوطنين وقوات الاحتلال تأبى رغم الانتشار المتزايد لجائحة "كورونا" إلا أن تحول موسم قطف الزيتون إلى ساحة حرب ومواجهة مع المزارعين الفلسطينيين بهدف إلحاق الخسائر بهم.

وأوضح أن الريف الفلسطيني في هذا الموسم يتحول إلى ساحة مواجهات ساخنة بين المواطنين والمستوطنين، الذين يتزايد عامًا بعد آخر عدد الذين ينضمون منهم لمنظمات الإرهاب اليهودي، التي تتخذ من البؤر الاستيطانية بشكل خاص ملاذات آمنة بمعرفة وحماية قوات الاحتلال و"إدارتها المدنية".

وبين أن من هذه المنظمات "تدفيع الثمن" و"شبيبة التلال" التي ترفض حكومات الاحتلال تصنيفها كمنظمة إرهابية، وتفضل تصنيفها كتنظيمات غير مرخصة.

وتابع أنه رغم أن هذا الموسم يأتي في ظل انتشار "كورونا"، إلا أن المستوطنين وقوات الاحتلال وجدوا الفرصة ملائمة للعبث وإلحاق الأضرار بالفلسطينيين بموسم الزيتون عبر إحراق الشجر أو منع المزارعين من الوصول لأراضيهم أو من خلال الاعتداء عليهم وسرقة ثمار الزيتون وإغراق أشجارها في مواقع أخرى بالمياه العادمة.

وأشار إلى أن المستوطنين يستغلون غياب حملات التضامن الدولية التي كانت تنظم كل عام بمشاركة المئات من المتطوعين الأجانب، الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى فلسطين بسبب تبعات "كورونا".

وذكر أن الموسم بدأ هذا العام بإضرام المستوطنين النار بأشجار الزيتون المعمرة في قرية صفا غرب رام الله بألقاء زجاجات حارقة، ما تسبب بحرائق واسعة أتت على مئات أشجار الزيتون، في مناطق "وادي الملاكي، الكرسنه، باطن حريز، وباطن السنام"، حيث استمر الحريق لأكثر من 3 ساعات.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تواطأت مع المستوطنين بمنع المواطنين وأصحاب الأراضي الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري من دخول أراضيهم لإخماد النيران وإنقاذ أشجارهم.

وفي محافظة الخليل، قطعت مجموعة من المستوطنين أشجار الزيتون قرب مستوطنة "متسي يائير" المقامة شرق بلدة يطا جنوب الخليل وتحديدًا في منطقة قواويص.

كما أصيب في حوارة جنوب نابلس ستة من الأهالي بجروح مختلفة جراء هجوم شنه أكثر من ثلاثين مستوطنًا من مستوطنة "يتسهار" على المزارعين خلال عملية قطف ثمار الزيتون في منطقة "جبل اللحف" في اليوم الأول من حملة (فزعة) التي تستهدف إسناد أصحاب الأراضي في موسم الزيتون".

وبحسب التقرير، فإن المستوطنين لم يكتفوا بذلك، بل عمدوا إلى إضرام النار في عدد من أشجار الزيتون قبل مغادرتهم المكان.

وفي هجوم أشدُ عنفًا تعرضت بلدة دير بلوط في محافظة سلفيت لاعتداءات المستوطنين، حيث أحرق مستوطنون من مستوطنة "ليشم" المقامة على أراضي مواطني بلدتي دير بلوط وكفر الديك غرب سلفيت عشرات أشجار الزيتون في الأراضي الواقعة شرق بلدة دير بلوط بالمنطقة المسماة (أسير دير سمعان).

كما قطع مستوطنون من مستوطنة "بروخين" المقامة على أراضي بلدة كفر الديك أشجار زيتون مثمرة في منطقة سوسة بعد أن شرعت آليات الاحتلال بأعمال تجريف واسعة في منطقة وادي الشامي الواقعة خلف الجدار.

وبالتزامن مع هذا، تم كشف النقاب الأسبوع الفائت عن أن جيش الاحتلال أصدر 63 أمرًا عسكريًا بإغلاق مناطق وأراضٍ مزروعة بالزيتون، بمساحة 3000 دونم، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية مع انطلاق موسم قطف الزيتون.