الثلاثاء 19، مارس 2024
10º
منذ 3 سنوات

إسرائيل شغلت سفارة سرية لها في البحرين على مدار 11 عاما

إسرائيل شغلت سفارة سرية لها في البحرين على مدار 11 عاما
حجم الخط

شبكة وتر-كشفت مصادر اسرائيلية ان ممثلية ديبلوماسية سرية اسرائيلية نشطت على مدار أكثر من عشر سنوات في البحرين، وكشف هذا اعتمادا على مصادر من كلا البلدين ووثائق لهيئة الشركات البحرينية نشرت على شبكة الانترنت.

ووفقا للمسؤولين فان الممثلية الديبلوماسية نشطت في العاصمة المنامة تحت غطاء شركة تجارية لتشجيع الاستثمار.

وجود هذه الممثلية وقع تحت طائلة منع النشر على مدار 11 عاما، لكن الان كشفت هذه التفاصيل والاتصالات الديبلوماسية التي اديرت من وراء الكواليس.

وافاد موقع "والا" العبري ان الاتصالات لفتح ممثلية اسرائيلية سرية في المنامة بدأت في الاعوام 2007 و2008 بعد اجتماعات سرية اجرتها وزيرة الخارجية الاسرائيلية في حينه تسيبي ليفني مع نظيرها البحريني احمد بن خليفة، لكن قطع قطر علاقاتها في اسرائيل في شباط/فبراير 2009 مع اسرائيل واغلاق الممثلية الاسرائيلية في الدوحة ساهم بقيام البحرينيين اعطاء الضوء الاخضر لفتح ممثلية اسرائيلية في المنامة.

فبعد اشهر من تولي نتنياهو منصب رئاسة الحكومة عام 2009 سجلت الشركة Center For International Development في السجلات البحرينية وعملت بمجال التسويق التجاري وجذب الاستثمارات في البحرين، والتي استخدمت كغطاء للممثلية الاسرائيلية في المنامة.

وغيرت هذه الشركة اسمها عام 2013 الى الاسم الحالي والذي يحظر الكشف عنه لاسباب امنية، وتسوق الشركة نفسها على انها جهة تقدم خدمات لزبائن في اوروبا والولايات المتحدة الذين يرغبون دخل السوق البحرينية بمجالات غير مرتبطة بالنفط.

ويتواجد في مكاتب الشركة بالمنامة ديبلوماسيون اسرائيليون يعملون في وزارة الخارجية يحملون الجوازات الاجنبية والذين نشطوا في البحرين طيلة هذه السنوات كرجال أعمال.

ووفقا لموقع "والا" فان مجموعة صغيرة من المسؤولين في البحرين عرفوا بوجودها، وخلال هذه الفترة قام العاملون بها بدفع صفقات تجارية لشركات اسرائيلية في البحرين. واستخدمت كقناة تواصل سرية بين اسرائيل والبحرين، ورجال الاتصال المركزيين البحريينين كانوا وزير الخارجية وعدد من مستشاريه المقربين.

ويوم الاثنين لدى توقيع "تفاهمات السلام" بين اسرائيل والبحرين، قدمت اسرائيل طلبا لفتح سفارة لها في المنامة، وقال مسؤولون في وزارة الخارجية وفقا للموقع انهم ينوون استغلال البنية التحتية المتوفرة خلال السنوات العشر الماضية لاقامة السفارة الاسرائيلية، وقال مسؤول اسرائيلي :"عمليا، ما سيكون هو استبدال اللافتة عند المدخل".