الجمعة 19، إبريل 2024
10º
منذ 3 سنوات

رؤساء أميركيون سابقون مستعدون لأخذ لقاح كورونا أمام الكاميرات للتشجيع عليه

رؤساء أميركيون سابقون مستعدون لأخذ لقاح كورونا أمام الكاميرات للتشجيع عليه
حجم الخط

شبكة وتر- أبدى رؤساء الولايات المتحدة الأميركية السابقون باراك أوباما وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون استعدادهم لأخذ لقاح فيروس كورونا المستجد أمام شاشات التلفزيون، من أجل تبديد أي شكوك لدى الأميركيين بشأن سلامة اللقاحات الجديدة.

وقال الرئيس الديمقراطي السابق أوباما -الذي غادر البيت الأبيض عام 2017- في مقابلة بثتها إذاعة "سيرياس إكس إم" (SiriusXM) أول أمس الأربعاء "قد ينتهي بي الأمر إلى الحصول على اللقاح مباشرة أمام شاشات التلفزيون أو تسجيل ذلك، وذلك حتى يعلم الناس أنني أثق في هذا العلم".

وبدوره، قال فريدي فورد كبير موظفي البيت الأبيض في عهد بوش، سلف أوباما، إن الرئيس الجمهوري السابق مستعد لأخذ اللقاح أمام الكاميرات بمجرد أن يحصل على الموافقة الطارئة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

كما كتب أنجيل أورينا المتحدث باسم كلينتون عبر رسالة بالبريد الإلكتروني إن الرئيس الديمقراطي الأسبق "سيحصل قطعا على اللقاح بمجرد توفره، بناء على الأولويات التي حددها مسؤولو الصحة العامة".

وأضاف "سيفعل ذلك في مكان عام إذا كان هذا سيساعد على تشجيع جميع الأميركيين على أن يحذوا حذوه".

اقتراب موعد الانطلاق

ومن المقرر أن تجتمع لجنة من المستشارين الخارجيين تابعة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية في 10 ديسمبر/كانون الأول الحالي، لمناقشة ما إذا كان ينبغي لها التوصية بترخيص الاستخدام الطارئ للقاح الذي طورته شركة فايزر مع الشريك الألماني بيونتك، وبلغت نسبة فعاليته في الوقاية من المرض 95%.

ويتوقع مسؤولو الصحة الأميركيون أن تبدأ التطعيمات الأولى في غضون أيام أو أسابيع.

وتشك نسبة مهمة من الأميركيين في الأبحاث العلمية التي أفضت إلى إنتاج اللقاحات، ويتخوفون من السرعة القياسية التي تم تطويرها بها، رغم أن 58% من الأميركيين قالوا في استطلاع غالوب للرأي الشهر الماضي إنهم سيحصلون على لقاح فيروس كورونا بعد أن كانت نسبتهم 50% في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، الذي تعافى من إصابته بفيروس كورونا هذا العام، قد روج لمشاركة إدارته في تمويل تطوير بعض اللقاحات.

وأحال مكتب مايك بنس، نائب الرئيس، الصحفيين إلى مقابلات سابقة قال فيها إنه "سيكون فخورا بالحصول على اللقاح حال توفره".

بايدن وفاوتشي

وفي السياق، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN) الخميس أنه طلب من مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أن يكون جزءا من فريقه الخاص بمكافحة فيروس كورونا.

وفاوتشي عضو في خلية الأزمة الحالية التي كان شكّلها البيت الأبيض لمواجهة الفيروس، لكنّه تعرض لهجمات عنيفة من ترامب.

وقال بايدن "طلبتُ منه (فاوتشي) أن يبقى في الدور نفسه الذي أدّاه للعديد من الرؤساء السابقين، وأن يكون مستشاري الطبي الرئيسي وجزءا من فريق مكافحة فيروس كورونا".

وأشار بايدن إلى أنه ينوي أن يطلب من الأميركيين، في يوم توليه منصبه، وضع كمامات لمدة 100 يوم. وقال إنه يجب "وضع الكمامة 100 يوم وليس إلى الأبد، وأعتقد أننا سنرى انخفاضا كبيرا (في مستوى العدوى)".

وأكد بايدن أنه سيحصل على لقاح كورونا وسيأخذه علنا، إذا قال فاوتشي إنه "آمن".

ترحيب أممي

من جهة أخرى، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس ببدء الترخيص للقاحات فيروس كورونا، مشيرا في افتتاح دورة خاصة افتراضية للجمعية العامة أنه "بفضل العمل الجاد وتفاني العلماء والباحثين في جميع أنحاء العالم (…)، يمكن أن تصبح اللقاحات متاحة في الأسابيع والأشهر المقبلة".

وأضاف "لكن يجب ألا ننخدع"، وقال إنه "لا يمكن للقاح إصلاح الضرر الذي قد يمتد لسنوات أو حتى لعقود مقبلة"، وتابع "الفقر المدقع آخذ في الازدياد، وخطر المجاعة يلوح في الأفق، نحن نواجه أكبر ركود عالمي منذ 8 عقود".

وأصيب نحو 65 مليون شخص عبر العالم بفيروس كورونا، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عنه إلى مليون و499 ألفا و37 حالة.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وتأتي الولايات المتحدة الأميركية على رأس الدول المتضررة، تليها الهند والبرازيل وروسيا، ثم فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا.