الثلاثاء 16، إبريل 2024
18º
منذ 3 سنوات

تصاعد الاستيطان واقتحامات الأقصى وقتل وأسر الفلسطينيين خلال 2020

تصاعد الاستيطان واقتحامات الأقصى وقتل وأسر الفلسطينيين خلال 2020
حجم الخط

شبكة وتر-شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال عام 2020 تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والمتمثّلة في عمليات الاستيطان واقتحامات المسجد الأقصى وقتل وأسر الفلسطينيين.

ورصد التقرير الدوري الذي تصدره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية المحتلّة عن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والضفة تركيزًا إسرائيليًا عاليًا على أنشطة الاستيطان، والتي تشمل العمل بكل السبل لتهجير ما تبقى من الفلسطينيين وسلب أراضيهم وهدم منازله م ومصادرة ممتلكاتهم.

وأشار التقرير إلى أنّ خطة الضم و"صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع العام الماضي انعكست على اعتداءات المستوطنين التي شهدت زيادة واضحة خاصة خلال شهر ديسمبر/كانون أول المنصرم.

ولفت إلى أنّ اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه جاءت رغم ظروف انتشار فيروس كورونا وما رفقها من إجراءات إغلاق عام، والتي استغلها الاحتلال لارتكاب المزيد من الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين.

وبيّن أنّ اعتداءات المستوطنين شملت إطلاق النار وتنفيذ عمليات دهس متعمدة ومحاولات خطف أطفال والاستيلاء على الأراضي والمحاصيل وتخريب أخرى كما حدث في موسم الزيتون، وارتكبت مجموعات المستوطنين اعتداءات ضد المساجد والمقدسات، وقامت بإحراق عدد منها، وصعّدت من اقتحاماتها اليومية للمسجد الأقصى المبارك.

هدم وتدمير وقتل

ورصد التقرير الخاص بانتهاكات الاحتلال خلال عام 2020 في القدس والضفة هدم قوات الاحتلال 268 منزلًا، ومصادرة 346 من ممتلكات المواطنين مقابل 271 صادرتها في عام 2019.

وذكر أنّ عدد الممتلكات التي دمّرها الاحتلال من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها بلغ 928 منشأة، بعضها هدمها أصحابها بيدهم مكرهين لتجنب دفع غرامات عالية لسلطات الاحتلال، فيما شملت أنشطة الاستيطان مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية.

وقال إنّ الاحتلال ومستوطنيه قتلوا 32 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، وفي إحدى الحالات قتل جنود الاحتلال الشاب إياد خيري روحي الحلاق (32 عامًا) وهو من ذوي الاحتياجا ت الخاصة في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلّة.

كما رصد إصابة 1993 فلسطينيًا بنيران الاحتلال ومستوطنيه، وبلغ عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه 1621 اعتداء.

استهداف للبشر والحجر

وأظهر التقرير الإحصائي أنّ مناطق القدس والخليل ونابلس ورام الله تعتبر الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع 4273، 3250، 2657، 2560 انتهاكًا في المناطق المذكورة على التوالي.

وأشار إلى أنّ الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس شملت البشر والحجر والأرض، وسعت بقوة لفرض التقسيم على الأقصى، وإبعاد المرابطين والحراس وخطيب المسجد، كما تواصلت حملات الدهم والتفتيش والاعتقالات اليومية، حيث بلغ عدد المعتقلين هذا العام 4439 معتقلا، بينهم أطفال ونساء وأسرى محررون، ضاعف الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد معاناتهم، خاصة مع انتشار فيروس كورونا.