الثلاثاء 23، إبريل 2024
18º
منذ 3 سنوات
وصلت أعداد المصابين أكثر من 250 أسيرًا

وقفة بغزة للمطالبة بإدخال لقاح كورونا للأسرى

وقفة بغزة للمطالبة بإدخال لقاح كورونا للأسرى
حجم الخط

شبكة وتر-طالبت فصائل المقاومة والمجلس التشريعي ووزارة شؤون الأسرى والمحررين الاحتلال الإسرائيلي بضرورة إدخال لقاح كورونا للأسرى، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بينهم إلى أكثر من 250 أسيرا.

جاء ذلك خلال وقفة نظّمتها جمعية واعد للأسرى والمحررين بمقر وزارة الأسرى بمدينة غزة اليوم الثلاثاء، وسط مشاركة ممثلين عن فصائل المقاومة ومؤسسات معنية بحقوق الأسرى والنائب الأول للمجلس التشريعي أحمد بحر.

وقال وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين بهاء المدهون: نقف اليوم تضامنًا مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ولا سيّما المرضى المصابين بفايروس كورونا.

وأكد المدهون أنه لا يمكن لشعبنا أن يترك الأسرى فريسةً للاحتلال الإسرائيلي يستفرد بهم كيفما شاء، موضحًا أن عدد الأسرى المصابين بوباء كورونا ازدادوا إلى أكثر من 250 أسيرًا.

وأضاف أن "الاحتلال جعل من السجون بيئةً سهلة لانتشار المرض بشكل كبير، بعيدًا عن كل معايير الإنسانية والصحة، وجعل من الغرف والزنازين تفتقر لأدنى مقومات الحياة".

وبيّن المدهون أن الاحتلال يمارس إهمالا طبيا متعمدا في ظل انتشار فايروس كورونا، ولم يتخذ أي إجراءات وقائية تقي الأسرى من الوباء".

وأوضح أن وباء كورونا تفشى بشكل كبير في سجن جلبوع في نوفمبر الماضي، وسجل حينها أكثر من 130 إصابة، واليوم ينتشر الوباء داخل سجني النقب وريمون بصورة كبيرة، وكان آخرها تسجيل أكثر من 40 إصابة في ريمون.

وطالب المدهون المؤسسات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر بتشكيل وفد أو لجنة طبية تطلع على أوضاع السجون خاصة في ظل انتشار الفايروس.

من جهته، طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر للوقوف أمام مسؤولياتهم وحماية الأسرى من وباء كورونا.

وقال بحر "يوجد أكثر من 700 أسير مريض في سجون الاحتلال، جلهم يعانون من أمراض مزمنة، والآن تزداد أوضاعهم خطورة بفعل تفشّي وباء كورونا داخل سجون الأسر؛ لذا لا بد من تقديم لقاح كورونا للأسرى لحمايتهم".

وأضاف أن "الاحتلال ينتهك كل المواثيق بحق الأسرى، لذا نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان في العالم للتدخل من أجل انقاذ حياة الأسرى من سجون الاحتلال".

تفشّي الوباء

وحذّر القيادي بالجبهة الشعبية القيادة العامة هاني حسونة في كلمة ممثلة عن فصائل المقاومة الاحتلال الإسرائيلي من المساس بحياة أسرانا في سجون الاحتلال ولا سيّما المرضى منهم، مطالبًا بالحفاظ على حياتهم وتقديم العلاج المناسب لهم.

وطالب حسونة الاحتلال بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة بما يسمى مقابر الأرقام باعتبارهم أسرى حرب؛ "لذا يجب الإفراج عنهم وتسليمهم لذويهم".

وأكد أن منع تزويد الأسرى بلقاح كورونا من قبل إدارة سجون الاحتلال يأتي في ظل سياسته المتعمدة باستهداف حياة الأسرى، وتنفيذًا لسياسة الموت البطيء التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.

وطالب حسونة السلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى للتخفيف عن معاناتهم، وإعادة رواتب الأسرى وأسر الشهداء المقطوعة ووقف كل أشكال التمييز بحقهم.

ودعا السلطة لتدويل قضية الأسرى عالميًّا، وتقديم قادة الاحتلال لمحاكم الجنايات الدولية لمحاسبتهم على جرائمه بحق الأسرى.

وحثّ المؤسسات الحقوقية والدولية ومنظمة الصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية للوقوف عند مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له الأسرى من قبل الاحتلال من تعذيب وإهمال طبي.

وأضاف "على هذه المؤسسات إجبار العدو على تطبيق هذه الاتفاقيات بحق الأسرى، والإفراج فورًا عن الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن وضرورة تطعيم الأسرى بلقاح كورونا فورًا".