الخميس 28، مارس 2024
18º
منذ 3 سنوات
"يخشى من خروج المارد الحمساوي من مخبئه"

"غانتس": تقاعس السلطة عن مكافحة حماس بالضفة سيدفعنا لهذه السيناريوهات

حجم الخط

شبكة وتر-أمر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيني غانتس" قادة جيشه في الضفة الغربية المحتلة، بمنع حالة الفراغ الأمني حال تقاعس أجهزة الأمن الفلسطينية عن القيام بدورها في "محاربة عناصر حركة حماس".

وأفاد موقع "والا" العبري بأن التعليمات جاءت في ظل أجواء الانتخابات التي تشهدها مناطق الضفة الغربية، إذ من المقرر عقد انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني خلال مايو القادم.

وذكر أن المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تخشى من حالة فراغ أمني سيتركه تراجع أجهزة الأمن الفلسطينية عن محاربة عناصر حماس بناءً على توافقات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية مؤخرًا.

واستمع "غانتس" إلى شرح مفصل عن الأوضاع الأمنية الراهنة في الضفة الغربية، واصفًا مسألة الانتخابات بـ"مشكلة حكم داخلية فلسطينية يتوجب متابعتها".

وأمر جيش الاحتلال بالدخول إلى الصورة بقوة حال "تقاعس الأمن الفلسطيني عن أداء مهامه" في أي منطقة.

ودعا غانتس جيشه للقيام بما يلزم من اعتقالات وغيرها سعياً لمنع المس بحالة الاستقرار الأمني السائدة في الضفة الغربية.

وبحسب ضباط كبار في قيادة المنطقة الوسطى بقيادة قائد المنطقة "تامير يداعي"، فإن قادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح منشغلون بمسألة الانتخابات واليوم الذي سيعقب غياب الرئيس محمود عباس عن سدة الحكم.

وأكد الموقع أنه يخشى من خروج المارد من مخبئه "حركة حماس" في الضفة الغربية وبالتالي صعوبة السيطرة على الأوضاع بعدها.

وقال إنه "يتابع جيش الاحتلال عن كثب لصورة الأوضاع الأمنية في الضفة في هذه الأيام".

وتسود تقديرات لدى الأمن الإسرائيلية أنه "وفي حال لم ترجع السلطة الفلسطينية إلى عقلها وتعود إلى سياسة مكافحة عناصر حماس فستتسع دائرة انعدام السيطرة وستزداد قوة حماس في الشارع الفلسطيني وسيصعب السيطرة على الوضع وإعادته إلى سابق عهده".

وقال الموقع إن "الأمن الإسرائيلي بعث برسائل إلى الأمن الفلسطيني مفادها بأنه وفي حال وجود فراغ أمني فسيملئ الجيش الفراغ وبكامل قوته".

وكشف الموقع عن أن الجيش الإسرائيلي يدرس طريقة تعامله مع الواقع حال فوز حركة حماس في الانتخابات وزيادة قوتها في مؤسسات السلطة.

ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الأمر يستدعي استعدادات خاصة، لافتًا إلى أن الحديث لا يدور عن حدث موضعي بل حركة لا تعترف بإسرائيل ولا تعترف إسرائيل بها.

وأشار إلى أنه "في حال زيادة تأثير الحركة في الضفة الغربية المحتلة فهذه قصة مختلفة"، على حد تعبيره.

ونوه الموقع إلى أن "الآمال تسود حاليًا في أوساط قادة فتح وقادة المستوطنين بأن الشاباك لن يسمح لحركة حماس بالسيطرة على الضفة الغربية".