الأربعاء 17، إبريل 2024
10º
منذ سنتين

كورونا.. الجائحة تقلص متوسط الأعمار في أميركا والجيش التونسي يتولى إدارة الأزمة الصحية

كورونا.. الجائحة تقلص متوسط الأعمار في أميركا والجيش التونسي يتولى إدارة الأزمة الصحية
حجم الخط

شبكة وتر- كشفت بيانات جديدة أمس الأربعاء أن متوسط الأعمار في أميركا تراجع بعام ونصف العام في 2020، وهو تراجع حاد مدفوع بتأثير جائحة فيروس كورونا على الذكور، فيما أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أن الجيش سيدير الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي الجائحة.

وأفاد تقرير صادر عن المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها بأن متوسط الأعمار المتوقع عند الولادة لمجموع سكان الولايات المتحدة بلغ 77.3 عاما في العام 2020، مقارنة بـ 78.8 في 2019، وهو أقل معدل منذ العام 2003. ويشكل التراجع الكبير لمتوسط الأعمار انتكاسة مقارنة بالاتجاه العام المسجل منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، إذ سجل ازدياد مطرد لمتوسط الأعمار، باستثناء انخفاض ضئيل في بعض السنوات.

وبلغ متوسط الأعمار عند الولادة لدى الذكور 74.5 عاما، أي ما يعادل تراجعا بـ 1.8 سنة، فيما بلغ في أوساط الإناث 80.2 عاما (تراجع بـ 1.2 سنة).

وأوضح تقرير المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها أن "الوفاة جراء "كوفيد-19″ كان لها أكبر تأثير أحادي على تراجع متوسط الأعمار المتوقع عند الولادة بين العامين 2019 و2020".

كما ازدادت الوفيات جراء الجروح الناجمة عن إصابات غير متعمدة وحالات القتل (الأكثر شيوعا في أوساط الذكور)، ومرض السكري وأمراض الكبد.

وتراجع متوسط الأعمار في أوساط المجموعات العرقية 3 سنوات بالنسبة للمتحدرين من أصول لاتينية من 81.8 إلى 78.8، و2.9 سنة بالنسبة للسود من 74.7 إلى 71.8 عاما، وكان التراجع ملحوظا بدرجة أقل في أوساط البيض، إذ تراجع متوسط الأعمار عند الولادة من 78.8 إلى 77.6 عاما.

من جانبه قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الجائحة في الولايات المتحدة تنتشر في صفوف من لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وخاطب بايدن الأميركيين المترددين في تلقي اللقاح قائلا، إن التطعيم يقي من الموت.

الجيش التونسي

وفي تونس، قال الرئيس قيس سعيد أمس الأربعاء إن إدارة الصحة العسكرية ستتولى إدارة الأزمة الصحية في البلاد، مع تفاقم جائحة كورونا، وتكافح تونس للسيطرة على تزايد الإصابات والوفيات بالفيروس، مع امتلاء أجنحة العناية الفائقة بالمرضى وإرهاق الأطباء، ونفاد كميات الأكسجين في الكثير من المستشفيات. كما يشتكي التونسيون من سوء إدارة الأزمة الصحية وبطء حملة التطعيم.

ويأتي قرار الرئيس سعيد بعد يوم من إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي لوزير الصحة فوزي المهدي المقرب من رئيس الجمهورية، ووصفه لقراراته بأنها شعبوية وإجرامية، بعد أن دعا المهدي الشبان للتطعيم بشكل استثنائي أول أمس الثلاثاء.

وقال الرئيس التونسي في تصريحات تلفزيونية أثناء زيارة لمركز تطعيم بالعاصمة اليوم إن تكدس الناس بذلك الشكل أول أمس الثلاثاء جريمة في حق تونس، وينطوي على أهداف سياسية، وهي أمر مدبر من أطراف داخل المنظومة السياسية.

مراكز التطعيم

وفي سياق متصل، قالت الحكومة إنها كلفت وزيرة العدل حسناء بن سليمان برفع دعوى ضد المتورطين في فتح مراكز تلقيح عشوائيا في عطلة العيد، إذ خصصت وزارة الصحة يومي أمس وأول أمس لتلقي التطعيم لكل من تتجاوز أعمارهم 18 عاما، قبل أن يتم تعليق العملية بسبب الاكتظاظ.

وحتى اليوم، لا تزال عملية التلقيح في تونس تشمل فئة الأشخاص ممن يبلغون فوق 50 عاما، وأصاب الفيروس ما يزيد على 550 ألف تونسي واقترب عدد الوفيات من نحو 18 ألف شخص، ولم يحصل سوى 950 ألف شخص على تطعيم كامل من مجموع 11.6 مليون نسمة في البلاد.

من ناحية أخرى، قرر حزب التيار الديمقراطي أمس الأربعاء رفع شكوى لدى المحكمة الابتدائية في العاصمة ضد رئيس الحكومة، متهما إياه بالتقصير في أداء مهامه في مواجهة الجائحة.

وقال الحزب، الذي يمتلك 22 مقعدا في البرلمان من أصل 217، إن قرر مقاضاة المشيشي "بعد أن عاين استهتار هذه الحكومة، وتقصيرها في منع انتشار الوباء بين المواطنات والمواطنين، وتراخيها في تنفيذ القانون وتطبيق الإجراءات الصحية وفق المقتضيات الوبائية والعلمية".

وضع العراق

وفي العراق، قالت وزارة الصحة والبيئة مساء أمس إن البلاد دخلت في الموجة الثالثة من جائحة كورونا، مما أحدث ضغطا شديدا على المستشفيات ومراكز علاج كورونا التي تشهد اكتظاظ المرضى وزيادة الحالات الشديدة والحرجة، وضمنها مرضى من فئة الشباب، وأضافت الوزارة أن الوضع الوبائي الحالي أدى إلى تصاعد عدد الوفيات "بشكل خطير وغير مسبوق".

وسجل العراق أمس الأربعاء وفاة 69 شخصا جراء الفيروس، و8320 إصابة، إضافة إلى تعافي 6916 مريضا.