الخميس 25، إبريل 2024
10º
منذ سنتين
جنوب لبنان..

إسرائيل تشكو إلى مجلس الأمن صواريخ حزب الله والحكومة اللبنانية تتهمها بانتهاك السيادة

إسرائيل تشكو إلى مجلس الأمن صواريخ حزب الله والحكومة اللبنانية تتهمها بانتهاك السيادة
حجم الخط

شبكة وتر- قدمت إسرائيل شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي بعد قصف متبادل بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، وبينما دانت واشنطن هجمات حزب الله، اعتبرت الحكومة اللبنانية القصف الإسرائيلي أعمالا عدائية وانتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة جلعاد أردان في الرسالة إن إسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل ما يحدث في أراضيها، وإن هجمات حزب الله -التي وصفها بالإرهابية- من شأنها أن تؤدي إلى خراب ودمار هائلين للبنان.

من جانبها، دانت الحكومة اللبنانية الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، واعتبرتها -في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي- أعمالا عدائية وانتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الأمن رقم 1701.

في المقابل، دانت الخارجية الأميركية -في بيان- إطلاق حزب الله صواريخ باتجاه إسرائيل، ووصف البيان ما يجري بأنه عنف يعرض الإسرائيليين واللبنانيين للخطر، ويهدد استقرار لبنان وسيادته.

وقالت الخارجية الأميركية إن واشنطن على تواصل مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين ومع الجيش اللبناني.

ودعت الحكومة اللبنانية إلى منع مثل هذه الهجمات وفرض سيطرتها على المنطقة، كما حثت الخارجيةُ الأميركية الحكومة اللبنانية على تسهيل تحرك قوات اليونيفيل وتشجيع الجهود الرامية إلى التهدئة.

ويخيم الهدوء على مناطق القطاع الشرقي في جنوب لبنان بعد قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مناطق مفتوحة في أطراف قريتي كفرشوبا والهبارية، وتسبب في حرائق في أحراج المنطقة.

وكان حزب الله أعلن أنه قصف محيط مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة بعشرات الصواريخ، وأوضح أن قصفه هذا يأتي ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مفتوحة جنوبي البلاد فجر أمس الأول الخميس.

ونشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني مشاهد مصورة قال إنها لعملية القصف التي تبناها الحزب، واستهدفت مناطق مفتوحة في مزارع شبعا.

وأظهرت الصور انطلاق صواريخ من راجمة مثبتة على متن شاحنة متمركزة بين الغابات، كما تظهر الصور تصاعد أعمدة دخان من الأماكن التي استهدفها القصف في منطقة مزارع شبعا.

وكان الجيش اللبناني أعلن توقيف 4 أشخاص قاموا بإطلاق الصواريخ.

وطالب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بتدخل أميركي لوقف إطلاق النار من الجانب اللبناني.
ودعا غانتس -خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لنقاش التوتر على الحدود اللبنانية- إلى تعزيز العمل الدولي ضد إيران وأنشطتها في الشرق الأوسط.

وأكد استعداد إسرائيل لأي سيناريو، ومواصلتها العمل ضد حزب الله -ومن وصفهم بوكلائه- حماية للإسرائيليين، كما قال غانتس إن الدولة اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية عما يجري فوق أراضيها.

وأبدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا قلقها من تبادل إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في الأيام الماضية.

وطالبت المنسقة -في بيان لها- بالتزام أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد، ودعت كل الأطراف إلى الامتناع عن العنف، كما شددت على الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 1701، والحفاظ على الأمن والاستقرار.

من جانب آخر، حذر فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من أن احتمال حدوث خطأ في التقدير قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وشدد حق -خلال مؤتمر صحفي- على أن الحد الأقصى من ضبط النفس مطلوب لمنع المزيد من التصعيد.

من جهة أخرى، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت موقعين للفصائل الفلسطينية شرق حي التفاح بمدينة غزة وفي جباليا شمالي القطاع، وألحقت الغارات الإسرائيلية أضرارا مادية في الموقعين المستهدفين، في حين لم تبلغ المصادر الطبية الفلسطينية عن إصابات.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن نشوب حرائق أمس الجمعة في مستوطنات وبلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، متهِمة نشطاء فلسطينيين بإطلاق بالونات حارقة من القطاع.