الجمعة 29، مارس 2024
10º
منذ سنتين

أول شاب عربي تتبنّى "ناسا" أبحاثه.. وهذا ما قاله

أول شاب عربي تتبنّى
حجم الخط

شبكة وتر-خلال الساعات الماضية، برز اسم الشاب الياس عايدي في الولايات المتحدة الأميركية، وتحديداً في وكالة الفضاء "ناسا" بعدما منحته زمالة "هابل" (NASA Hubble Fellowship) وهي أرقى جائزة في الفيزياء الفلكية والتي تمكّنه من تطوير أبحاث اقترحها على الوكالة، ليكون أول باحث عربي لبناني يتأهّل لهذه المنحة على المستوى العالمي.

فقد وصل الياس عايدي الأب البالغ من العمر 33 عاماً، مع زميله السوداني، وهما العربيان الوحيدان، ليكونا ضمن لائحة من 24 باحثاً شاباً من مختلف العالم، ليشكّلوا نخبة علماء الفيزياء الفلكيين وعلماء الفضاء، منح هؤلاء زمالة "هابل" التي تُمكّنهم من متابعة وتمويل الأبحاث لمدة 3 سنوات تبدأ في شهر أغسطس/آب المقبل تحت جناح وكالة "ناسا"، بما تتضمّنه من أقمار صناعيّة وتسهيلات ومرافق.

وكشف في تصريح لـ"العربية.نت"، أن موضوع دراسته التي قدّمها لوكالة "ناسا" ارتكزت على مجال الفيزياء النووية والذريّة والانفجارات النجميّة. موضحا أن هذه الانفجارات عندما تحدث في الكون ترصدها الأقمار الصناعية ثم يجري تحليلها لمعرفة حقيقة ما يحصل.

تحليل انفجارات كونية

كما تابع أن هذه الانفجارات هي بمثابة "مختبرات" غير موجودة على كوكبنا، لأن البشر عاجزون عن محاكاة كمية الطاقة ومعدلات الحرارة التي تترافق معها.

والياس شاب لبناني من مدينة طرابلس شمال البلاد، يستقرّ حاليّاً في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يعمل باحثاً وأستاذاً في جامعة ولاية مشيغن في مجال الأبحاث في الفيزياء الفلكية وعلم الفضاء.

درس الفيزياء في الجامعة اللبنانية وتخرّج منها سنة 2011، ثم تابع تخصص الماجستير في الفيزياء الفلكية في برنامج مشترك مع جامعتي القدّيس يوسف USJ وسيدة اللويزة NDU ليتخرّج في سنة 2014.

ابن طرابلس

وبشغف قال عايدي: "أفتخر بأنني ابن طرابلس، مدينة العلم والعلماء.. أعطونا الأمان وخذوا منّا ما يُدهش العالم".

إلى ذلك، حرص الشاب على توجيه رسالة إلى الشباب اللبناني "اليائس" من الأوضاع المأساوية التي وصل إليها لبنان، معتبراً أن هناك فرصة للتغيير من خلال الانتخابات النيابية في 15 مايو/ايار المقبل.

وأوضح أنه تسجّل في الخارج كي يمارس حقه بالانتخاب من أجل تغيير الوضع القائم منذ 30 عاما، وفق تعبيره. وقال: "هدفنا إيصال نواب إلى البرلمان يريدون العمل من أجل لبنان واللبنانيين. نريد تحسين الأوضاع كي نتمكّن من العودة والاستقرار في بلدنا. أنا متفائل وعلينا استغلال فسحة الأمل التي تنتظرنا في 15 مايو".