الخميس 28، مارس 2024
10º
منذ سنة

"كان": نفتالي بينيت يُفكر باعتزال السياسة

حجم الخط

شبكة وتر-قالت قناة "كان" الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء نفتالي بينيت يُفكر في اعتزال الحياة السياسية. منوهة إلى أنه قال للمقربين منه "إنه يُفكر في اعتزال الحياة السياسية في الأيام المقبلة".

وأضاف بينيت، وفقًا لقناة "كان"، أنه في حال بقي في منصب نائب رئيس الوزراء فسيكون ذلك فقط للمساعدة الأمنية على أنه "حامل حقيبة إيران".

وكانت وزيرة الداخلية الإسرائيلية اييليت شاكيد قد أعلنت، اليوم الأحد، عن خطتها في رئاسة حزب "يمينا"، في حال اعتزال بينيت الحياة السياسية والانتخابات المقبلة.

جاء ذلك خلال لقاءٍ جمع شاكيد برئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، صباح اليوم، لمناقشة الأوضاع السياسية وحل الكنيست الإسرائيلي.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن شاكيد تسعى للانضمام إلى حزب آخر، حيث لم تنفي الانضمام إلى حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، عشية حل الكنيست.

من هو نفتالي بينيت؟

ولد بينيت عام 1972 لأب وأم من مواليد الولايات المتحدة، لكنه ترعرع في مدينة حيفا (شمالي فلسطين المحتلة)، وتلقى تعليمه الثانوي بالمعهد الديني "يافنيه" في حيفا.

ويشغل بينيت رتبة رائد في جيش الاحتياط الإسرائيلي، ضمن وحدة النخبة "سييريت متكال". وتلقى دراسته الجامعية في الجامعة العبرية بمدينة القدس المحتلة، ونال شهادة جامعية في الحقوق.

بدأ مشواره السياسي كحليف مقرب من بنيامين نتنياهو، إذ عمل معه كمستشار، وكبير مساعديه، ورئيس أركان الجيش. كما تولى وزارتي التعليم والجيش في حكومات نتنياهو في السنوات الأخيرة.

كان قائدا لحركة "ييشا"، حركة الاستيطان الأكبر في الضفة الغربية. وكانت هذه هي القاعدة التي بنى عليها شعبيته السياسية.

لم يبدأ "بينيت" حياته المهنية في السياسة، فقبل انخراطه في العمل السياسي في مطلع الألفية الجديدة، كسب الملايين من عمله في مجال التكنولوجيا.

وأنشأ بينيت؛ وهو ابن لأبوين مهاجرين من سان فرانسيسكو، أول شركة له عام 1999، وباع شركته المنتجة لبرنامج ضد الاحتيال، وتعرف باسم "كيوتا"، مقابل 145 مليون دولار. كما شغل منصب المدير العام لشركة "سولوتو"، التي بيعت لاحقا بنحو 100 مليون دولار.

دخل بينيت الحياة السياسية في 2005، حين عُيّن مديرًا لطاقم رئيس المعارضة آنذاك، بنيامين نتنياهو.

وأدار حملة نتنياهو في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب "الليكود" والتي فاز بها؛ ما مهد له الطريق لرئاسة الحكومة في 2009، ولمدة 12 عامًا، حتى أصبح أكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في السلطة.

وفي 2009، عُيّن بينيت في وظيفة مدير عام مجلس المستوطنات بالضفة الغربية. وانتُخب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 رئيسا لحزب "البيت اليهودي–المفدال" (يمين متطرف).

وفي الدورة التاسعة عشرة لانتخابات الكنيست، عام 2013، قاد بينيت "البيت اليهودي" للحصول على 12 مقعدا من أصل 120. ومهّد هذا الطريق لتولي بينيت حقائب وزارية عديدة، بينها الاقتصاد، والأديان، والقدس، والشتات.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، حصل "البيت اليهودي" على 8 مقاعد بالكنيست، فتولى بينيت حقيبة التعليم في الحكومة التي أعقبت الانتخابات. كما تولى حقيبة الدفاع عامي 2019 و2020 في حكومة نتنياهو.

وفي 2020، أسس مع وزيرة العدل السابقة اييليت شاكيد، حزب "يمينا"، وحصد 7 مقاعد بانتخابات مارس/آذار الماضي، ما فتح الطريق أمام تناوبه على رئاسة الحكومة مع يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل" (وسط).

ويُعرف عن بينيت معارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، ودعوته المتكررة لضم إسرائيل للمنطقة "ج"، وهي تُشكّل 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.

وفي 30 يوليو/تموز 2013، قال بينيت لصحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية: "قتلت الكثير من العرب في حياتي، ولا توجد مشكلة في ذلك".