الإصابة بمقدمات السكري في عمر صغير تزيد مخاطر الخرف

شبكة وتر-توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يصابون بمقدمات السكري في عمر أصغر، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف في مراحل لاحقة من حياتهم.

وتبرز مقدمات السكري عندما تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المستوى الأمثل، ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص مرض السكري طبياً.

وقال المؤلفان إليزابيث سيلفين أستاذة علم الأوبئة، وجياكي هو طالب الدكتوراه، كلاهما في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور، إن مقدمات السكري ترتبط بخطر الإصابة بالخرف، لكن هذا الخطر يفسر من خلال تطور مرض السكري.

وحللت الدراسة، بيانات من دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات، وتضمنت أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين (45 و 64 عاماً) في ست مقاطعات أمريكية: مقاطعة فورسيث، نورث كارولينا، جاكسون، ميسيسيبي، ضواحي مينيابوليس، ومقاطعة واشنطن بولاية ماريلاند.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أصيبوا بالنوع الثاني من داء السكري قبل سن الستين تعرضوا لخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم أكثر بثلاث مرات، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالسكري من النوع الثاني قبل سن الستين.

وأشارت، إلى أن مقدمات السكري تطورت إلى داء السكري من النوع الثاني بين سن (60 عاماً) إلى (69 عاماً)، وانخفض الخبر، ولكن فقط ببضع نقاط.

وأشارت الدراسة إلى أنه إذا لم يتم تشخيص مرض السكري من النوع الثاني حتى يبلغ الشخص السبعينات من العمر، فإن خطر الإصابة بالخرف ينخفض إلى 23 في %.

وبينت، أنه إذا أصيب شخص بمرض السكري من النوع الثاني في الثمانينات أو التسعينات من عمره، فإن الخطر لا يكون أكبر مقارنة بغير المصابين به.

وقالت سيلفين، إن هناك ارتباط قوي بين مقدمات السكري والخرف، لكن هذه العلاقة كانت موجودة فقط بين الأشخاص الذين أصيبوا بمرض السكري.

وتشير هذه النتيجة إلى أن منع التقدم من مقدمات السكري إلى مرض السكري، يمكن أن يساعد في منع الخرف عند كبار السن.

من جهته، أوضح الباحث في مرض الزهايمر وطبيب الأعصاب الوقائي في معهد الأمراض العصبية التنكسية في فلوريدا ريتشارد إيزاكسون، إن النتائج لم تكن مفاجئة.

وأضاف "كنت أتحدث عن ذلك منذ أكثر من عقد... إذا دفعت هذه الدراسة الأشخاص لاتخاذ إجراءات فعلية عند تقديم تشخيص لمقدمات السكري، فسيؤدي ذلك بالتأكيد إلى تحسين نتائج صحة الدماغ".