تاريخ النشر: 2017-12-28 09:30:29

مسيرة شموع في بيت ساحور تدعو للحفاظ على فلسطينية وعروبة القدس وتندد بقرار ترامب

مسيرة شموع في بيت ساحور تدعو للحفاظ على فلسطينية وعروبة القدس وتندد بقرار ترامب

شبكة وتر- حسن عبد الجواد - نظم المركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب مسيرة الشموع السنوية للمرة التاسعة والعشرين على التوالي، والتي حملت هذا العام شعار "أضئ شمعة من أجل القدس، عاصمة فلسطين الأبدية"، تنديدا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.


وانطلقت المسيرة، والتي جرت هذا العام تحت رعاية بلدية بيت ساحور، من أمام حقل الرعاة للروم الأرثوذكس في بيت ساحور، مخترقة شوارع المدينة، بمشاركة المجموعات الكشفية والمئات من أبناء المدينة والمحافظة، بالإضافة الى عدد من الزوار الأجانب.


وتقدم المسيرة رئيس بلدية بيت ساحور وأعضاء المجلس البلدي، ورؤساء مؤسسات المجتمع المدني وممثلي القوى الوطنية، بالإضافة إلى المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، الذي جاء خصيصا للمشاركة في المسيرة، حيث رافقه عدد من رجال الدين رعاة الكنائس في بيت ساحور.


ووصلت المسيرة الى مدرسة الروم الكاثوليك، حيث ألقت جين هلال، عضو مجلس إدارة المركز كلمة المنظمين عبرت فيها عن الرفض المطلق للقرار الأمريكي والذي اعتبرته غير شرعي.


وقالت هلال: " يمر علينا هذا العيد وقد أعلنت الإدارة الأمريكية موقفاً ليس بجديد علينا، وهو الانحيازُ الكامل لإسرائيل والتنكرُ لحقوقنا الشرعية، ضاربةً بعرض الحائط جميع المواثيق والقوانين الدولية، بنقل سفارتها الى القدس المحتلة".


وأضافت : "منذ أن أُعلِن هذا القرار الأمريكي وشعبُنا الفلسطيني بكافة أطيافه ومؤسساته الرسمية والشعبية يؤكد بشكل يومي رفضه لهذا القرار غير الشرعي باعتبار القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.  أما على الصعيد الدولي، فقبل عدة أيام، صوتت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح فلسطين، رافضةً قرار ترامب جملة وتفصيلاً، حيث قوبل قرار الجمعية بتبجح إسرائيلي وتهديد امريكي بوقف الدعم لمنظمات الأمم المتحدة و الدول التي صوتت ضد قرار ترامب."


وأكدت هلال على أهمية قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة ضد قرار ترامب، والذي فاز ب 128 صوتاً، مقابل 9 أصوات ضد حيث امتنعت 35 دولة عن التصويت.  وأضافت هلال، " وبالرغم من محاولات التخفيف من جدية هذا القرار والذي أخذ في دورة استثنائية للجمعية العامة تحت بند "الاتحاد من أجل السلام" والذي يعطي هذا القرار الذي جاء بأغلبية الثلثين، قوة تعادل قوة قرارات مجلس الأمن.  وعليه فان ذلك سيساهم في زيادة عزل إسرائيل دولياً.


 وفي كلمته هنأ رئيس بلدية بيت ساحور جهاد خير الجميع بحلول عيد الميلاد المجيد متمنيا أن يعاد على الجميع وقد تحقق اماني شعبنا في التحرر والاستقلال وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.


وأضاف، "انه منذ أن أعلن ترامب قراره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل قمنا بإبلاغ رسالتنا بأن ‏بيت ساحور صامدة وفلسطين صامدة، قبل أسبوعين قمنا بإنارة شجرة الميلاد، شجرة القدس والصمود، وبأن الجميع سيحتفلون ‏بهذا العيد، حتى نوصل رسالة للعالم بأننا لن نسمح لهم بسرقة الفرحة من أهالينا، شيوخاً وأطفال، والرسالة الثانية هي عندما ‏أقمنا مهرجان لملمة، قمنا بتشجيع الصناعات المحلية والحرفية، ودعونا لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، واليوم نوصل رسالتنا ‏الثالثة، وهي أن تضاء شموعنا نصرة للقدس."


ثم تحدث المطران عطالله حنا عن أهمية التمسك فلسطينية وعروبة القدس، وعدم تسريب الأراضي للاحتلال الإسرائيلي باي شكل كان، مشددا على أهمية الوحدة الوطنية بين أطياف الشعب الفلسطيني.


وأضاف المطران حنا، أن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا أقليات ولا طوائف ولا جاليات في فلسطين بل هم مكون أصيل وأساسي للنسيج الاجتماعي الفلسطيني.


وتلاه تأملات روحية قدمها الأب سهيل فاخوري راعي كنيسة سيدة الرعاة للروم الكاثوليك، تحدث فيها عن الإيمان، وأهمية الاقتراب من الله، والتركيز على المحبة والتسامح من أجل مستقبل أفضل للجميع.


واختتمت الفعالية بعرض تعبيري لفرقة جمعية الغد الجديد – بيت ساحور لأغنية السيدة فيروز "زهرة المدائن". ثم قام مدير المركز جورج رشماوي ورئيس مجلس الإدارة اياد يونس وعضو مجلس الإدارة جوني الطويل بتقديم درع المهرجان لرعاة المهرجان والمتحدثين الرئيسيين.


وأضاف رشماوي ان المركز ينظم هذه الفعالية منذ العام 1990 وأنها تحمل في كل عام شعاراً مميزا يرتبط بالحالة التي تسود الوضع السياسي في فلسطين.  والهدف من هذه المسيرة الشعبية إيصال رسالة من فلسطين الى العالم في فترة الأعياد المجيدة، حيث تكون الأضواء مسلطة على منطقة بيت لحم.


ورسالتنا هذا العام انه لن يكون هناك سلام بدون القدس، لان ما يحدث في القدس من مسح للهوية العربية الفلسطينية هو جريمة إضافية تقوم بها إسرائيل، وكلنا أمل ان العالم لن يقف مكتوف الأيدي وان على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لتطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على إسرائيل وان لا تكون دولة الاحتلال فوق القانون.