تاريخ النشر: 2018-03-25 11:14:23

البطل الفرنسي.. كيف تحولت "بروفة الموت" إلى حقيقة؟

البطل الفرنسي.. كيف تحولت

شبكة وتر-في ديسمبر من العام الماضي، خاض ضابط شرطة فرنسي تدريبا في متجر على كيفية التعامل مع هجمات إرهابية، كأنما كان يجري تجربة حقيقية على الطريقة التي سيقتل بها.

أرنو بلترام، الضابط "البطل" الذي ضحى بنفسه من أجل إنقاذ سيدة رهينة، هز مقتله الأوساط الرسمية والشعبية في فرنسا، بعد هجوم الجمعة الذي قتل خلال المنفذ والضابط وشخصان آخران.

وكان بلترام ضمن فريق من الضباط الذين كانوا أول من وصل إلى مكان متجر في بلدة تريب جنوب غربي فرنسا، شهد هجوما واحتجاز رهائن، إلا أن معظم من كانوا بداخله تمكنوا من الفرار بعد أن لاذوا بغرفة تبريد ثم تسللوا عبر مخرج للطوارئ.

وعرض بلترام (45 عاما) أن يبادل نفسه برهينة سيدة كان المهاجم يحتجزها، وبعد أن أخذ مكانها ترك هاتفه المحمول على منضدة مفتوحا، وعندما سمع دوي إطلاق الرصاص اقتحمت قوات الشرطة الخاصة المبنى وقتلت المهاجم.

وذكرت مصادر من الشرطة أن بلترام أصيب بثلاث رصاصات، ونقل الضابط الذي خدم في العراق، إلى المستشفى وهو يصارع الموت.

 

ووصفت شخصيات من كل الأطياف السياسية ما قام به الضابط بأنه "عمل بطولي"، وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي تزايدا في دعوات تكريمه على المستوى الوطني.

والسبت قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده ستقيم مراسم تأبين وطنية لبلترام، وأوضح في بيان: "توفي بطلا. ضحى بحياته لإيقاف الإرهابي".

وغرد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم على موقع "تويتر" قائلا: "مات من أجل بلده. فرنسا لن تنسى أبدا بطولته ولا شجاعته ولا تضحيته".

وقال المسجد الكبير في باريس، أكبر مسجد في المدينة، إن المسلمين في فرنسا يشاركون البلاد الحداد على رجل "قتل بطلا وهو يؤدي واجبه، برصاص الإرهابي رضوان لقديم"، في الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش".

وقتل أكثر من 240 شخصا في هجمات في فرنسا منذ عام 2015، نفذها مهاجمون إما بايعوا تنظيم "داعش" أو استلهموا نهجه.