تاريخ النشر: 2018-04-09 18:53:28

منظمات إسرائيلية متطرفة تنوي التظاهر غدًا بأم الفحم

منظمات إسرائيلية متطرفة تنوي التظاهر غدًا بأم الفحم

شبكة وتر-أعلنت منظمات إسرائيلية متطرفة اليوم  عن نيتها التظاهر أمام مسجد وسط مدينة أم الفحم بالداخل المحتل، وذلك احتجاجًا على تنفيذ 3 من سكانها إطلاق نار في المسجد الأقصى قبل أشهر.

وذكرت القناة الثانية العبرية أن حزب "عوستما يهوديت – قوة يهودية" دعا لهذه التظاهرة تحديًا لسكان أم الفحم، فيما توعدت بلدية أم الفحم بعدم السماح لهم بالدخول للمدينة مهما كلف الأمر من ثمن.

كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية رفضها منح تصريح للتظاهرة، بينما قال القائمون على التظاهرة وعلى رأسهم زعيم الحزب "ميخال بن آري" وكبار قادة المستوطنين بالضفة بينهم "باروخ مرزيل" و"ايتمار بن جبير"، إضافة لزعيم منظمة "لهافا" المتطرفة "بنسي غوفشتاين" بأنهم سيتظاهرون غداً رغم رفض الشرطة أمام المسجد الذي خرج منه الفلسطينيون الثلاثة لتنفيذ العملية بالأقصى.

ووصف "بن آري" المسجد بأنه "عش الدبابير الذي يحرض ضد إسرائيل".

وأعادت "أم الفحم" التي أوقد 3 من أبنائها شعلة جديدة في تصعيد انتفاضة القدس الاعتبار للدور التاريخي النضالي لهذه المدينة خاصة، والداخل الفلسطيني المحتل عامة، في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والدفاع عن الأرض والمقدسات.

وشكلت عملية الأقصى التي نفذها الثلاثة جبارين من أم الفحم، نقلة نوعية في المواجهة بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين بشكل عام في معركة تحرير المسجد الأقصى المبارك، ولكن خصوصية تصعيد الانتفاضة من وسط مدينة أم الفحم "سيكون له ما له على الموقف الإسرائيلي والفلسطيني".

ونفذ ثلاثة من أبناء المدينة هم: محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما)، ومحمد أحمد مفضي جبارين (19 عاما)، عملية اشتباك مسلح بتاريخ 14/7/2017 بجوار المسجد الأقصى، وقتلوا شرطيين إسرائيليين.

وأغلقت قوات الاحتلال الأقصى ثلاثة أيام في وجه المصلين ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه، وفتشت جميع أركانه بزعم تنفيذ العملية، ثم فتحته بعد تثبيت بوابات إلكترونية على أبوابه، وهو ما تسبب بهبة جماهيرية عارمة في كل الأرض الفلسطينية رفضًا لها، تخللها مواجهات استمرت أسبوعين وأسفرت عن سقوط خمسة شهداء ومئات الجرحى.

وبعد أسبوعين، أزال الاحتلال كل إجراءاته في المسجد الأقصى، وجاء ذلك متزامنًا مع الإفراج عن جثامين الشهداء الثلاثة، وتشييع مهيب لهم في أم الفحم، تخطى فيه الأهالي كل القيود الإسرائيلية على الجنازة.