تاريخ النشر: 2018-05-16 09:29:16

مشعل: عباس أمام لحظة تاريخية بإنهاء عقوبات غزة واحتضان شعبه

مشعل: عباس أمام لحظة تاريخية بإنهاء عقوبات غزة واحتضان شعبه

شبكة وتر-دعا الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء امس الرئيس محمود عباس إلى إنهاء العقوبات على قطاع غزة واحتضان شعبه لمواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية.

وقال مشعل خلال مقابلة متلفزة مع قناة "الجزيرة" القطرية إن موقف عباس برفضه للموقف الأمريكي وتعليقه على موضوع السفارة جيد، مستدركًا "لكن موقفه من إدارة البيت الفلسطيني ليس كذلك".

وأشار إلى أن على عباس مسؤولية تاريخية حاليًا فهو يتعرض لضغوط من القريب والبعيد وعليه أن يُنهي عقوباته على غزة ويحتضن شعبه، فالمرحلة تحتاج لمواقف قوة.

ودعا عباس إلى ترتيب البيت الفلسطيني والذهاب إلى منظمة التحرير وليس كما جرى قبل أسابيع من "ديكور" في إشارة إلى جلسة المجلس الوطني، وتحقيق المصالحة الداخلية.

وقال إن "شعبنا الفلسطيني يستحق أن تكون قيادته على هذا المستوى.. وانا واثق من أن إسماعيل هنية واخوانه في حركة حماس مستعدون لأن يسيروا في طريق المصالحة حتى النهاية".

وفي سياق آخر، أكد مشعل أن الذي حدث أمس في غزة ليس خارج صفقة القرن.. يبدو أنهم أجلوا الإعلان عنها لكنهم يطبقونها ويمروونها.. وما دام الفلسطينيين موحدين لن يستطع أحد أن يعطي له غطاء أن تطبق على الأرض".

وأشار إلى أن "بعض مواقف العرب جيدة كقطر وتركيا ومواقف أخرى أقل ما ينبغي في هكذا مشهد، فاليوم العالم يصدمنا في قلبنا القدس وفي غزة يقتل الأبرياء ونحتاج لمواقف تتناسب مع ضخامة الحدث".

وشدد على أن غزة تقدم ابداعًا جديدًا في ملحمة أمس على حدودها الشرقية، إذ أن هناك وجه جريمة ووجه بطولة لكن على أمل أن تكون الأمة على مستوى الحدث.

وقال مشعل إن هذا الشعب الأعزل أراد أن يقول أنني أريد أن اعود إلى وطني، وأن حصار غزة مستمر منذ 11 عامًا، وأن القدس عربية مسلمة ولا نقبل الموقف الأمريكي .

وشدد على أن حراك الناس في غزة ليس فصائليًا ولكنه شعبي بامتياز، وأنه اليوم لا التباس في المشهد بين شعب اعزل وقوى احتلال تقتل بالسلاح".

وقال مشعل إن "غزة خرجت لتقول يكفينا حصارًا والذي يريد أن يخرج المشهد من مأساويته عليه أن ينهي الحصار فورًا ويحل كل مشكلات غزة بلا تردد".

وأمس الاثنين تظاهر عشرات آلاف الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة ضمن فعاليات مسيرة "العودة"، رفضاً لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 لـ "النكبة" الفلسطينية.

وارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة دامية بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيا وجرح أكثر من 2270 آخرين بالرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.