تاريخ النشر: 2018-09-11 21:14:34

المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة يدين إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن

المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة يدين إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن

شبكة وتر-ادان المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة الامريكية قرار ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وقال المجلس الفلسطيني الذي يعتبر البيت الجامع للغالبية العظمى من المؤسسات العاملة من اجل القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة الامريكية في بيان تلقت PNN نسخة منه ان ادارة ترامب عززت زوالها كوسيط للسلام في الشرق الأوسط في خطوة عكسية للاتفاقيات الدولية ، بعد قرار الولايات المتحدة إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وقال المجلس ان هذا التحرك يمثل نهاية عصر قادت فيها الولايات المتحدة الجهود الدولية للتوصل إلى حل عادل وسلمي فقد أزالت الإدارة الأمريكية نفسها من دور صانع السلام ووضعت ثقلها الكامل وراء القوى اليمينية المناهضة للسلام في الولايات المتحدة وإسرائيل.

واشار المجلس ان هذه الخطوة لادارة ترامب تاتي في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل مهاجمة الشعب الفلسطيني في غزة بعنف بالإضافة إلى عمليات هدم المنازل والإغلاق والاعتقالات الجماعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وادان المجلس إجراءات الإدارة الأمريكية الحالية وطالبها بإعادة النظر في تصرفاتها تجاه الشعب الفلسطيني في الأشهر القليلة الماضية ، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقطع المساعدات عن اللاجئين الفلسطينيين.

كما اشار المجلس الى ان هذه الأعمال ستضع المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط في خطر بالإضافة إلى وجود آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية سلبية على الشعب الفلسطيني.

كما طالب المجلس الفلسطيني من الولايات المتحدة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وفقا للقوانين الدولية، و إعادة إلتزامها بالسلام الدائم في المنطقة.

وقال شكري طه عضو الهيئة الادارية للمجلس الفلسطيني بالولايات المتحدة الامريكية ان كل فلسطيني امريكي ان اللوبي الصهيوني يقف وراء الاجراءات والمواقف التي تتخذها الادارة الحالية التي تدعم اسرائيل بفعل قوة حضور اللوبي الداعم لدولة الاحتلال في اروقة الادارة الامريكية.

واضاف طه ان أعضاء المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة الامريكية يدركون ان هدف اللوبي الصهيوني من وراء هذه القرارات والاجراءات والتي كان اخرها اغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن هو اسكات الصوت الفلسطيني في امريكا.

واكد طه انه وحال تم اغلاق المكتب بالفعل فان كل بيوت ابناء المجتمع الفلسطيني الامريكي ستكون بيوتا لمنظمة التحرير وبدل العلم الذي سيتم انزاله من على مكتب البعثة سيتم رفع ٥٠٠٠٠٠ فوق منازل الفلسطينيين والالاف من مناصري القضية الفلسطينية الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم ادراكا منهم ان الاجراءات التي تتخذها الادارة الحالية اجراءات خاطئة وظالمة.

بدوره قال الدكتور حنا حنانيا عضو الهيئة الادارية للمجلس ان المجلس الذي يعد ائتلافًا لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الفلسطينيين في الولايات المتحدة ، والتي تضم أكثر من 20 منظمة سيطلق سلسلة فعاليات رافضة لقرار الادارة الامريكية مشيرا الى ان العمل جاري الان لدراسة مجموعة من الخطوات والاجراءات للتعبير عن رفض هذا القرار كونه قرار خاطئ ويعارض مواثيق حقوق الانسان والاتفاقيات الدولية كما انه يشكل انحيازا لاسرائيل على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية التي اقرتها الشرعية الدولية.

واضاف حنانيا ان هذه القرارات والاجراءات الامريكية التي جاءت بضغوط من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة سيضر بالمصالح الامريكية كما انه يضر بسمعتها كدولة تدعم حقوق الانسان على المستوى الدولي.

واكد حنانيا ان المجلس وبالتعاون مع مجموعة المؤسسات والمنظمات الامريكية الفلسطينية الى جانب مؤسسات حقوقية امريكية داعمة للحقوق الفلسطينية سيعمل على اتخاذ اجراءات وخطوات رافضة للقرار الذي اتخذته ادارة ترامب على اكثر من صعيد.

كما اشار حنانيا الى انه يجري الان دراسة جملة من الخطوات والاجراءات اهمها العمل مع سياسين محليين في أمريكا لدعم قضية الشعب الفلسطيني لينال الحرية والعدالة هذا الى جانب اجراءات وخطوات احتجاجية اخرى في الولايات المتحدة حال تم تنفيذ قرار الاغلاق.

كما اشار حنانيا الى ان من بين جملة الخطوات التي يجري دراستها هو اطلاق حملات اعلامية على مستوى الولايات المتحدة من اجل اظهار اخطاء الادارة الامريكية في مواقفها اتجاه قضية الشرق الاوسط وكيف ستؤثر هذه القرارات المنحازة لاسرائيل على امريكا لا على الصعيد الفلسطيني بل على الصعيد الاقليمي للشرق الاوسط وعلى المستوى الدولي.

واكد حنانيا ان المجلس يناقش حاليا جملة الاجراءات مشددا على ان الهدف الاهم هو العمل على توحيد الخطوات والاجراءات لانه ومن خلال العمل الجماعي الموحد فلسطينيا اولا وعربيا ثانيا الى جانب اشراك كافة الجهات الامريكية الداعمة للحقوق الفلسطينية وكافة الجاليات الاجنبية التي تؤمن بالحريات والعدالة والكرامة الانسانية ستكون التحركات الفلسطينية قادرة على التاثير داعيا مختلف الجهات لتكون جزء من اي عمل فلسطيني من اجل القضية الفلسطينية كما اوضح حنانيا انه سيتم الاعلان عن جملة الخطوات في القريب العاجل.