تاريخ النشر: 2019-01-31 18:43:28

قلق إسرائيلي كبير من لجوء القسام للبتكوين لتمويل عملياته

قلق إسرائيلي كبير من لجوء القسام للبتكوين لتمويل عملياته

شبكة وتر-أعربت مصادر أمنية إسرائيلية اليوم عن قلقها من لجوء حركة حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام لاستخدام العملة الالكترونية "بيتكوين" لصالح تمويل نشاطاتها وعملياتها.

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن الأمن الإسرائيلي ينظر بريبة وقلق من قرار الجناح العسكري التابع لحماس بتغيير الخط المالي التابع له إلى التعامل بالعملية الالكترونية، واصفًا القرار بالاستراتيجي.

وأوضحت أن الحركة تدير منذ تأسيسها صراع أدمغة مع الاستخبارات الإسرائيلية في محاولة لإخفاء خطوطها المالية، حيث يدور الحديث عن خطوط مالية معقدة وتمتد حول العالم من خلال استخدام بنوك مختلفة وصرافين ورسل.

وبينما نجحت "إسرائيل" – وفق الصحيفة – في عدة مرات في كشف هذه الخطوط وتجفيفها حيث يعود الفضل الأكبر في كشف هذه الخطوط إلى التقدم التكنولوجي الذي وصلت إليه أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وبينت الصحيفة أن إعلان الناطق بلسان كتائب القسام قبل أيام عن البدء باستخدام العملة الالكترونية ودعوته للتبرع عبر هذه العملة يشكل تحديا لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

ورأت أن لجوء القسام لذلك بسبب وجود صعوبة كبيرة في ملاحقة هكذا عمليات مالية.

واعتبرت أن السبب الرئيسي يكمن في نية حماس إحداث تغيير في أساليب عملها بهدف تضليل المخابرات الإسرائيلية والعالمية حول الخط المالي للكتائب.

ويكمن التحدي في ذهاب حماس والكتائب نحو هكذا أسلوب- وفق الصحيفة الإسرائيلية- في صعوبة الوصول الى مصادر هكذا أموال الكترونية لان عناوين "البيتكوين" لا تشمل أي تفاصيل تعريفية عن أصحابها وفي كل مرة تتم فيها صفقة مالية جديدة فهنالك عنوان جديد وبالتالي فلكل مستخدم القدرة على إحداث آلاف العناوين الافتراضية.

وأردفت "لذلك فهكذا عملية تعتبر مفضلة على تنظيم حماس والتي تبلغ ميزانيتها العسكرية خلال السنوات الأخيرة نحو ربيع مليار دولار".

وبحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية فإن القسام تستخدم هذه الأموال في صناعة الصواريخ القادرة على ضرب العمق الإسرائيلي وخاصة منطقة تل أبيب الكبرى (غوش دان)، إضافة إلى حفر الأنفاق الهجومية تجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وفي الحرب الأخيرة على قطاع غزة قصفت كتائب القسام مدنا إسرائيلية في وسط فلسطين المحتلة عام 1948 بمئات الصواريخ، كما قتلت وأصابت عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين بعمليات هجومية داخل مواقع عسكرية إسرائيلية بواسطة أنفاق أعدتها مسبقًا.

وأول أمس، دعت كتائب الشهيد عز الدين القسام كافة محبي المقاومة الفلسطينية إلى دعمها ماليًا.

وقالت القسام في تغريده للناطق الرسمي باسمها "أبوعبيدة" على حسابه في تويتر: "إن العدو الصهيوني يحارب المقاومة من خلال محاولة قطع الدعم عنها بكل السبل".

واستدرك: "لكن محبي المقاومة في كل العالم يحاربون هذه المحاولات الصهيونية ويسعون لإيجاد كافة سبل الدعم الممكنة للمقاومة".

وجدد أبو عبيدة دعوته إلى "كل محبي المقاومة وداعمي القضية الفلسطينية العادلة لدعم المقاومة ماليًا من خلال عملة بيتكوين عبر الآليات التي سنعلن عنها قريبًا".

وتفرض "إسرائيل" حصارًا مشددًا على غزة منذ 12 عامًا ما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية لسكانه وتدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق.