تاريخ النشر: 2019-02-05 15:28:31

مسؤول إسرائيلي: صفقة شاليط ضربة استخباراتية لأجهزتنا الأمنية

مسؤول إسرائيلي: صفقة شاليط ضربة استخباراتية لأجهزتنا الأمنية

شبكة وتر-قال المنسق السابق لشئون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين دافيد ميدان إن صفقة شاليط "وفاء الأحرار" شكلت ضربة استخباراتية كبيرة لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

وجاء على لسان ميدان الذي شغل هذا المنصب إبان توقيع صفقة استعادة شاليط، إن حقيقة عدم مقدرة الأمن الإسرائيلي على تحديد مكان تواجد شاليط، والقدرة على استعادته بطرق عسكرية شكل ضربة استخباراتية، ما أجبر "إسرائيل" في النهاية على التوقيع على الاتفاقية بأبهظ الأثمان.

وتحدث "ميدان" عن تعقيدات الصفقة والثمن الذي دفعته "إسرائيل"، إلا أنه استطرد قائلاً إن ثمن حياة الإسرائيلي يساوي هذه المجازفة، والصفقة تمت فقط بعد التأكد من بقاء شاليط على قيد الحياة.

وحول فرص نجاح صفقة مستقبلية مع حماس على غرار صفقة شاليط حول استعادة الجنود والإسرائيليين الأسرى في القطاع، قال ميدان إنه خارج الصورة حاليًا، ولكن في حال وجود رغبة إسرائيلية واستجابة من حماس فليس من الصعب الدخول في وساطة من هذا النوع.

وفيما يتعلق بهوية مفرجي صفقة شاليط ومن بينهم زعيم حماس في القطاع يحيى السنوار، قال "ميدان" إن الرجل يعرف تفاصيل المجتمع الإسرائيلي ويتعامل مع الأمور بواقعية، ولكنه لا يتردد في المواجهة العسكرية طالما بقيت الخيار الأخير.

وفي 11 أكتوبر 2011 خضع الاحتلال الإسرائيلي أخيرًا لإرادة المقاومة، وأجبر على القبول بأغلب مطالب المقاومة، وتم التوقيع على صفقة تبادل الأسرى برعاية مصرية، أطلق عليها "وفاء الأحرار"، وأفُرج عن 1050 أسيرًا وأسيرة مقابل جلعاد شاليط الذي أسر من داخل دبابته العسكرية التي كانت رابضة على الحدود تنتظر فريسة فلسطينية لاقتناصها.

وأسرت كتائب القسام أربعة ضباط وجنود إسرائيليين منذ عام 2014 وترفض الإفصاح عن أية معلومة تتعلق بهم قبل إطلاق الاحتلال سراح محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بالضفة الغربية المحتلة.

أما بخصوص حركة فتح وتوقيعها على اتفاقية أوسلو، فقد اعتبر ميدان أن توقيع فتح على الاتفاق شكل تحييداً للحركة من النضال الفلسطيني ضد "إسرائيل"، ودخولها في إطار منظومة أمنية متعاونة مع "إسرائيل" في إطار التنسيق الأمني المهم جدًا لها.

وضرب " ميدان" مثالاً على الانقلاب الذي شهدته حركة فتح بفعل أوسلو قائلاً إن عضو مركزية فتح محمد المدني كان من أكثر الشخصيات الفلسطينية المطلوبة لجهاز الموساد، ولكنه تحول بعدها لعراب للتسامح والسلاح والتعايش المشترك، والتقى به مؤخراً خلال مؤتمر تقارب في كيبوتس بالجليل.