تاريخ النشر: 2019-05-20 10:06:02

الباحث بقضايا اللاجئين نضال العزة يتحدث عن النظام العنصري الاسرائيلي

الباحث بقضايا اللاجئين نضال العزة يتحدث عن النظام العنصري الاسرائيلي

شبكة وتر-قال الباحث والمحامي في قضايا حقوق اللاجئين نضال العزة مدير عام مركز مصادر حقوق المواطنة واللاجئين بديل ان هناك تقصير فلسطيني من كافة الجهات الرسمية والفصائلية ومؤسسات المجتمع المدني في اتخاذ خطوات لتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينين الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 مشددا على ان هناك الكثير من الخطوات التي يمكن ان تتحقق في هذا الاطار حال كان هناك قرار حقيقي من قبل مختلف الجهات سابقة الذكر لتحقيق هذه العودة بشكل عملاني.

وجاء حديث العزة هذا في اطار رده على سؤال لرئيس تحرير شبكة فلسطين الاخبارية PNN الزميل منجد جادو خلال ندوة خاصة بعنوان عملانية العودة اقامها مركز شباب عايدة الاجتماعي بمناسبة الذكرى الواحدة والسبعون للنكبة حيث ركز السؤال حول السبب في التقصير من قبل مختلف الجهات اتجاه البدء بتنفيذ خطوات عملية لتحقيق حق العودة سيما في هذه الظروف ولو بشكل جزئي من خلال قيام المواطنين الذين يحصلون على تصاريح لدخول اسرائيل باصطحاب ابنائهم الى قراهم ومنازلهم الاصلية وتعريفهم بها والبقاء فيها من اجل التاكيد على تمسك اللاجئين بحق العودة خصوصا في ظل هذه الظروف التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية وعلى راسها حق العودة لمؤامرات متعددة وعلى راسها صفقة العصر الامريكية التي تسعى الادارة الامريكية لطرحها.

واكد العزة على ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تنفذ سياسات عنصرية نازية ضد الشعب الفلسطيني حيث تقوم باجراءات لا انسانية ضد الفلسطينين لسرقة اراضيهم سواء كانوا الفلسطينيون العرب داخل الاراضي المحتلة عام 1948 او الاراضي المحتلة عام 1967 مشيرا الى ان اهم هذه السياسات تلك المتعلقة بتجمع العرب في معازل ومناطق محددة لمنعهم من الاستفادة من اراضيهم.

واضاف ان النازيين اتبعوا سياسة استراتيجية تركيز الفلسطينين العرب ففي مناطق مثل محددة وتم اجبارهم على عدم استغلال غالبية الاراضي تماما مثل ما يجري في النقب والجليل تطبيقا لسياسة التركيز” كونستريشن”.

كما دعا العزة الفصائل الفلسطينية والقيادة الى التفكير بتنفيذ مسيرات مليونية لمواجهة السياسات الاسرائيلية والامريكية مشددا على ان الوقت الحالي وقت مناسب لتنظيمها لو تحدثنا عن مئات الالوف من الفلسطينين الذين يتجمعون بالمسجد الاقصى المبارك في شهر رمضان مؤكدا على ان هذه المسيرات ستحمل رسائل واضحة للعالم حول تمسك الفلسطينين بالقدس عاصمة لهم.

واكد ان اهم مخاوف دولة الفصل العنصري الاسرائيلية هي الكثافة السكانية التي تمنعهم من تفريغ مناطق مثل الجليل على الرغم من محاولاتهم المتكررة مشددا على ان ان ابرز هذه المحاولات كانت عاك 1976 والتي ادت لوقوع مواجهات يوم الارض الذي نحيه في كل عام في نهاية شهر اذار.

واشار مدير مركز بديل الى ان المدن العربية محصورة ولا امتداد لها بفعل اجراءات الاحتلال القائمة على اسس عنصرية حيث ان اشكال التمييز واضحة من حيث الشوارع والانارة وغيرها من عدم وجود خدمات في اطار استراتيجية وخطة للتهويد تطبيقا للسياسة والاستراتيجية الصهبونية بعنوان التهجير الصامت حيث تسعى اسرائيل من خلالها الى الاستيلاء على اكبر مساحة من الارض دون سكان .

واضاف ان هذه السياسة تاتي استمرار لسياسة الحرب التي تم من خلالها تهجير ثلثي الشعب الفلسطيني عام ٤٨ الى جانب تهجير نصف مليون فلسطيني تقريبا عام 67 محذرا من ان اسرائيل ستقوم باستغلال اي حرب قادمة لتهجير الفلسطينين من الضفة الغربية ومن سيبقى ستقوم اسرائيل بالسععي لتذويبهم حضاريا وثقافيا مما سيساهم بمنحها سنوات اضافية لادامة احتلالها.

واشار العزة الى ان اهم الاشكاليات العملية التي تواجه تحقيق عملانية حق العودة متعددة اهمها عندما بدات من كذب الانظمة العربية التي وعدت الفلسطينيين بالعودة من خلال الحرب وتحرير فلسطين وهي لم تفي بهذا الوعد مرورا باطلاق منظمة التحرير واعتمادها على السعي للتحرير من خلال الثورة الشعبية المسلحة وانتهاء باتفاق اوسلو وانتظاره موافقة اسرائيل على عودة اللاجئين الى جانب عدم عمل الفصائل على تحقيق حق العودة واعتماد العمل الدبلوماسي والسياسي بديلا لانشطتها .

كما شدد العزة على اهمية الاستفادة من تجارب سابقة مثل تجربة جنوب افريقيا وجهود السكان الاصليين فيها لمواجهة سياسة المعازل والتصاريح حيث هجروا من غالبية مساحة بلادهم وكانوا يسيطرون على ما نسبته ١٣% من مساحة حيث اننا نواجه اليوم نفس الظروف حيث يعيش الفلسطينيون على ما نسبته 15% من الارض الفلسطينية.

واشار العزة الى ان شعب جنوب افريقا فكروا بطريقة لتحدي النظام العنصري بمسيرات شعبية حيث قتل النظام العنصري ٣٧٠ مواطنا في يوم واحد وبعدها كانت شرارة الثورة على العنصرية التي قادتهم الى الحرية والخلاص.

واكد الباحث العزة على  انه يتوجب على الفلسطينين التاكيد مرارا وتكرارا على مصطلح النكبة مستمرة وعدم التعامل معها وفق منظومة احياءهها كحدث تاريخي منتهي لان الواقع الحالي يشير الى استمرار الاعتداء واستمرار التهجير منذقرار التقسيم ٤٧ حتى يومنا هذا الذي تحاول فيه اسرائيل ضم المناطق المصنفة C وفق اتفاق اوسلو  في اطار الاجراءات الاسرائيلية لتفريغ المناطق الفلسطينية من السكان ضمن سياسات ممهنجة

كما اكد ان هذه النكبة مظاهرها مستمرة حتى بالداخل المحتل الذي يعاني من منع البناء والاجراءات الاحتلالية فيها للتضيق على السكان ضاربا مثالا واقع مدينة الناصرة التي تعاني من حصار وتضييق الى جانب الاجراءات بحق مجموعة من القرى مثل العراقيب وام الحيران و السياسات العنصرية اتجاه المواطنين العرب مثل منعهم من السكن ببعض المناطق والمدن والاحياء الفلسطينية ما يدلل على استمرارية النكبة وزيف الادعاءات بالديمقراطية الاسرائيلية.

واكد في ختام حديثه ان السؤال الذي يجب طرحه كيف نواجه النكبة وليس احياءها لان المطلوب منا جميعا في هذه الايام االتي تتعرض فيها القضية الفلسطينية لمؤامرة كبرى ووضع برنامج بعنوان كيف نقاوم جميعا موحدين لاننا كفلسطينين في الداخل و غزة والضفة نخضع لسيطرة الاحتلال اسرائيل على العديد من المناطق بقوة النار الى جانب اعتمادها على قانون الطوارئ البريطاني في سياساتها من مصادرة اراضي وهدم منازل واعتماد قانون املاك الغائبين لمواجهة اي اجراءات قضائية حتى في المحاكم الاسرائيلية.

واشار الى ان الفلسطينين بالداخل المحتل عام 48 من  المهجريين داخل دولة الاحتلال ويبلغ عددهم نحو  ٤٢٠ الف و الذين يطالبون بالعودة  يتعرضون لابشع صور التفرقة العنصرية عند محاولتهم العودة لقراهم حيث كان هناك محاولات قرى مختلفة مثل اقرث و برعم والغابسية والتي حصل اههاليها على قرارات من المحكمة الاسرائيلية بالعودة لهذه المناطق و حتى اليوم لم ينفذ هذا القرار من قبل الحاكم العسكري بحجة عدم امكانية التنفيذ بحجة وجود مخاطر امنية مضيفا انه هناك تواطيء في المحاكم الاحتلالية حيث تعديل القرارات بما يسمح للاحتلال بمنع عودة السكان.

المصدر:
PNN