تاريخ النشر: 2019-05-23 10:31:26

"الصحة العالمية" تعتمد قرارًا لصالح فلسطين بالأغلبية

شبكة وتر-اعتمدت جمعية الصحة العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية مساء امس، مشروع قرار لصالح فلسطين، بالأغلبية المطلقة، تحت عنوان "الأحوال الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وفي الجولان السوري المحتل".

وصوت لصالح مشروع القرار 96 عضوًا، وعارضه 11 عضوًا، فيما امتنع 21 عن التصويت، وغابت 56 دولة عن التصويت، من أصل 184 دولة تمتلك حق التصويت.

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة إن مشروع القرار تم اقتراحه من فلسطين، والجزائر، وأذربيجان، والبحرين، وبوليفيا، وجزر القمر، وكوبا، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، وماليزيا، والمالديف، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وباكستان، وقطر، والسعودية، والصومال، والسودان، وسوريا، وتونس، وتركيا، والإمارات، وفنزويلا، واليمن.

وأضافت أن مشروع القرار يتلخص بأن يقدم الدعم إلى الخدمات الصحية الفلسطينية، بوسائل منها برنامج القدرات، ووضع خطط استراتيجية بشأن توظيف الاستثمارات في مجال توفير قدرات محددة للعلاج والتشخيص على الصعيد المحلي.

وأوضحت أنه يتضمن أيضًا أن تُكفل المشتريات المستدامة من اللقاحات والأدوية والمعدات الطبية التي خضعت لاختبار المنظمة المسبق للصلاحية لصالح فلسطين، امتثالًا للقانون الإنساني الدولي، ولقواعد المنظمة ومعاييرها.

وتابعت أن القرار يتضمن أن يزود السكان السوريون في الجولان السوري المحتل بالمساعدة التقنية المتصلة بالصحة، وأن يواصَل تقديم المساعدة التقنية اللازمة من أجل تلبية الاحتياجات الصحية للشعب الفلسطيني، بمن فيهم الأسرى، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فضلًا عن الاحتياجات الصحية للمعوقين والجرحى.

ويتضمن كذلك تقديم الدعم لتطوير النظام الصحي في فلسطين، بما في ذلك شرقي القدس، عن طريق التركيز على تنمية الموارد البشرية من أجل إضفاء الطابع المحلي على عملية تقديم الخدمات الصحية، وتقليل عمليات إحالة المرضى إلى الخارج، والحد من التكاليف المترتبة على ذلك، وتعزيز تقديم خدمات الصحة النفسية، وصون نظام متين للرعاية الصحية الأولية، وضمان تأمين الموارد المالية والبشرية لتحقيق الأهداف المذكورة.

وأشادت وزيرة الصحة بالدول التي صوتت لصالح القرار، مؤكدة أن غالبية دول العالم تقف إلى جانب الحق الفلسطيني.

من جهته، قال المراقب الدائم لدى الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية، سفير فلسطين لدى سويسرا إبراهيم خريشة، في كلمته إن الغاية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية هي توفير أفضل ما يمكن من الحالة الصحية لجميع الشعوب، "ونحن نطمح بمساعدة الجميع أن نتوصل إلى حالة الصحة للجميع، إلا أن الذي يعيق تحقيق هذه الحالة في فلسطين هو الاحتلال".

وأضاف "لو احترمت إسرائيل العضو في المنظمة التزاماتها وهذه المبادئ الأساسية، أعتقد أننا سنستغل جميع الإمكانيات والطاقات وقتها لتغطية الاحتياجات في فلسطين، والوصول إلى الصحة الشاملة".

وتابع "إذا تابعتم تقرير المدير العام للمنظمة فستجدون أن الإغلاق على قطاع غزة هو أحد أهم المعيقات أمام المواطنين للوصول للمستشفيات، كما أن المؤسف هو استهداف الاحتلال للطواقم الطبية وقتلهم، وقد تابعتم استهداف المتطوعين وقتل الجرحى من قبل قوات الاحتلال واستهداف سيارات الإسعاف".

وأكد أنه ليس من المنصف إطلاقًا أن يصوت أحد ضد مشروع القرار"، مضيفًا أن "إسرائيل" هي من يعيق عمل منظمة الصحة العالمية، والمستهدف هو أبناء الشعب الفلسطيني من خلال ممارساتها اللاقانونية.

وأضاف "عليكم أن تساعدونا بأن تضغطوا على إسرائيل للإيفاء بالتزاماتها كعضو في المنظمة"، مشددًا على أن من حق فلسطين أن تصبح عضوًا كاملًا في منظمة الصحة العالمية.