تاريخ النشر: 2020-06-22 08:10:13

معركة الرئيس والمستشار.. بولتون: ترامب تحركه المصالح الشخصية وليس صالحا للمنصب

معركة الرئيس والمستشار.. بولتون: ترامب تحركه المصالح الشخصية وليس صالحا للمنصب

شبكة وتر- قال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون إن الرئيس دونالد ترامب ليس صالحا للمنصب، وليست لديه القدرة على أداء المهمة، وذلك بعدما رفض القضاء محاولة ترامب منع نشر كتاب بولتون الذي انتقد إدارته.

وأضاف بولتون في مقابلة حصرية أجرتها معه شبكة "إيه بي سي" للأخبار لتقديم كتابه المتوقع نشره الأسبوع المقبل أن ترامب لا تدفعه إلا مصلحته الشخصية، ولا سيما إعادة انتخابه، على حد تعبيره.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون خرق القانون عبر نشر معلومات سرية للغاية.

وأضاف ترامب في مقابلة هاتفية مع قناة فوكس نيوز أن بولتون كان فاشلا في منصبه ومؤيدا لإرسال قوات أميركية إلى العراق، وهو ما عارضه مرارا.

وقال إنه لم يستطع الحصول على موافقة مجلس الشيوخ، ورغم ذلك أعطاه فرصة ومنحه منصبا دون الحاجة لموافقة المجلس "وضعته في المنصب لكي أختبر أداءه، لكنه لم يثر إعجابي".

رد القاضي
ويوم السبت الماضي، رفض قاض فدرالي أميركي التماسا قدمته الإدارة لمنع نشر كتاب مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون الذي يصف فيه الرئيس دونالد ترامب بأنه "فاسد" و"غير كفء".

ووزع الكتاب فعلا على عدد كبير من المكتبات ليبدأ بيعه الأسبوع المقبل، واعتبر القاضي رويس لامبرث أنه فات الأوان لإصدار أمر بتقييد نشره طالبت به إدارة ترامب.

وقال القاضي إن بولتون لم يحصل على ما يبدو على موافقة من البيت الأبيض بأن كتابه لا يحتوي على معلومات مصنفة سرية، لكنه رفض مع ذلك منع نشرها.

وكتب لامبرث في القرار "بينما يثير السلوك الأحادي لبولتون مخاوف كبرى على صعيد الأمن القومي لم تتمكن الحكومة من إثبات أن المنع القضائي هو الحل المناسب".

وتابع أن مراجعة المقاطع التي تدعي الإدارة الأميركية أنها تحوي معلومات مصنفة سرية ولّدت لديه اقتناعا بأن بولتون "بنشره كتابه يعرّض على الأرجح الأمن القومي للخطر".

تفاصيل الكتاب
ويسجل الكتاب -الذي يحمل عنوان "الغرفة التي وقع فيها الحدث"- أحداثا يقول المؤلف إنها وقعت في الكواليس خلال فترة تولي بولتون منصب مستشار الأمن القومي بين عامي 2018 و2019.

ورسم بولتون في مذكراته صورة سوداوية لترامب، قائلا إنه يحاول تسخير السياسة الخارجية الأميركية لخدمة مصالحة الشخصية، ومنها إعادة انتخابه، موضحا أن ترامب طلب -على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان في صيف العام 2019- من نظيره الصيني شي جين بينغ مساعدته على الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

كما تضمن الكتاب اتهاما لترامب بالجهل بشأن عدد من القضايا في السياسة الدولية، وأن مسؤولي إدارة الرئيس يتقلبون بين القلق العميق والسخرية من أقوال الرئيس وأفعاله.