تاريخ النشر: 2020-09-08 10:48:20

د.اللحام: الحالة الوبائية لبيت لحم صعبة ولقاح الانفلونزا ضروري

د.اللحام: الحالة الوبائية لبيت لحم صعبة ولقاح الانفلونزا ضروري

شبكة وتر-اوصى مدير صحة محافظة بيت لحم د.شادي اللحام، المواطنين بضرورة التطعيم لـ "الانفلونزا" الموسمية لابنائهم وافراد اسرهم، مع حلول فصل الخريف بما يحمله من انتشار لفيروس الانفلونزا، في ظل انتشار واسع لفيروس كورونا، ما يشكلُ خطراً على صحة المواطن في حال اجتمع الفيروسان في آن بجسد واحد.


كما ناشد د.اللحام المواطنين بضرورة الالتزام العالي والواعي بالاجراءات الوقائية وعدم اهمال ارشادات وزارة الصحة بخصوص التباعد الاجتماعي والتعقيم، كون الامور على الارض صعبة، ولم يعد بالامكان السيطرة عليه الا بالوعي والوقاية والالتزام والتباعد لنتمكن من التعايش مع الفيروس.


جاء تصريح مدير الصحة د.شادي اللحام، عقب اجتماع اللجنة الوبائية العليا للمحافظة برئاسة محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد، والتي ضمت المؤسسات الطبية الرسمية، ومديرة مديرية التربية والتعليم في المحافظة، ومدير مديرية الحكم المحلي، وممثلين عن الاجهزة الامنية وعدد من رؤساء المجالس والهيئات المحلية والقروية والبلدية في المحافظة، ضمن اجتماعات متواصلة للجنة برئاسة المحافظ منذ تفشي الفيروس في المحافظة.


واوضح مدير الصحة د.شادي اللحام، ان اجتماع اللجنة الوبائية العليا للمحافظة، يهدف الى وضع تصوّر للحالة الوبائية في بيت لحم وخصوصا مع انطلاق العام الدراسي وحلول فصل الخريف، وسبل حماية ابنائنا والعام الدراسي من الانهيار، وسبل الوقاية والتعاون من قبل كافة الاطراف المجتمعة للوصول الى آليات توفر الامان والحماية للمجتمع بتعاون المواطنين.


وقدم د.شادي اللحام ملخصا للمجتمعين، حول الحالة الوبائية في المحافظة، مشيرا الى وجود 1683 اصابة بفيروس كورونا، ضمنهم 780 حالة نشطة، والاخطر من ذلك كما قال د.اللحام ان 400 اصابة من مجمل الاصابات تم تسجيلها خلال الاسبوع الماضي، وغالبية هذه الاصابات كانت نتيحة الاختلاط في الاعراس وبيوت العزاء والتجمعات التي لم تلتزم بالتباعد الاجتماعي وبشروط السلامة العامة والاجراءات الوقائية، مناشدا الجهات المختصة المسؤولة بضرورة التشديد على تطبيق الاجراءات حماية لانفسهم وعوائلهم ووطنهم.


واوضح مدير صحة بيت لحم د.شادي اللحام، ان محافظة بيت لحم تعاني حاليا من انتشار الفيروس بشكل واسع كما عديد المحافظات، ولم يعد الفيروس منتشرا في مسار او مسارين او 10 مسارات كما كان في الاشهر الماضية، حين كان يتم اغلاق المنطقة المصابة او الحي المصاب او تتبع المسار الوبائي للمدينة او القرية للسيطرة ووقف انتشار الفيروس، انما بات الفيروس منتشرا في كل مناطق المحافظة، والكثير من المواطنين قد يكونوا مخالطين لمصابين وهم يتحركون بيننا، ولا هم يعلمون باصابتهم ولا نحن نعلم، لذلك "تباعدوا.. تَسلموا".


ومن هنا، ناشد الدكتور اللحام المواطنين بأخذ الموضوع على محمل الجد ورفع درجة الوعي والوقاية الى اعلى مستوياتها وخصوصا ونحن على ابواب حلول فصل الخريف وانتشار فيروس الانفلونزا الموسمية، ما يجعل الامور اكثر صعوبة وخطورة على صحة الانسان، فالشخص المصاب بالكورونا يكون جهاز المناعة لديه ضعيفا، فاذا انتقلت اليه عدوى الانفلونزا سيدخل مرحلة الخطر والخطر الشديد، كذلك من يصاب الانفلونزا الموسمية سيعاني بشكل مضاعف اذا انتقل اليه فيروس كورونا، ما يدفعنا لمناشدة المواطنين مرارا وتكرارا "رجاءً.. التزموا بالتباعد الاجتماعي والتعقيم وسبل الوقاية" موصيا مجددا الاهالي بضرورة التطعيم للانفلونزا الموسمية التي تبدأ بالانتشار من شهر ايلول مرورا بتشرين اول الى تشرين ثاني، وخصوصا مع انطلاق الطلبة للمدارس.


كما واوضح د.اللحام ان الشخص الذي اخذ لقاح الانفلونزا الموسمية سيكون محميا ولن تظهر عليه اعراض الانفلونزا، بالتالي ان ظهرت عليه اعراض اخرى سيكون من السهل التمييز انه يعاني من اعراض فيروس كورونا بالتالي سيتوجه الى الفحص ومن ثم الحجر لمنع العدوى، اما تداخل الاعراض بعضها ببعض وعدم حصول المواطن على لقاح الانفلونزا وعدم الالتزام بالاجراءات الوقائية سيجعل الامور اكثر خطورة، بالتهابات رئوية حادة جدا ومضاعفات صحية صعبة، وخصوصا لدى كبار السن والمرضى وذوي المناعة الضعيفة.


وكان قد صرح د.كمال الشخرة الناطق باسم وزارة الصحة صباح اليوم، انه ووفقا للتقييمات، فإن الأيام القادمة ستشهد انتشارا كبيرا للفيروس خاصة في فصلي الخريف والشتاء في ضوء تحذيرات منظمة الصحة العالمية من الموجة القادمة من فيروس كورونا. 

وطالب مدير الصحة د.شادي اللحام، محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد وكافة الجهات المختصة والجهات التنفيذية بضرورة التشديد على التزام المواطنين بالاجراءات الوقائية، وطالب الكل الفلسطيني ان يتحمل مسؤولياته تجاه وطنه وابناء وطنه، فقضية الالتزام بالاجراءات الوقائية لا تقل اهمية عن اي قضية وطنية، فجميعها تصب في قاعدة حماية ابناء الوطن.


كما وناشد د.اللحام مدراء المدارس والمعلمين وكافة العاملين فيها والاهالي بضرورة توعية الابناء وان يكونوا جميعا قدوة بالالتزام، فالطفل يقّلد ما يرى اكثر من تنفيذ اوامر وقرارات.


وفي نهاية تصريحه، اكد د.اللحام على ضرورة عدم نشر اسماء المصابين بفيروس كورونا على وسائل التواصل الاجتماعي، مناشدا المحافظ ان يتدخل لوقف هذا الانتهاك بحق المصابين، فقانون الصحة العامة الفلسطيني يمنع نشر اسماء مرضى وخصوصياتهم.