تاريخ النشر: 2020-09-16 08:13:32

الفصائل تندد والرئاسة الفلسطينية: اتفاقيات التطبيع لن تحقق السلام

 الفصائل تندد والرئاسة الفلسطينية: اتفاقيات التطبيع لن تحقق السلام

شبكة وتر- توالت ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة عقب توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل في واشنطن اليوم الثلاثاء، كما خرجت مظاهرات غاضبة في الضفة الغربية وقطاع غزة للتنديد بالتطبيع.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان إن توقيع اتفاقيات بين الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق السلام في المنطقة، معتبرة أن الاستقرار لن يتحقق بالمنطقة دون إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه.

وأضافت "لم ولن نفوض أحدا بالحديث باسم الشعب الفلسطيني ونيابة عن منظمة التحرير".

وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عن دعمه ومباركته للجهود التي تؤكد وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة المؤامرات ضد القضية الفلسطينية.

من جانبه، أكد هنية للرئيس عباس أن حركتي فتح وحماس وكافة الفصائل الفلسطينية في خندق واحد، ولن يسمحوا بأن تكون القضية الفلسطينية جسرا للاعتراف والتطبيع مع دولة الاحتلال على حساب الحقوق الوطنية والقدس وحق العودة.

كما أكد هنية أن اجتماع الأمناء العامين ما كان ليحصل لولا الموقف الداعم من عباس، لافتاً إلى أهمية هذا الموقف.

واعتبر القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري أن حكام الإمارات والبحرين خانوا القدس وفلسطين، وأن الاتفاق لن يفلح في تحقيق أي سلام للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، مشددا على أن الشعوب ستبقى تتعامل مع الاحتلال على أنه العدو الحقيقي لهم.

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان إن "الشعب الفلسطيني سيتعامل مع هذه الاتفاقات وكأنها لم تكن، من خلال إصراره على النضال حتى استرداد كامل حقوقه".

ورأت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن ما جرى ليس اتفاقا للتطبيع، وإنما إعلان الانتقال من التطبيع إلى إقامة حلف يكرس واقع الهيمنة على المنطقة، كما اعتبرته تهديدا لهوية المنطقة ومستقبلها.

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح صحفي أن الإعلان بمثابة "يوم أسود"، وأن الاتفاق لم يجرِ تنفيذه بين ليلةٍ وضحاها بل تم الإعداد والتهيئة والتخطيط له عبر سنوات.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف هذا "يوم أسود في تاريخ النظام الرسمي العربي، ويوم حزين بالنسبة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".

وتابع "إنها طعنة غادرة أخرى في ظهر نضال الشعب الفلسطيني"، معتبرا أن توقيع اتفاقي التطبيع "يأتي في ظل ما يسمى صفقة القرن الأميركية الهادفة التصفية القضية الفلسطينية".

وبدوره، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني إن هذا التوقيع يأتي قبل يوم من ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، معتبرا أن التوقيع "عار على جبين حكام الإمارات والبحرين".

وأضاف "البحرين والإمارات لا تمثلان شيئا بالنسبة للفلسطينيين ولا تتكلمان باسمهم، لنا ممثلنا الشرعي والوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية".

مظاهرات
على الصعيد الشعبي، خرجت مظاهرات في مدن رام الله والخليل ونابلس في الضفة الغربية احتجاجا على توقيع اتفاقيات التطبيع، وشارك فيها عشرات من القيادات الفلسطينية، لا سيما في حركتي فتح وحماس.

وشدد المشاركون على أن ما حدث في واشنطن هو مؤامرة ضد القضية الفلسطينية وتنفيذ لخطة الضم الإسرائيلية والحلول الأميركية.

وتجمع مئات من قادة الفصائل الفلسطينية والمواطنين أمام مقر الأمم المتحدة في غزة للتنديد بالتطبيع، ورفعوا لافتات تصف التطبيع بالخيانة للقضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية.

وأحرق المتظاهرون توابيت وضعت عليها أعلام دولتي الإمارات والبحرين وصور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.

وكانت "القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية" التي تضم أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، قد دعت إلى أن يكون الثلاثاء يوم "رفض شعبي وانتفاضي".