تاريخ النشر: 2021-02-10 12:49:13

"التربية" تعقد لقاءً تشاورياً لرفع الجاهزية لمشاركة فلسطين الأولى في دراسة"بيزا"

شبكة وتر-عقد مركز البحث والتطوير التربوي التابع لوزارة التربية والتعليم، اليوم، لقاء فنياً تشاورياً مع اللجان المكلفة بمتابعة مشاركة فلسطين في دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "بيزا" PISA، والتي تم تشكيلها مؤخراً في مديريات التربية؛ ضمن جهود الوزارة لرفع الجاهزية للمشاركة الأولى في الدراسة. 

وأكد وكيل وزارة التربية د. بصري صالح أهمية مشاركة فلسطين في مثل هذه الدراسات، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من هذه المشاركات هو تجويد التعليم والتعلّم؛ وصولاً لتحقيق مبدأ "تعليم نوعي لا يستثني أحداً"، وهو ما أكدته أجندة أهداف التنمية المستدامة، بحيث ستوفّر المشاركة مؤشرات عن مستويات تحصيل الطلبة للمهارات المختلفة، ومؤشرات تربوية سياقية مقارَنة عن نظام التعليم الفلسطيني. 

وأكد صالح الدور الريادي الذي تلعبه مديريات التربية في رفع الجاهزية للدراسة، مُعرّجاً على تجربة مشاركة فلسطين في دراسة "تيمس" عام 2011 وما تحقق من فائدة؛ عبر الانخراط المباشر لفرق الميدان في نشاطات الدراسة. 

وطالب وكيل الوزارة مديريات التربية بتطوير خطة خاصة بالدراسة تلبي متطلباتها وآليات التعامل معها، شاكراً المديريات على جاهزيتها العالية في التواصل مع فرق العمل من مركز البحث والتطوير التربوي. 

من جانبه، بيّن مدير مركز البحث والتطوير والمدير الوطني لـ "بيزا" د. محمد مطر أهمية ما تقوم به المديريات من نشاط فني تحضيري للدراسة واستحقاقاتها، منوهاً إلى أهمية تشكيل مثل هذه اللجان؛ والتي ستكون حلقة الوصل بين وزارة التربية بِفِرَقها المتخصصة والمدرسة الفلسطينية بطواقمها. 

وأشار مطر إلى أن فرق المديريات لدراسة "بيزا" تأتي متكاملة مع فرق أخرى تعمل على مستوى الوزارة لمتابعة الجاهزية للدراسة، وتحضير المواد التعليمية الإثرائية ورفع الجاهزية الحاسوبية للمدرسة الفلسطينية لهذا الحدث التربوي العالمي، وذلك كون الدراسة ستطبق بشكل محوسب في مدارس التجريب وعددها 43 مدرسة؛ في منتصف شهر نيسان 2021 المقبل؛ وأنها ستطبق على العينة الوطنية في نيسان 2022. 

هذا؛ وقد دار نقاش مستفيض من المشاركين في اللقاء؛ حول قضايا ذات علاقة بالدراسة واستحقاقاتها.  

 

وكانت وزارة التربية قد قرّرت في بداية العام 2021 المشاركة في دراسة "بيزا" PISA، إذ تعد هذه المشاركة الأولى لفلسطين كدولة بنظامها التربوي المستقل على قدم المساواة مع أكثر من 80 دولة ونظام تربوي عالمي.  

وستطبق الدراسة بصورة نهائية في آخر العام الدراسي المقبل، وهي تستهدف طلبة من الفئات العمرية 15 و16 عاماً، وتقيس قدراتهم في مهارات اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم؛ مع تركيز خاص على مهارات التفكير الإبداعي والاستدلال.