تاريخ النشر: 2021-04-16 08:25:33

جثمان عالم الآثار السوري خالد الأسعد لا يزال مفقودا

جثمان عالم الآثار السوري خالد الأسعد لا يزال مفقودا

شبكة وتر- لا يزال مكان وجود جثمان خالد الأسعد، أشهر عالم آثار سوري قتله تنظيم الدولة الاسلامية بقطع راسه في تدمر في وسط سوريا، مجهولا، وفق ما قال نجله لوكالة فرانس برس.

اعدم تنظيم الدولة الاسلامية خالد الاسعد، مهندس إدراج تدمر على لائحة التراث العالمي، عن عمر يناهز 82 عامًا في آب/اغسطس العام 2015 بعد ثلاثة اشهر من سيطرته على المدينة.

في شباط/فبراير، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) العثور على رفات ثلاثة اشخاص في منطقة كحلول شرقي تدمر بـ 10 كم.

واشارت الوكالة إلى أنه "يعتقد أن من بينهم" رفات عالم الآثار، بينما لم تجر اختبارات الحمض النووي على الجثث.

وقال طارق الاسعد لوكالة فرانس برس الاربعاء إن "السلطات اخبرتنا أن نتائج الحمض النووي قد كشفت أنها غير مطابقة لجثة والدي" مضيفا "كنا نأمل أن نغلق الجرح.. لكنه بقي مفتوحا".

ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن نتائج اختبار الحمض النووي.

وشغل خالد الاسعد منصب مدير آثار تدمر لمدة اربعين عاما بين 1963 و2003، ويعد من الرياديين في علم الاثار في سوريا. وقد اكتشف بنفسه مقابر اثرية عدة واشرف على اعمال حفريات عدة وترميم آثار في المدينة.

وحين اقترب مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية من تدمر في ايار/مايو 2015، نجح أبناء الاسعد وبعض الحراس في انقاذ 400 تمثال وقطعة اثرية.

وبعد سقوط تدمر، انتقل خالد الاسعد الى مكان يبعد مئات الكيلومترات من المدينة، ولجأ الى قصر الحير الشرقي. الا ان رجالا ملثمين لحقوا به الى ذاك المكان في 20 تموز/يوليو.

وقرر التنظيم إعدام الاسعد. واقتاده الجهاديون حافي القدمين الى وسط المدينة وقطعوا رأسه ثم علقوا جثته على عمود كهرباء لثلاثة أيام.

والمواقع الاثرية في مدينة تدمر المعروفة باسم "لؤلؤة الصحراء"، هي بين ستة مواقع سورية ادرجتها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على لائحة التراث العالمي للانسانية. وقد شكلت تدمر وجهة سياحية بارزة قبل الحرب، ففيها اكثر من ألف عمود وتماثيل ومعابد ومقابر برجية مزخرفة.