شبكة وتر-حذر مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن النظام المدني ينهار في غزة، حيث تدور حرب مدمرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أكثر من شهرين.
وقال مسؤول عمليات أونروا في قطاع غزة توماس وايت في حسابه على منصة ((إكس)) إن "النظام المدني ينهار في غزة، فالشوارع تبدو موحشة، خاصة بعد حلول الظلام".
كما حذر وايت من تفشي المجاعة بين السكان غزة، وقال إنه "يتم نهب بعض قوافل المساعدات وتتعرض مركبات الأمم المتحدة للرجم بالحجارة، المجتمع المحلي على حافة الانهيار الشامل".
ونشر المسؤول في أونروا صورا تظهر آلاف الفلسطينيين وهم يتجمعون حول مركز تابع لأونروا لتوزيع الدقيق في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، معلقا بالقول إن "الجوع والمرض يطارد الجميع".
يأتي ذلك فيما قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن وتيرة دخول الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة تتراجع يوميا.
وذكر المكتب الأممي أن يوم أمس شهد دخول 69 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية و61 ألف لتر من الوقود من مصر إلى غزة، وهو رقم أقل بكثير من المتوسط اليومي البالغ 170 شاحنة و110 آلاف لتر من الوقود التي دخلت خلال الهدنة الإنسانية في الفترة ما بين 24 و30 نوفمبر الماضي.
وأوضح أن الأرقام المذكورة لا تقارن مع متوسط حمولة 500 شاحنة (بما في ذلك الوقود) كانت تدخل لتلبية الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة قبل بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب البيان تأثرت قدرة الأمم المتحدة على تلقي كميات كبيرة من المساعدات بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية بسبب عدة عوامل، تشمل النقص في الشاحنات داخل غزة، بعد أن تقطعت السبل ببعضها في المنطقة الوسطى، التي تم فصلها عن الجنوب إضافة إلى انقطاع الاتصالات وتزايد عدد الموظفين الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى معبر رفح بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على كافة مناطق قطاع غزة.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 85% من السكان، أصبحوا نازحين داخليا، وفقا للأونروا.
وتم تسجيل ما يقرب من 1.2 مليون من هؤلاء النازحين في 156 منشأة تابعة للأونروا في جميع أنحاء غزة، منهم نحو مليون مسجلون في 98 ملجأ للأونروا في جنوب قطاع غزة.