تاريخ النشر: 2016-09-15 13:43:46

أزمة جامعة بيرزيت - اجتماع مُتوقّع هذا اليوم بين الطرفين بوساطة النقابة

أزمة جامعة بيرزيت - اجتماع مُتوقّع هذا اليوم بين الطرفين بوساطة النقابة
خاص راديو أورينت - عيسى رشماوي - أكثر من 22 يوماً والأزمة المالية القديمة الجديدة تُراوح جامعة بيرزيت، شمال رام الله، وعناوينها الرئيسية منذ اليوم الأول تصريحات من الطرفين، مجلس طلبة الجامعة وإدارتها، كل منهما يتّهم الآخر بتعطيل المسيرة التعليمية في جامعة تضم أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة.   الطالب وأهله "فيهم اللي مكفيهم" ! أزمة بدأت حينما أعلنت إدارة الجامعة وتحديداً دائرة المالية فيها، عن زيادة على أسعار الساعات الدراسية ببضعة دنانير، تتذرّع الإدارة بأنها أتت لسد نسبة بسيطة من عجز الجامعة المالي، والّذي يؤثر سلباً على أداء الجامعة واستمراريتها وتطوّرها، الأمر الّذي وجده مجلس الطلبة مرفوضاً بشكل قطعي، مبررّين هذا الرّفض الّذي أغلقوا الجامعة بالجنازير على إثره، بأنه ليس على الطالب أن يتحمّل هذا العجز، فالطالب وأهله على حد تعبير أحد أعضاء المجلس: "فيهم اللي مكفيهم".   أضحيــة المعتصمين هذا العام .. عيد الأضحى ذاته   وفي حديثه لشبكة أورينت الإذاعية، أكّد رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت أحمد العايش أن المعتصمين داخل حرم الجامعة، لم يتركوا أماكنهم طوال فترة عطلة عيد الأضحى الأخيرة، في خطوةٍ منهم للتأكيد على أهمية الإضراب الحالي، وجديّة مطالبهم الّتي اختاروا أن يُضحّوا بالعيد من أجل تحقيقها، رافضين دعوة رئيس الجامعة الّذي أبرق لهم قبل العطلة معيّداً إياهم، وطالباً منهم أن يتركوا ساحات الجامعة ويحتفلوا بالعيد، رُغم الاختلافات القائمة بينهم وبين الإدارة. وأضاف العايش: "الطلبة أمضوا عيدهم في الجامعة دفاعاً عن حق، والسبب أنه لم يكن هناك أي توجّه جدّي من إدارة الجامعة لحل هذه الأزمة قبل العيد، نحن دخلنا هذا الإضراب لهدف واضح، ولم نَرد أن يكون العيد المبارك عائقاً أمامنا، بل مُحفزاً للإصرار على مطالبنا".   عدم وضوح وتضارب في تصريحات إدارة الجامعة والحكومة الفلسطينية   وبشأن تدخّلات الحكومة الفلسطينية لحل الأزمة، أكّد العايش أن المجلس طالب الحكومة في مسيرةً توجّهت لمجلس الوزراء قبل أسبوعين، طالبها بالإيفاء بالتزاماتها المالية لجامعة بيرزيت للمساعدة في تجاوز هذه الأزمة، وجاء الرد من الحكومة بأن أزمة الجامعة لا علاقة لها بمساهمات الحكومة تجاه الجامعة. أما إدارة الجامعة، فقد أكّدت أن ما يصلها من الحكومة لا يتجاوز الـ30% من الميزانية المخصصة لها، الأمر الذي ساهم في تضخّم عجزها المالي. ووصف العايش هذا التضارب في التصريحات بــِ "أزمة ثقة" بين الحكومة والجامعة، أدّت إلى أزمة مماثلة بين الطالب والجامعة.   اجتماع مُنتظر هذا اليوم .. والكرة في ملعــب الإدارة  هذا وأكّد العايش في حديثه أن اجتماعاً منتظراً يُفترض عقده هذا اليوم، بين المجلس وإدارة الجامعة، بوساطةٍ من نقابة العاملين، الّتي تحاول لعب دور الوسيط بين المجلس والأدارة، ولدى سؤاله عن النقاط العريضة الّتي ستُطرح في هذا الاجتماع أجاب العايش: "الكرة في ملعب الجامعة، مطالبنا واضحة، ننتظر حلولاً وليس تعنّتاً". وأضاف العايش: "نأمل أن تطرح إدارة الجامعة في اجتماع اليوم حلولاً تؤدّي إلى حل هذه الأزمة "التاريخية" في الجامعة، فنحن لا نُضرب حُباً بالإضراب وإنّما لتحقيق هدف عادل".