تاريخ النشر: 2016-11-03 13:30:48

نتنياهو اتهم الادارة الامريكية بدعم مؤامرة لإسقاطه في الانتخابات

نتنياهو اتهم الادارة الامريكية بدعم مؤامرة لإسقاطه في الانتخابات
شبكة وتر-تنشر صحيفة "هآرتس" ملخصا لتقرير سيتم نشره في عدد غد الجمعة، حول محادثة هاتفية جرت بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، واحد الصحفيين الكبار، ظهر يوم الانتخابات البرلمانية الاخيرة في 17 آذار 2015، اتهم خلالها نتنياهو الولايات المتحدة بدعم مؤامرة لإسقاطه في الانتخابات. وتكتب الصحيفة في ملخص التقرير:

في 17 آذار 2015، الساعة 13:36، رن هاتف احد الصحفيين الكبار في الدولة، وابلغته السكرتيرة: "سأحول لك رئيس الحكومة". "تحية لك سيد نتنياهو"، بدأ الصحفي المحادثة، فهدر صوت رئيس الحكومة: "اريد ان اقول لك بأن ما يحدث اليوم هو سرقة للانتخابات. لم يحدث مثل هذا الأمر في أي ديموقراطية في العالم، ولأنكم في وسائل الاعلام لم تعالجوا الفضيحة التي تحدث هنا، سأخسر في الانتخابات". ورد الصحفي مستهجنا: "عما تتحدث؟ انت رئيس الحكومة القادم". فرد بنيامين نتنياهو: "لا، لن اكون. حركة V15 بدعم وبمشاركة الادارة الامريكية، احضروا الى هنا برامج.. انت تعرف عما اتحدث. لا اريد التوسع عبر الهاتف. حسنا؟ برامج عالية تعثر على الناخبين".

ولم يعرف الصحفي الكبير ما هي البرامج السرية التي يقصدها نتنياهو. وحديث رئيس الحكومة اللاحق الذي تطرق الى مؤامرة عالمية، تشمل الادارة الامريكية والمخابرات السرية وحركة V15، ويتسحاق هرتسوغ ووسائل الاعلام الاسرائيلية التي تآمرت كلها لإسقاطه – بدت للصحفي كأنها جنون. "ما الذي تقترح عمله مع هذه المعلومات؟ اليوم تغلق صناديق الاقتراع"، رد الصحفي، فأنهى نتنياهو المحادثة بنبرة جبرية ومتهمة: "اريد ان تعرف بأن هذا ما حدث. انتم لا تلمسون هذا. انتم لا تعالجون هذا. لذلك سأخسر في الانتخابات".

ويكشف التقرير الذي اعده غيدي فايتس وناتي طوكر ان رئيس الحكومة نتنياهو ينشغل في الاعلام بشكل مستحوذ وجنوني، بهدف السيطرة على كل فروع الاعلام واضعافها. من المدراء العامين الذين تلقوا منه محادثات توبيخ في ساعات الليل، وارشاداته الدائمة لكل المشاركين في منتديات القناة الثانية، وحتى التهديد الضمني لممول احدى الصحف.

وفي ردهم على الاتهامات الواردة في التقرير، جاء من المقربين من رئيس الحكومة: "سلسلة الأكاذيب والافتراءات المشوهة التي تنسبونها الى رئيس الحكومة تثبت مرة اخرى مدى كون صحيفتكم منحازة ومغرضة ضده، ومدى تشويهكم للواقع. هذا لا يفاجئنا. منذ سنوات تحولت "هآرتس" الى صحيفة تشوه سمعة الجيش الاسرائيلي واسرائيل في العالم، ولا تمثل حتى ذرة من مواقف الجمهور الاسرائيلي الواسعة. ليس مفاجئا ان الجمهور الواسع فقد الثقة بكم. نأمل فقط ان لا يكون هذا التوجه مرتبطا بحقيقة قيام ممول الاعلام الألماني 'دومون شاوبرغ'، الذي عمل على نشر الدعاية النازية خلال الحرب العالمية الثانية، بشراء 20% من اسهم 'هآرتس'."