شبكة وتر- عرض "مسرح الحارة" أمس الاثنين مسرحية "هزبرة" في استديوهات المسرح في بيت جالا، وذلك ضمن ملتقى اندرا الذي يضم 8 دول من حو العالم ويستخدم الفن لأغراض حل الصراع الداخلي للانسان والصراع الخارجي في مجتمعاتنا من خلال الفنون الادائية.
"هزبرة" للكاتبة والمخرجة ميرنا سخلة والمعروفة بال"هاسبارا" بمعنى "شرح أو تفسير" باللغة العبرية، هي من تمثيل: فاتن خوري التي لعبت دور الملكة أي دولة اسرائيل، ونيقولا زرينة الذي لعب دور "رئيس الوزراء الاسرائيلي"، وأسامة الجابري كان له أدوار مختلفة كمخترع الفيسبوك مارك زوكربيرغ وغيره من الشخصيات العالمية، وأخيرا ربيع حنني الذي لعب دور مساعد الوزير، هذا وأظهرت المسرحية الدعاية الاسرائيلية الكاذبة "البروباغندا" بأن المجتمع الاسرائيلي هو المجتمع المسالم وباظهار المجتمع الفلسطيني بشكل سلبي خاصة للغرب من خلال الدعاية الكاذبة للاسرائيليين.
70 دقيقة من الهاسبارا أطلعتنا عليها المخرجة سخلة في مسرحية تناولت العديد من القضايا، كجعل الاعلام الغربي يخدم الاستراتيجية الاسرائيلية والدعاية الدبلوماسية الاسرائيلية الكاذبة ويصور الفلسطينيين بصورة خاطئة وغير صحيحة بتاتا مبنية على عدم الصدق،وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.
بالاضافة الى استخدام الحمص والفلافل في المسرحية وهو يمثل الموروث الثقافي والتراثي للفلسطينيين وتحويله الى أكل يتناسب مع الثقافة الاسرائيلية أما الاعلام الغربي، لتظليل الهوية الفلسطينية وطمسها.
قالت كاتبة ومخرجة المسرحية ميرنا سخلة: "إن فكرة المسرحية بدأت من منشورات الفيسبوك خاصة من صفحات اسرائيلية لدعايات مدفوعة هدفها الوصول الينا كشعب فلسطيني، مثل صفحة المتحدث بإسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أفخاي أدرعي، فمن هنا أكتشفت أن هذه المنشورات ليست مجرد منشورات وهكذا بل من وراءها مغز، فبدأت عملية البحث بعدها للخروج بنص يجسد الدعاية الاسرائيلية الكاذبة".
وأضافت سخلة: " بأن السنوات الأخيرة وخاصة بعد حروب غزة الثلاث، أصبح هناك توجه عالمي جديد تجاه مناصرة القضية الفلسطينية، وبإعتراف بعض الدول الغربية كالسويد وفرنسا بدولة فلسطين، فهذا جعل إسرائيل تشعر بالوحدة وبأن معظم الدول أصبحت ضدها وبهذه الطريقة ستقولى الدعاية الكاذبة "البروباغندا" لهم.
وقال الممثل نيقولا زرينة الذي لعب دور "رئيس الوزراء الإسرائيلي": "إن الشخصيات الرئيسية في المسرحية هي شخصيات إسرائيلية بالإضافة الى شخصيات أخرى غير اسرائيلية معظمها دولية" وأضاف زرينة: " إن دوري كان المحرك الرئيسي في الدولة وصاحب القرار، ومحاولتي أن أتلاعب بكل الحقائق الموجودة على أرض الواقع وتحويلها الى أمور تخدم الرواية الاسرائيلية".
وأما بانسبة للمثلة فاتن خوري التي لعبت دور الملكة فقالت: " إن دوري في المسرحية هو أن أسعى بمساعدة الوزير والحارس أن أحسن أو أجمل صورتي أمام العالم". وذكرت خوري أن شخصيتها كانت شخصية مركبة بين كونها ضحية من جهة، وكيف تجمل صورتها وتضع أقنعة أمام العالم الغربي لتظهر صورتها بشكل أفضل من جهة أخرى، غير محاولتها لإستغلال الماضي من محرقة وغيرها لإبرازها كضحية امام العالم.
مع العلم أن مسرحية هزبرة هي من انتاج سنة 2016 ل"مسرح الحارة" وقامت بعدة عروض في الداخل والخارج.