في الوقت نفسه تواصل حكومة الإحتلال الإسرائيلي تحديها للمجتمع الدولي وترفض الام
تثال للقرار الاممي (2334) الذي يجرم الاستيطان ويطالب حكومة الاحتلال بوقف أنشطتها الإستيطانية ، حيث تمعن حكومة الاحتلال بمزيد من الاجراءات العملية على الارض من شانها تسريع الإستيطان ، بعد ان صادقت الكنيست، بالقراءتين الثانية والثالثة على اقتراح قانون يعترف بقرارات محاكم الاحتلال العسكرية في الضفة الغربية كأدلة مقبولة في الإجراءات المدنية في المحاكم الإسرائيلية، على الرغم من تحذيرات النائب العام الإسرائيلي المسبقة من عواقب دولية محتملة إذا ما تم تمرير مشروع القانون .
وقالت عضو الكنيست عنات بيركو من الليكود التي تقدمت بمشروع القانون إن الهدف منه تسهيل مطالبة عوائل المستوطنين الذين يقتلون في هجمات فلسطينية بتعويض مادي من خلال دعاوى مدنية، وهذا القانون يشكل فعليا احد اشكال الضم للضفة الغربية وعملية شرعنة لقرارات المحاكم العسكرية التي لا يتم فيها تطبيق القانون الإسرائيلي.
كما تتسابق قوى واحزاب اسرائيلية في تشريع مزيد من قوانين الضم والفصل العنصري وآخرها ما اعلن عنه رئيسا لوبي ارض اسرائيل في الكنيست، يوآب كاش (ليكود) وبتسلئيل سموطريتش (البيت اليهودي)، ، انهما ينويان طرح مشروع قانون فرض السيادة الاسرائيلية على مستوطنة “معاليه أدوميم”” المُقامة على أراضي بلدة العيزرية إلى منطقة نفوذ القدس المحتلة، للتصويت عليه الأحد القادم عمدا في هذا الوقت تسلم الادارة الامريكية الجديدة الحكم _لأن استبدال السلطة في الولايات المتحدة يشير الى تغيير جوهري في تعامل الولايات المتحدة مع السيطرة الاسرائيلية على المناطق، حسب تقديرهما ويتضح ان اقتراح القانون لضم مستوطنة “معاليه أدوميم” ، يسعى إلى إحلال القانون الإسرائيلي على المستوطنة، بالنتيجة على المنطقة التي يطلق عليها “E1” والتي جرى ضمها إلى منطقة نفوذ المستوطنة،وبحسب المبادر لاقتراح القانون، يوآف كيش (الليكود)، فإنه في حال حصل خلاف داخل الائتلاف، فإنه سيوافق على المساومة، وإبقاء المنطقة “E1” خارج المناطق التي سيتم ضمها.
يشار إلى أن الحديث عن منطقة تصل مساحتها إلى 12 كيلومترا مربعا، أي 12 ألف دونم، والتي ضمت منطقة نفوذ بلدية “معاليه أدوميم”، وتحيط بها من الناحيتين الشمالية والغربية.
كما تجدر الإشارة إلى أن البناء في هذه المنطقة من شأنه أن يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ومن الجدير ذكره ان طرح هذا القانون الإستيطاني قد بدأ قبل شهرين تقريبا بقيادة ما يسمى بلدية “معالية ادوميم” وجمعية “رغفيم” الاستيطانية ومجلس مستوطنات الضفة الغربية، عبر حملة دعائية واسعة النطاق، قادتها الجهات المذكورة.
وفي السياق اظهر استطلاع رأي اجري بداية هذا الشهر من قبل مركز “سميت” الاسرائيلي، بأن 67% من اليهود في اسرائيل يؤيدون فرض السيادة الكاملة الاسرائيلية على التجمعات الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية.
وبأن 73% من يهود اسرائيل يدعمون فرض السيادة الاسرائيلية الكاملة على التجمع الاستيطاني “غوش عتصيون” جنوب مدينة بيت لحم، والملفت هنا بأن ما يقارب من 25% من اليهود الذين يصوتون لصالح “المعسكر الصهيوني” وكذلك لحزب “ميرتس”، يؤيدون فرض السيادة الاسرائيلية على “غوش عتصيون” .
وفي السياق قال رئيس حزب البيت اليهودي المتطرف ووزير التربية والتعليم الاسرائيلي نفتالي بينت خلال جلسة عقدتها كتلة حزبه البرلمانية ان دولة فلسطينية ستغرق اسرائيل في حال قيامها باللاجئين” نحن نعيش ايام ذات ابعاد سياسية بعيدة المدى ويجب علينا ان نكون متيقظين وان نرصد الفرص التي قد لا تتكرر ونحن نقف على مفترق طرق واضح يخيرنا بين فلسطين والسيادة لهذا فان دولة فلسطينية لن تقوم او ترى النور في” يهودا والسامرة “وهذا الموقف سيكون ايضا موقفا تتبناه الحكومة الاسرائيلية التي ستقول بوضوح لا لفلسطين ونعم للسيادة الاسرائيلية” ولن ندعم قيام دولة فلسطينية ولن نمد يدنا لها وسنسير الى الامام خلال ولاية الكنيست الحالية نحو فرض السيادة الاسرائيلية على معاليه ادوميم ومنها سننطلق نحو البقية”.
وخلال التحقيق في قضية فساد ل “يسرائيل بيتينو”، اكتشفت الشرطة الاسرائيلية أن وزير الزراعة، أوري أرئيل، قام بتحويل أموال لشطب ديون شركة استيطانية تنشط في الضفة الغربية يطلق عليها الشركة لتطوير السامرة”، وبضمن ذلك جرى تحويل 2.4 مليون شيكل إلى شركة خاصة، بيد أنه لم يجر مع أي تحقيق بهذا الشأن.ويتضح أنه تم تحويل مبلغ 2.4 مليون شيكل، من أموال دافعي الضرائب، إلى الذراع التنفيذي لحركة “أمناه” التي تنشط في مجال البناء الاستيطاني.
فيما يبدو بان تصريحات نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس ورئيس لجنة التخطيط والبناء المحلية في البلدية “مئير ترجمان”، نيته البدء بفرض عقاب جماعي بحق المقدسيين قد ترجمت فعليا حيث تعرض حي جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة لحملة من العقوبات الجماعية تشترك فيها شرطة الاحتلال وبلديته وأجهزة أمنه ووزاراته، شملت سحب إقامات وهدم منازل،الحملة “الإسرائيلية” شملت قراراً من وزير داخلية الاحتلال بسحب إقامات 12 فرداً من عائلة قنبر حتى الآن، وتوزيع إخطارات هدم بحق 81 منزلاً في حي (القنبر والجديرة والصلعة)، لعائلات القنبر وشقيرات وعبيدات.، بحجة البناء دون ترخيص، علما أن خمسة من المباني المخطرة مبنية منذ ثمانينيات القرن الماضي .