راديواورينت-عادت الأسماك المصرية تغزو أسواق غزة بعد أن انقطعت قرابة العامين نتيجة اشتداد الحملة الأمنية المصرية على الأنفاق المقامة على الشريط الحدودي، والتي حفرها الفلسطينيون بعد احكام الحصار الاسرائيلي عليهم عام 2007.4 وقال زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل ، إنه منذ عشرة أيام بدأت أنواع مختلفة من الأسماك المصرية تدخل القطاع عبر الأنفاق المقامة جنوب القطاع.وأضاف بكر أن الأسماك تدخل عبر الأنفاق دون رقابة، موضحا أن صيادين اشتكوا مؤخرا من وصول بعض الأسماك المصرية فاسدة ما تكبدوا خسائر فادحة.وأشار إلى أن إدخال الأسماك عبر الأنفاق له تأثير سلبي على أوضاع الصيادين، حيث سيؤدي إلى انخفاض بعض الأنواع في الأسواق بظل غلاء المحروقات.وأوضح أن الأسماك الغزية في الأسواق شحيحة لملاحقة بحرية الاحتلال الصيادين في البحر بشكل يومي ما يمنعهم من الصيد.ودعا بكر إلى تقنين إدخال الأسماك المصرية عبر الأنفاق وفرض رقابة عليها لعدم بيعها فاسدة، وفصل بيع الأسماك المصرية عن الأسماك الغزية.وأفاد صيادون أن سعر كيلو السردين المصرية تم بيعه بـ 20 شيقلا، فيما وصل كيلو اللوكس المصري إلى 40 شيقلا بدلا من الـ 60 شيقلا للغزي.

ورأى المواطنون أن أغلب الأسماك المصرية الموجودة في الأسواق مرتفعة السعر خاصة السردينة التي بيعت الجمعة الماضية بـ 20 شيقلا للكيلو والتي من المفترض أن تكون أسعارها منخفضة.

يشار الى أن قرابة 4 آلاف صياد يعانون من الموت البطيء نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عشر سنوات.يذكر أن إسرائيل تسمح وفق اتفاقية التهدئة الموقعة مع الفصائل في العام 2014 التي أوقفت الحرب على غزة، وصول الصيادين لمسافة 6 ميل بحري لكنها تخترق اتفاق التهدئة وتلاحقهم على مسافة 3 ميل.ونصت اتفاقية "أوسلو" للسلام الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993 على أن المسافة القانونية التي يسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها بحرية دون أي اعتراضات إسرائيلية هي 20 ميلا بحريا.

السمك المصري يتسلل لغزة عبر الانفاق