تاريخ النشر: 2017-02-01 11:17:42

مطالبة سكان "عمونا" بالإخلاء الطوعي

مطالبة سكان
راديواورينت-استحوذت مستوطنة "عمونا" المقامة على الاراضي الخاصة للفلسطينيين من بلدة سلواد شرقي رام الله على وسائل الاعلام الاسرائيلية منذ عدة شهور، اثر المحاولات الواسعة من الحكومة الاسرائيلية اليمنية والمستوطنين للالتفاف على قرار المحكمة العليا الاسرائيلية بإخلائها. وجرى تأجيل اخلاء المستوطنة من قبل الحكومة الاسرائيلية عدة مرات كان آخرها قبل أكثر من شهر، وقد وافقت المحكمة العليا الاسرائيلية على التأجيل بعد تعهد خطي من مستوطني "عمونا" بالاخلاء الطوعي والذي تحدد الاربعاء 1 شباط، ولكن المستوطنين تراجعوا عن موقفهم وباشروا منذ عدة ايام للتحضير لمواجهة الاخلاء وبدعم من اعضاء كنيست من احزاب اليمين الاسرائيلي في حكومة نتنياهو. واشارت المواقع العبرية أنه منذ الثلاثاء وزع الجيش الاسرائيلي أمرا للمستوطنين باخلاء المستوطنة ودفع بقوات اضافية وحشد مزيدا منها استعدادا لاخلائها، بالمقابل فإن المستوطنين رفضوا هذا الامر وتجمع المئات منهم في المستوطنة قدموا من العديد من المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، بالرغم من الجدار الشائك الذي نصبه الجيش الاسرائيلي حول المستوطنة، فقد قام العشرات من المستوطنين باغلاق العديد من المداخل لمنع قوات الجيش من الدخول الى المستوطنة، وقاموا بإشعال الاطارات وسكب الزيوت على الطرقات والمسامير، وأعلنوا عن استعدادهم لمواجهة الجيش الاسرائيلي ورفض الاخلاء وباشر عدد منهم بالقاء الحجارة على قوات الجيش الاسرائيلي، في حين قامت بعض عائلات المستوطنين باخلاء اطفالهم من المستوطنة استعدادا للمواجهة. بدوره منح الجيش الاسرائيلي صباح اليوم فرصة للمستوطنين بالاخلاء الطوعي وطالبهم بالخروج من المستوطنة، وفي حال رفضهم فإن الجيش الاسرائيلي سيدخل المستوطنة ويقوم باخلائها، وقد حشد الجيش الاسرائيلي 3000 جندي وشرطي حول المستوطنة استعدادا لاخلائها. وأشارت المواقع العبرية أن عددا من الوزراء من ضمنهم وزير الزراعة اوري ارائيل من حزب "البيت اليهودي" وكذلك اعضاء كنيست وصلوا الى المستوطنة منذ صباح اليوم، وبالرغم من تصريحاتهم التي تفيد أنه يجب احترام قرار المحكمة العليا، الا انها حملت تحريضا على عملية الاخلاء والتي اعتبروها أنها صعبة جدا، في الوقت الذي طالب البعض منهم ببناء مئات الوحدات الاستيطانية مقابل كل وحدة استيطانية في هذه المستوطنة.