شبكة وتر- كتبت "هآرتس" ان رئيس شعبة الاستخبارات، هرتسي هليفي، تكهن امس الاربعاء، بأن حماس وحزب الله غير معنيين بدخول مواجهة عسكرية مع اسرائيل في الفترة القريبة. وتطرق هليفي خلال اجتماع للجنة الخارجية والامن البرلمانية الى تقرير المراقب حول "الجرف الصامد"، وقال ان شعبة الاستخبارات عملت بتميز خلال الحرب.
وحسب عدد من الحاضرين في الغرفة، فقد قال هليفي لأعضاء الكنيست بأن حزب الله محبط جدا، بسبب العدد الكبير من القتلى في الحرب السورية، وبسبب ما يواجه من مصاعب في تجنيد المحاربين الجدد الى صفوف التنظيم الذي يصل الكثير من جنوده الى جيل الستين تقريبا. وحسب تقديره فانه اذا دخل حزب الله في مواجهة مع اسرائيل فسيكون ذلك فقط بعد انتهاء الحرب السورية.
وقال احد الحضور ان هليفي حذر من امكانية قيام الجيش اللبناني بالمحاربة الى جانب حزب الله في حال اندلاع حرب مستقبلية مع اسرائيل.
وافاد بعض الحضور بان هليفي حذر من الوضع المتفجر في المناطق والذي من شأنه ان يندلع اذا شعر الفلسطينيون بفقدان الأمل. وحسب اقواله فانه حتى يتم التوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين يجب دفع خطوات للتطوير الاقتصادي من اجل تخفيف الاحباط النابع من غياب افق سياسي.
ولدى تطرقه الى تقرير مراقب الدولة، قال هليفي ان شعبة الاستخبارات استخلصت الدروس من العملية واستوعبتها. وقال انه من دون الاستخفاف بخطورة تهديد الأنفاق، فإنها لا تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل.
وعلى خلفية تحديد المراقب في تقريره بأن المجلس الوزاري المصغر تجاهل الاوضاع الانسانية في غزة، ولم يفحص امكانيات سياسية من اجل منع الحرب، حذر هليفي من ان قطاع غزة بقيادة حماس يواجه اوضاع اقتصادية صعبة، تصل حد الأزمة. واشار الى تخوف اسرائيل من امكانية التعاون المستقبلي بين حماس وحزب الله.
كما تطرق هليفي الى التعاون بين روسيا والرئيس الأمريكي ترامب، وقال انه يمكن لهذا المحور ان يقود الى اعتدال ايران. واضاف انه بينما يعتبر العمل الروسي في سورية هاما، فان الولايات المتحدة تعمل بشكل اهم، لكن عملها يتم في مجال الاستخبارات وبشكل مركز. وادعى ان روسيا لا تعتبر حزب الله وايران شركاء استراتيجيين وانما مجرد اداة لتحقيق اهدافها، وان روسيا لا تنوي الانسحاب من سورية في الوقت القريب، بل استأجرت هناك اراضي لمدة 50 سنة.