تاريخ النشر: 2017-07-24 12:26:08

تصاعد الأزمة - منع القاتل من السفر واستمرار التحقيقات

تصاعد الأزمة - منع القاتل من السفر واستمرار التحقيقات
راديو أورينت - اشتعلت ازمة امنية ودبلوماسية بين الحكومة الاردنية وبين حكومة الاحتلال بعد مقتل مواطنين اردنيين وأصابة آخرين أحدهما اسرائيلي الجنسية داخل مبنى مستخدم من قبل السفارة الاسرائيلية. وبعد صمت طويل ومنع الرقابة العسكرية الاسرائيلية لجميع الصحفيين نشر اية معلومات حول الجريمة حيث سمحت ، صباح اليوم ، بنشر تفاصيل حول ما جرى قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان أمس. وكشفت التحقيقات الأولية في حادثة إطلاق النار داخل مبنى السفارة الإسرائيلية في عمّان، أن المواطنين الأردنيين الذين توفيا بالحادثة دخلا إلى المبنى السكني بحكم عملهما بمهنة النجارة وتبين اصابة ثلاثة اشخاص احدهم اسرائيلي الجنسية، وتم إسعافهم، وما لبث أحد الأردنيين أن فارق الحياة متأثرا بعيار ناري أصابه، وأعلن اليوم ، عن وفاة المصاب الأردني الثاني وهو صاحب الشقة متأثرا بإصابته. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “الحدث تمثل بقيام أحد حراس السفارة بإطلاق النار باتجاه اردنيين فقتلا على الفور بعد محاولة أحدهم طعنه، حيث أصيب بجراح طفيفة. وادعت أن “فتى في السابعة عشرة من عمره حضر إلى أحد المنازل القريبة من السفارة بحجة تبديل الأثاث، وتواجد الحارس في نفس البيت مع صاحب البيت وهو طبيب أردني، وذلك قبل إقدام الفتى على طعن الحارس من الخلف فأصيب بجراح طفيفة واستل مسدسه وأطلق النار باتجاه الفتى فقتل على الفور”. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الطلقات أصابت الطبيب الأردني عن طريق الخطأ فقتل هو الآخر. وروى والد الشاب الذي توفي في الحادثه زكريا الزواوده ان أحد الأشخاص حضر إلى معرض مفروشات وقام بشراء غرفة نوم، وأضاف أنه كان اليوم موعد تركيب الغرفة داخل شقة أحد موظفي السفارة الإسرائيليىة في عمان. وأشار الزواوده، أنه كان في آخر اتصال مع إبنه عند الساعة الثانية ظهرا بنفس يوم الحادث، حيث أبلغه ان الشاب ماهر وهو موظف بالمنجرة ذاتها التي يعملوا فيها، ذهب للحصول على “المعدات” لغاية تركيب غرفة النوم، مشيرا انه بعد ذلك لم يعلم عن ابنه أي شيء، وبعد ان قام بالاتصال به ولم يجيب الابن، قام الوالد بالاتصال على حارس الشقة العائدة ملكيتها للموظف الإسرائيلي، فأبلغه الحارس بحدوث اطلاق نار داخل الشقة وان ابنه والشاب الآخر والموظف الاسرائيلي قد أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى وأكد قائلا: “أحتسب ابني شهيداً عند الله ويطالبون بطرد السفير الاسرائيلي من عمان ومحاسبة قاتل ابنهم. في ذات السياق ذكر شهود عيان انهم سمعوا صوت اطلاق نار في شقة داخل السفارة الاسرائيلية، وذهبوا لمعرفة ما الذي يجري حيث قالوا ان الشاب استغل فرصته في نقل الاثاث لاقتحام السفارة، ولم يذكروا سبب المشاجرة بين الشاب والموظف الاسرائيلي. من جهة اخرى كان الموقف الاسرئيلي قد انتقد تصرف الحارس ووصفه بالمتهور، أدّى إلى قتل مواطنين اردنيين بريئين وتسبب في ازمة مع المملكة لا يمكن علاجها. من جهته قال رئيس الموساد السابق داني يتوم إن حادثة سفارة الاردن فرصة لنتانياهو لحل ازمة المسجد الاقصى فورا، وعلى مكتب نتانياهو ان يبدأ تشاورات مع الملك فورا لحل حادثة السفارة بعمان. هذا وما زالت الازمة تتصاعد بين الاردن واسرائيل وباتت ازمة دبلوماسية واكثر ربما، خاصّة بعدما اصدر الاردن امرا قضائيا ظهر اليوم الإثنين يقضي بمنع مغادرة حارس امن سفارة اسرائيل الى تل ابيب. ووفق ما ذكر مصدر حكومي اردني رفيع، فإن الأردن يطالب السلطات الإسرائيلية بتسليم الحارس للتحقيق معه واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. وشدد المصدر الحكومي على أن المملكة ستتخذ خطوات دبلوماسية تصعيدية في حال لم يتم تسليم الحارس للجهات الأمنية للتحقيق معه.