شبكة وتر - أصبح الدخول الى السجن في تركيا بسبب انتقاد الرئيس رجب طيب أردوغان امراً عادياً كحال الدول ذات النظام الملكي التي تمنع انتقاد العائلة الحاكمة او الملك. وبدأ هذا الأمر يقلق الكثير من الاشخاص الذين يرون في تركيا الدولة الإسلامية التي تسير على نهج الحكومات الغربية.
فعلى سبيل المثال، قضية ملكة جمال تركيا السابقة ميرفي بويوكساراج، التي تواجه حكماً قضائياً قد يصل الى عامين من السجن بسبب نشرها قصيدة، بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" اعتبرها الادعاء مهينة للرئيس التركي.
قالت بويوكساراج في حديث مع وكالة الأنباء الأمريكية "AP"، ما حدث معي يعتبر امر غير طبيعي في الدول الديمقراطية، وانا اعتقد انه يجب على السياسيين ان يكونوا اكثر انفتاحاً للانتقادات السياسية التي توجه لهم".
وقام الآلاف من الأتراك بنشر القصيدة التي تنتقد اردوغان، وما زالت موجودة على المواقع الألكترونية حتى اليوم، لكن تعتقد بويوكساراج ان الحكومة اختارت ان تحاكمها باعتبارها شخصية مشهورة وحتى تكون عبرة لمن يريد ان ينتقد اردوغان.
وقامت السلطات التركية في الشهر الماضي بأستجواب رئيس تحرير صحيفة "Cumhuriyet" اليومية، كان دوندار، بتهمة نشر مقابلة مع المدعي العام الذي ترأس التحقيق قي قضية الفساد بحق اشخاص مقربين من اردوغان.
وقال دوندار خارج المحكمة في إسطنبول لـ"AP" ان الحكومة التركية تقوم باستعمال القوانين لتخويف الصحافة المستقلة.
ويذكر ايضاً قضية الفتى التركي (16 عام) الذي رفضت السلطات الكشف عن اسمه، بعد تعرضه للمحاكمة بسبب انتقاده اردوغان خلال خطاب القاه في مظاهره طلابية. ونشرت الصحف التركية ايضاً ان طفل (13 عام) قد اعتقلته الشرطة بسبب انتقاده لاردوغان على "فيس بوك".